بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السادة الحضور الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الأمة وتداعيات الأحداث المتسارعة في عصر الغيبة واستهداف القاعدة الشعبية التي يُعوّلُ عليها في التمهيد إلى الظهور المبارك للإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وضرورة الاستعداد الصحيح والعمل على تصحيح المسارات لتحصين المجتمع فكرياً وعقائدياً ومواجهة الغزو الثقافي حمايةً لأبنائنا وبناتنا كان لابد من التواصل مع الباحثين والمفكرين ليبرز على ساحة الفكر والثقافة إبداع معرفي آخر من جوار الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام حيث عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مؤتمرها العلمي الدولي السنوي العاشر تحت شعار (القضية المهدوية بين فلسفة الانتظار وتحديات الظهور) وقد خلُصَ إلى التوصيات الآتية:
1. مناشدة ديوان الوقف الشيعي بتأسيس مركز تخصصي يعنى بنشر وتثقيف مختلف الفئات العمرية بالقضية المهدوية عن طريق المنشورات والدورات والبرامج الصيفية للطلبة فضلا عن تكثيف المؤسسات المعنية جهودها الفكرية التخصصية للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف كالتأليف وعقد الملتقيات والندوات والحلقات ومعارض الكتاب كمّا ونوعاً.
2. قيام المؤسسات الإعلامية بمختلف وسائلها المهنية والتخصصية بدورها الفعال للتعريف بالقضية المهدوية وتسليط الضوء على أهمية الاستعداد والتمهيد للظهور المبارك.
3. توظيف شبكات التواصل الاجتماعي لبث كل ما يخدم القضية المهدوية من خلال الأفلام والمقاطع القصيرة والإعلانات الهادفة وتغطية النشاطات والندوات الجماهيرية والحوارات التي تعمل على نشر ثقافة الانتظار.
4. تعرية العدو الحقيقي الذي أصبح لا يظهر إلا بصورة جميلة تدّعي البراءة وتدعو الى الاستمتاع بالحياة والتعود على الرضوخ وتقبّل المظاهر الأخلاقية الفاسدة مستهدفة بذلك الشباب لطمس هويته وانتمائه الحقيقي وإبعاده عن قضيته المعاصرة وحَرفِه عن المسار الصحيح والتي نعني بها الاستعداد الايجابي والتمهيد لدولة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) وتسليط الضوء على واجب المؤمنين في زمن الغَيبة وما هو دورهم في زمن الانتظار وهي مسؤولية دينية أخلاقية تقع على عاتق أصحاب الأقلام المبدعة وأرباب المنابر والتربويين.
5. ترسيخ القضية المهدوية في أذهان الشباب والتعريف بها واستعراض الواجب عليهم في هذه المرحلة العصيبة لمواجهة مدعي المهدوية والحركات المنحرفة التي يقف وراءها الأعداء والمغرضون.
6. قيام أصحاب الشأن والاختصاص بالتفريق الحقيقي بين الانتظار السلبي والانتظار الإيجابي للتشجيع على الاستعداد والتهيؤ الصحيحين.
7. بيان واقع الدولة المهدوية التي ترتكز على حقوق الإنسان والتعريف بمعالمها السياسية والاقتصادية ودعوتها إلى الأمن والسلم العالمي لتقوية الأواصر بين الإنسان والمخلّص الموعود.
نسأله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الممهدين لدولة العدل الإلهي وأن يتقبل من الجميع بأحسن القبول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللجنة التحضيرية
للمؤتمر العلمي السنوي الدولي العاشر
الصحن الكاظمي الشريف
6 جمادى الأولى 1443 هـ
11 كانون الأول 2021 م