المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


تفسير قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ .. }


  

1358       12:23 صباحاً       التاريخ: 12-06-2015              المصدر: محمد جواد البلاغي
قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة : 165] .
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً} قد مر الكلام في الند في الآية الثانية والعشرين. واتخاذ الأنداد أعم من تأليههم واتباعهم على ظلمهم وباعتبار القسم الثاني جاءت الرواية عن الباقر عليه السلام كما في التبيان والبيان. وعن العياشي مرفوعة عنه‏  (عليه السلام) وفي البرهان عن الكافي واختصاص الشيخ المفيد مسندة. وقيل في هذه الآية من دون اللّه باعتبار ان اتخاذ الأنداد حتى بالمعنى العام المذكور انما هو نكوص عن معرفة اللّه وحقيقة إلهيته وقدس توحيده وعبادته او نكوص عن طاعته واتباع شريعته ومن امر باتباعه‏ {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ والَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ‏} لصدق عرفانهم له في إخلاصهم في توحيده ويقينهم بأن الخلق والأمر بيده وهو الرحمن الرحيم‏ {وَ لَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} باتخاذهم الأنداد وتعديهم حدود اللّه في العدل‏ {إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ}‏ ويشاهدون أهواله وانه ليس من دونه نصير {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} جملة ان القوة أي مصدرها مفعول ليرى‏ {وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ}‏ عطف على مفعول يرى.
وفي الآية توبيخ شديد وتسفيه لهؤلاء بالإشارة الى انهم لا يهتدون بعقولهم ودلالة العقل على وحدانية اللّه في الإلهية وانحصار القوة الإلهية به. ولزوم اتباع أوامره فيمن امر باتباعه.
واتباع نواهيه فيمن نهى عن الضلال باتباعه. ولا يهتدون الى اليقين بما توعد اللّه به من انواع العذاب الأليم في يوم القيامة. وانه ليس من دونه وليّ ولا نصير. بل هؤلاء كالبهائم لا تلتفت إلا الى ما تراه وتحسه. فلو ان هؤلاء الظالمون حينما يرون بالحس عذاب القيامة وما تذكره الآيتان بعد هذه الآية من أهوالها ويرون انحصار القوة الإلهية باللّه وشدة عذابه لأقلعوا عن غيهم واتخاذهم الأنداد وأنابوا الى توحيد اللّه وطاعته. وحذف جواب «لو» لدلالة المقام عليه اختصارا. وليقدر بكل نحو يناسب المقام. قال امرؤ القيس‏ :
» فلو أنها نفس تموت سوية
ولكنها نفس تساقط أنفسا«

وقد مرّ بعد الآية السابعة والعشرين شي‏ء من شواهد الحذف لدلالة المقام‏.


Untitled Document
مجاهد منعثر الخفاجي
عريس الحشد(1)
حامد محل العطافي
من حياة أبي الاسود الدؤلي
حامد محل العطافي
الفرق بين الدهر والزمان
ياسين فؤاد الشريفي
شعب تانكا
حامد محل العطافي
من اللياقات الاجتماعية
حسن الهاشمي
المرجعية وسيداو بين الهداية والضلال
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة العشرون
د. فاضل حسن شريف
بارالمبية باريس للمعوقين 2024: الأعمى، تجري، ألواح، موج ...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثامنة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... حدود الزنا للانتقام ام...
السيد رياض الفاضلي
نعرفهم بسيماهم
حامد محل العطافي
الشباب والغرور
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...