باشرت ملاكاتُ قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، برفع الحواجز الأمنيّة في عددٍ من الشوارع المؤدّية إلى مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وهما كلٌّ من شارع صاحب الزمان(عجّل الله فرجه الشريف) وشارع أمّ البنين(عليها السلام)، لأجل المساهمة في فكّ الاختناقات أيّام الزيارات المليونيّة وتسهيل حركة مرور وانسيابيّة الزائرين وساكني المنطقة.
كان ذلك بالتنسيق مع قسم ما بين الحرمين الشريفين وقيادة شرطة المحافظة وعمليّاتها وقسم حفظ النظام في العتبة العبّاسية المقدّسة، والاكتفاء بنشر عناصر بشريّة لمتابعة ومراقبة الوضع الأمنيّ وتنظيم الحركة.
رئيسُ قسم ما بين الحرمين الشريفين السيد نافع الموسوي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ هذه الأعمال أُجريت بعد أخذ جميع الموافقات الأصوليّة من الجهات الأمنيّة (حماية المرقدين الشريفين) والأقسام الأمنيّة في العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، وقد جاءت للإسهام في سهولة حركة الزائرين خصوصاً أيام الزيارات المليونيّة إضافةً إلى ساكني المنطقة، وسنعمل على جعلها مداخل نموذجيّة من دون أيّ عارضةٍ أو حاجز في هذين الشارعَيْن المهمَّيْن، والاكتفاء بالدوريّات الراجلة لملاكات قسم حفظ النظام والقوّات الأمنيّة التابعة لحماية المرقدين الشريفين، لمتابعة ومراقبة هذه الأماكن".
مسؤولُ شعبة الأعمال الإنشائيّة في قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة -وهو الجهة المكلّفة بهذه الأعمال-، المهندس محمد مصطفى الطويل أوضح لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ العمل على رفع هذه الحواجز قد تمّت المباشرةُ به قبل فترةٍ ليست بالقصيرة، وذلك ضمن حملةٍ موسّعة أُقيمت بالتعاون مع مديريّة بلديّة كربلاء المقدّسة، فبعد أن تمّ الانتهاء من رفع حواجز شارع القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وشارع العلقمي وشارع باب بغداد، اتّجهنا صوب هذه الشوارع التي لا تقلّ أهمّيةً عن سابقتها، لكونها من المداخل الرئيسيّة والفرعيّة الهامّة وتعتبر طريق مرورٍ للزائرين، وقد شملت الأعمال رفع الحواجز الثابتة والمتحرّكة والكرفانات وجميع متعلّقاتها، وجعل هذه الشوارع مفتوحة من دون أيّ عائقٍ مع ترتيب المساحات التي كانت تشغلها، وإعادة تأهيلها وجعلها ذا تواجدٍ بشريّ فقط دون أيّ عارضةٍ أو حاجز".
وأكّد الطويل في ختام حديثه: "ساهمت هذه الأعمال في زيادة سعة الشوارع وتقليل حالات الزحام في ظلّ هذه الظروف، ممّا سيُسهم في انسيابيّة حركة الزائرين ومواكب العزاء أيّام المناسبات".