المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


أسماء القرآن وصفاته


  

15721       03:18 مساءً       التاريخ: 9-11-2020              المصدر: السيد نذير الحسني

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-20 2082
التاريخ: 17-10-2014 1581
التاريخ: 2023-07-28 1313
التاريخ: 2023-09-06 755
التاريخ: 26/11/2022 1088
 
نعت القرآن الكريم بمجموعة كبيرة من الأسماء والصفات وردت في آياته الشريفة في مواطن متعددة ، ومنها الصفات والأسماء التي جاءت في الروايات الشريفة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم ) وأهل بيته الكرام ، وهي أسماء وصفات غالباً ماتفسر وتبين الأسماء والصفات الواردة في الكتاب العزيز وتؤكدها ، وفي ظل هذه الكمية الغزيرة صفات القرآن وأسمائه وقع أختلاف بين العلماء في ععها وقدارها .
 
تعدد الآراء في أسماء وصفات الكتاب العزيز
وقع خلاف بين العلماء حول أسماء القرآن وصفاته ، وبحدود التتبع وحدت مجموعة من الأقوال في ذلك :
القول الأول : القرآن له أربع أسماء وهي :
1- القرآن
2- الكتاب
3- الذكر
4- الفرقان
أما تسميته بالقرآن فقد جاء في قوله تعالى {نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (يوسف: 3)
وأمّا تسميته بالذكر قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}( الحجر : 9.)
وأما تسميته بالفرقان قال تعالى : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}( الفرقان : 1.)
وذهب إلى هذا القول كل من الطبري والماوردي.
القول الثاني : أسماء القرآن أكثر من التسعين اسماً
وذهب الى ذلك الحرالي.(1)
القول الثالث : أسماء القرآن (55) أسماً ، منها :
1- الكتاب ، 2- القرآن ، 3- الهدى ، 4- الرحمة ، 5- النور ، 6- الفرقان ... إلخ
وهناك أقوال أخرى أيضاً خلطت بين الأسماء والصفات ، ولكن القول المشهور : إن للقرآن أربعة أسماء وهي :
1- القرآن
2- الكتاب
3- الفرقان
4- الذكر
وتسمية القرآن بالذكر والكتاب والفرقان هية تسمية مشتركة مع الكتب السماوية الأخرى ، اي التوراة والأنجيل .
قال تعالى :
{ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (البقرة : 53.)
وقوله تعالى :
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43.)
وغير ذلك من الآيات.

وجوه أسماء القرآن
   س1: ماسبب تسمية كلام الله تعالى بالقرآن ؟
ج: قيل : إن سبب التسمية بذلك ، لأنه يتلا ويقرأ ،(2) أي يكون السبب هو قراءة المكتوب بحفظ الكتاب الإلهي في الصدور والسطور .
وقيل نقلاً عن قتادة : قرأت الشيء إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض ،(3) والمناسب لهذه التسمية أن القرآن الكريم جمع أحكام الأمم الماضية وأخبارها وجمع بين الأصول الفكرية والعلمية .
وقيل معناه التأليف .
وقيل: من البيان فقد ورد في قوله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } يعني أذا بيناه فأعمل به .
س2: ماهو سبب تسميته بالفرقان ؟
 ج: لأنه يفرق بين شيئين ، بين الحق والباطل . وهذه التسمية تشير الى وظيفة القرآن في التعريف بين الهدى والظلال وبين الحق والباطل وبين الجنة والنار . وقيل : إنه سمّي بذلك ، لأنه يؤدي الى النجاة والمخرج ، قال تعالى : {... يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا...}( الأنفال :29.).
س3: ماهو سبب تسميته بالذكر ؟
ج: إن سبب التسمية بالذكر ، لأنه فخر وشرف لمن أمن به وصدق بما جاء فيه ، وكما جاء في الآية { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ }. يعني شرف لك ولقومك .(4)
س4: ماهو سبب تسميته بالكتاب ؟
ج: لأنه مكتوب متكون من حروف ، فأخذوه من الجمع في قولهم كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز ، فالكتاب هو الصحيفة والصحائف التي تضبط فيها  طائفة من المعاني ، عن طريق التخطيط بقلم أو طابع أو غيرها .(5)
والحق تبارك وتعالى أطلق لفظة كتاب على أمور عدة منها :
1- الكتب التي أنزلها على الأنبياء وفيها شرائع ، فقال : { وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ }( البقرة : 213.). وقال : {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} (مريم: 12.)
2- أطلق لفظ الكتاب على الكتب التي تضبط الحسنات والسيئات قال تعالى : {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }. (الإسراء: 13، 14.)
3- كتب تضبط مايجري في الوجود من حركات وسكنات ، قال تعالى : { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. (يونس: 61.)

الخلاصة
1- أختلف آراء العلماء في عدد أسماء القرآن وصفاته إلى ثلاث أراء :
أولاً: إن للقرآن أربعة أسماء وهي القرآن ، والكتاب ، والذكر ، والفرقان ، وهو القول المشهور .
ثانياً: إن للقرآن أكثر من تسعين أسماً.
ثالثاً: إن للقرآن خمسة وخمسون أسماً.
2- هناك عدة أقوال في وجه تسمية الكتاب العزيز بالقرآن ، منها : إنها جاءت من كونه مقروءاً ومتلواً، ومنها : إنها جاءت من كونه جامعاً لتاريخ وأحكام الأمم الماضية و...  .
3- وسبب تسميته بالفرقان ، لأنه يفرق بين الحق والباطل .
4- إن سبب تسمية القرآن بالذكر ، لأنه ذكر فيه عباده وعرفهم فيه فرائضه وقيل : إن سبب تسميته بذلك ، لأنه شرف وفخر لمن أمن وصدق به .
5- إن علة تسمية القرآن بالكتاب ، لأن مكتوب مدون ، وهو مأخوذ من الجمع في قولهم : كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز .
6- لقد أطلق تبارك وتعالى لفظ الكتاب على ثلاثة أمور :
أ) الكتب والالواح التي نزلت على أنبياءه ورسله .
ب) الكتب التي تدون فيها الحسنات والسيئات .
ج) الكتب التي تحصى فيها حركات الوجد وسكناته.
__________
1- البرهان علوم القرآن : 1، 343.
2- علوم القرآن عند المفسرين : 1، 32.
3- المصدر السابق.
4- النكت والعيون : 1، 23 – 24.
5- الميزان : 7 ،265 .
 
 


Untitled Document