انطلقت صباح اليوم الأحد (17 ربيع الأوّل 1440هـ) الموافق لـ(25 تشرين الثاني 2018م) في جامعة العميد التابعة لقسم التربية والتعليم في العتبة العبّاسية المقدّسة، فعّالياتُ المؤتمر الدوليّ الأوّل للعلوم الطبيّة برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور جمال عباس محسن العادلي، الذي يُقام للمدّة (25 / 26 تشرين الثاني 2018م) تحت شعار: (التميّز والريادة في العلوم الطبيّة للارتقاء نحو العالميّة)، وبمشاركة (30) كلّيةً ذات تخصّص طبيّ من ستّ دول هي: (العراق، لبنان، تركيا، إيران، بريطانيا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة)، بالإضافة الى المشاركة بـ(81) بحثاً في مختلف المجالات الطبّية.
استُهِلَّ حفلُ الافتتاح الذي أُقيم على القاعة المركزيّة للجامعة بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ حيدر جلوخان، تلتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء الحشد الشعبيّ وقوّاتنا الأمنيّة والاستماع الى النشيد الوطنيّ العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر(دام تأييده)، للاطّلاع على الكلمة
ews/index?id=7554>اضغط هنا.
تلتها كلمةُ وزير التعليم العالي والبحث العلميّ التي ألقاها بالنيابة رئيسُ جامعة كربلاء الأستاذ الدكتور منير حميد السعدي، وجاء فيها: "يُسعدني ويشرّفني أن أنقل لكم سلام وتبريكات وزير التعليم العالي والبحث العلميّ وتمنّياته لكم بنجاح هذا المؤتمر، وأن تُلقي بحوثه الأمل الطيّب وأن تنتج الشيء المفيد والمؤثّر في مجتمعنا".
وأضاف: "أودّ أن أبارك للجميع ذكرى ولادة الرسول محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم) وأقول: إنّها انعطافةٌ تاريخيّة بمسير البشريّة، حيث قادها (صلّى الله عليه وآله) بمجموعةٍ من القيم والقوانين والأخلاقيّات لينقلها من ساحل الجهالة والظلمات الى برّ الأمان والعلم والرقيّ".
وتابع: "لا يخفى عليكم أنّ واجب الجامعات والتعليم العالي ينحصر في مجموعةٍ من المهامّ، ولعلّ أوّلها صناعة المعرفة وثانيها نقل المعرفة والثالث هو الانفتاح والاستجابة لحاجات سوق العمل، فضلاً عن الرسالة الأخلاقيّة والقيميّة التي تمتلكها المؤسّسة التعليميّة والجامعات، ونجد أنّ من واجبنا أن نشير الى أنّ الجامعات العراقيّة سواءً كانت حكوميّة أو أهليّة بدأت تنحو هذا المنحى في السنوات الأخيرة، وبدأت تركّز على صناعة المعرفة والسعي والتأكيد على نقل المعرفة وبناء العلاقات، على الرغم من التحدّيات الكبيرة في الانفتاح لسوق العمل، أمّا الرسالة المهنيّة والخلقيّة فالكلّ يشهد ما هو دور الجامعات إبّان الهجمة الشرسة التي حصلت في زمن داعش، فقد تبنّت الجامعات مواقف وطنيّة ومواقف قيميّة عالية ووطنيّة كبيرة جدّاً".
واختتم: "اليوم التعليم العالي في العراق أمام منعطفٍ يسعى الى تحقيق العالميّة، وكذلك السعي الكبير من الجامعات الحكوميّة والأهليّة، وعندما نتطرّق الى الجامعات والكلّيات الأهليّة فالمحطّة المشرقة في المحطّات الأهليّة هي جامعة العميد، فالحقيقة أنّ هذه الجامعة ومن خلال المعرفة ومن خلال عملنا في جامعة كربلاء هي تسعى الى تحقيق قيم الرصانة العلميّة وتحقيق الأفضل في المنجز العلميّ، وما المؤتمر الطبّي الدوليّ الأوّل الذي ينعقد اليوم إلّا شاهدٌ وإضاءة تبيّن مدى سعي هذه الجامعة الى اقتحام جانب المعرفة والعلم، نتمنّى لهذا المؤتمر النجاح والتوفيق في بحوثهم ونأمل أن يخرج بتوصياتٍ تكون ذا علاقة بأهداف المؤسّسة التعليميّة".
تلتها كلمةُ رئيس المؤتمر ورئيس جامعة العميد الأستاذ الدكتور جاسم المرزوكي، للاطّلاع على الكلمة
ews/index?id=7555>اضغط هنا.
وفي ختام الحفل تمّ توزيع الدروع التكريميّة على الشخصيّات الحاضرة في المؤتمر، تبعتها مجموعةٌ من المحاضرات المتنوّعة ذات التخصّص الطبّي، وكانت كالآتي:
1) محاضرة المؤتمر الأولى/ التي كانت بعنوان: التباينات العالميّة في العناية القلبيّة للأطفال، ألقاها أستاذ الجراحة والصحّة والطفل العالميّة من جامعة تينيسي من الولايات المتّحدة الأمريكيّة الأستاذ الدكتور ويليام نوفاك.
2) محاضرة المؤتمر الثانية/ التي كانت بعنوان: التطوّرات الأخيرة في بحوث زراعة الخلايا الجذعيّة، ألقاها الأستاذ المدرّس في جامعة تاربيان في إيران الأستاذ تقي الطريحي.
بعد ذلك جاءت فقرةُ افتتاح المعارض الطبيّة كمعرض الكتب والأدوية ومعرض البوسترات، ليُختتم اليوم الأوّل بمجموعةٍ من الجلسات العلميّة المختصّة بالطبّ في مختلف العناوين الصحيّة.