المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


بيان مواكب الكاظمية المقدسة وموقفها من الممارسات التي تشوه القضية الحسينية وشعائرها


  

201       09:06 صباحاً       التاريخ: 2024-05-03              المصدر: .aljawadain.org
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
صدق الله العلي العظيم
من الأمور التي حافظت على خلود النهضة الحسينية وانتشار الفكر الحسيني في ضمائر المؤمنين على مر الأجيال هي إقامة الشعائر الحسينية، وكان الشاعر والرادود من أسباب عدم محو ذكر الإمام الحسين عليه السلام وديمومة دعوته وخلود رسالته ليبقى نبراسا للمجاهدين والثورة على الظلم ما دام هناك صوت ومنبر.. ولأن ذلك لا يروق لأعداء أهل البيت عليهم السلام فقد دأبوا على تشويه تلك الشعائر شيئا فشيئا ودسوا فيها كل ما يخرجها من المنطق والعقل لجعلها مدعاة للاستهجان والاستهزاء والاستخفاف بها.. فعلى الرادود أن يوازن بين الأطوار وكلمات القصيدة الحسينية ليكون مضمونها ذات رسالة تخدم المرحلة.. ولا بأس بالحداثة بصورة لا تخرج القصيدة والطور عن الذوق العام ولا عن إطار التراث الحسيني وبقائها ضمن الموازين الشرعية لتوظيف هذا الفن في التربية والتوجيه ومعالجة الواقع الذي يعيشه المجتمع.
ولكن مما يؤسف له ظهور أطوار ذات إيقاعات هجينة وغريبة على الثقافة الحسينية الأصيلة تساعد على تغييب جوهر القضية الحسينية وإفراغها من محتواها الفكري والمعنوي الرصين واستمالة شبابنا نحو هذه المجالس التي تكون أقرب لمجالس اللهو والطرب منها إلى مجالس العزاء الحسيني.. وهذا ما أشار إليه الإخوة في العتبات المقدسة الأخرى تجاه الممارسات الدخيلة والتي لا تمت بصلة بشعائر أهل البيت عليهم السلام.. بل نضم صوتنا إلى صوتهم بمقاطعة كل من يروج لهذه الثقافة المشينة وكل من يعمل على تشويه الشعائر الحسينية وعدم إفساح المجال لهم خاصة في العتبات المقدسة والمزارات الشريفة حتى لا تكون هذه الأماكن منطلقا لترويج هكذا ممارسات منحرفة وضالة، ومن هنا تود مواكب مدينة الكاظمية المقدسة أن تؤكد على أهمية العمل على منع انتشار تلك الممارسات والسلوكيات في كل المناسبات وفي كل مكان وزمان من أجل الحفاظ على الموروث الديني للقضية الحسينية ومنع المتصيدين في الماء العكر من إثارة القلاقل حول عقائد ديننا الحنيف وشعائرنا ومقدساتنا.. وهذا ما أشارت إليه المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف عندما أصدر سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) وصايا للخطباء والمبلّغين بمناسبة قرب حلول شهر المحرّم الحرام عام 1441هـ نقتطف منها ما يتعلق بموضوع هذا البيان:
"وليسعَ الشعراء إلى تضمين قصائدهم حول أهل البيت (صلوات الله تعالى عليهم) المعاني الراشدة والمذكّرة والحكيمة والفاضلة ليساعد في تنمية العقل وتحفيز الرشد وتحريك الضمير وتفعيل الفطرة ومزيد الاعتبار، اقتفاءً بكتاب الله سبحانه وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله) وآثار عترته الطاهرين (عليهم السلام) ولأنّ ذلك هو السياق المناسب لعرض سيرة الأئمّة (صلوات الله عليهم) وتضحياتهم وما جرى عليهم، فإنّ للشعر البليغ جمالاً بالغاً وأثراً كبيراً في النفوس وقدرة فائقة على تأجيج المشاعر وتهييجها، فينبغي الانتفاع به على الوجه الأمثل للغايات الراشدة والنبيلة.. وتجنّب طرح ما يثير الفرقة بين المؤمنين والاختلاف فيهم، والاهتمام بالحفاظ على وحدتهم وتآزرهم والتوادّ بينهم.
وليحذر المرء من الابتداع والبدع، وهي إضافة شيء إلى الدين ليس منه ولا حجّةً موثوقةً عليه فيه، فإنّ الابتداع في الدين من أضرّ وجوه الضلالة فيه، وهي تؤدّي إلى تشعّب الدين إلى عقائد متعدّدة وانقسام أهله إلى فرق وأحزاب مختلفة ومتقاطعة ـ كما نشهده في كثير من الأديان والمذاهب ـ وقد جاء عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) التحذير من البدعة وأنّ شرّ الأمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار.
وليحذر المبلّغون والشعراء والرواديد أشدّ الحذر عن بيان الحقّ بما يوهم الغلوّ في شأن النبيّ وعترته (صلوات الله عليهم) ".
وبعد كل ما تقدم.. تؤكد مواكب مدينة الكاظمية المقدسة على أن الشعائر الحسينية تمثل أحد أهم تجليات الدين الإسلامي الحنيف ومصاديقه مما يستلزم الحفاظ على قدسيتها ونقائها من أية شائبة قد توجب توهينها.. بل علينا أن نجعل من الشعائر الحسينية حركة وعي وإدراك وتوجيه وتقويم استجابةً لنداء (ألا من ناصر ينصرنا).. والله من وراء القصد.


Untitled Document