المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4821 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



الزوجية في الكون تدل على خالق عالم‏  
  
1636   12:38 مساءً   التاريخ: 29-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج1 ، 19- 21
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-11-2018 1047
التاريخ: 2-07-2015 999
التاريخ: 29-3-2017 964
التاريخ: 5-3-2019 1504

يقول اللّه تبارك وتعالى‏ {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53] وقال أيضا {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات: 49] إن هذه الآيات تتحقق اكثر من ذي قبل كلما تقدمت العلوم الحديثة وتعرف العلماء الى باطن الذرة وما فيها من عالم عجيب عالم قائم بذاته من حيث الأنظمة والقوانين لا يعتريها أي تغير وانثلام فترى أن اللّه تعالى قد أودع في الذرة وهي ما لا ترى بالعين المجردة ولا بالمكبرات (المجاهر، ميكروسكوب) الكترونات في الاطراف وهي كهربائية سالبة تدور بصورة اهليلجية حول المركز بسرعة فائقة بسرعة ألفي كيلومتر في الثانية وهذه أعظم سرعة عرفت لحد الآن على وجه الأرض في مركز الذرة النواة قد تكدست الپروتونات وهي كهربائية موجبة.

وقد جعل اللّه في هذه الذرة خلاء يحير العقول وذلك بين الالكترون والبروتون بحيث لو رفع هذا الخلاء لكانت الأرض بحجم البرتقالة وكان وزنها وزن الأرض تماما.

فالبعد بين الالكترون الذي يدور في اطراف الذرة والبروتون المستقر في مركز الذرة كالبعد بين الأرض والشمس في منظومتنا الشمسية تقريبا فكان كل ذرة من حيث التشكيلات والابعاد والمسافات كالمنظومة الشمسية مع  حفظ النسبة وذلك لأن نواة الذرة تحتوي على 9/ 99 في المائة من الوزن الذري كما ان الشمس تحتوي 9/ 99 في المائة من وزن المجموعة الشمسية الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فابسط الذرات انما هي ذرة الأيدروجين.

الأيدروجين غاز مشتغل قابل للاشتغال يشغل قسما عظيما من هذا الكون الرحيب ولذلك يسمى بالغاز الكوني وهو أهم عنصر في الماء الذي نشربه إذ أن دستور الماء في علم الكيمياء أي يوجد في كل جزء من الماء حجمان من الايدروجين وحجم واحد من الاوكسجين وهو غاز نتنفسه ولولاه لاستحالت الحياة وكذلك الزوجية معروفة في النباتات أيضا وذلك لأن في الزهرة عضو التذكير (الاعضاء الذكرية) وعضو التأنيث (العضو الأنثوي) وبعد أن تنضج الاعضاء الذكرية والأنثوية في الزهرة يحصل التلقيح وتبدأ الثمرة بالتكون من الجزء الأنثوي وأن الزوجية متجلية في الحيوانات وكذلك في الانسان أنه تعالى يقول‏ {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ } [يس: 36]

فاللّه تبارك وتعالى اخبرنا قبل 14 قرنا أن هناك زوجية في ما لا نعلم من اشياء وقد اكتشف حديثا أن الزوجية متأصلة بأمر من اللّه تعالى حتى في الذرة التي لا ترى بالعين ويقول تعالى أيضا {فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] (يذرؤكم أي يكثركم).

لذلك يقول (مونتين) الفيلسوف الفرنسي إن أعظم دليل على وجود اللّه هو وجود المرأة (الانثى) للرجل فهل يعقل أن الرجل خلق لنفسه أنثى لإدامة النسل البشري وأن اللّه تعالى تحقيقا للزوجية وهذا الانجذاب الجنسي جعل تردد صوت المرأة (220) في الثانية كما هو معروف في الفيزياء وجعل تردد صوت الرجل (110) في الثانية ليكون صوت المرأة أرق واجمل من صوت الرجل فيتحقق الانجذاب الجنسي ادامة للنسل البشري وبصورة عامة لا يكون التوالد وتوليد المثل إلا باختلاف وانضمام خليتين احداهما ذكر وتسمى البرماتوزوئيد والأخرى انثى وتسمى أوول.

وبالجملة فيرى المتتبع في احوال الكون إن اللّه قد أودع الزوجية في كل شيء كي يعتبر الانسان بهذه الزوجية ويعلم أن اللّه لا يشبهه ما خلق من جماد ونبات وحيوان وانسان وقوى وغير ذلك في شيء ، هو اللّه الذي لا إله إلا هو ولنختم هذا المقال بهذه الآيات البينات ليعلم أن لا متصرف في الكون إلا اللّه تعالى وأن ليس هنالك إلا خالق ومخلوق والاعتقاد بوحدة الوجود او وحدة الموجود بضاعة يونانية مضلة جاءت من فلسفة بشرية حالكة تتنافى مع عظمة اللّه وقدسيته.

{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} [الواقعة: 58، 59]

{ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64]

{ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة: 68، 69]

{أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ} [الواقعة: 71، 72] .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.