أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-22
943
التاريخ: 2-5-2016
3034
التاريخ: 15-3-2016
3283
التاريخ: 19-10-2015
21047
|
أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي في الموضع المقدّم ذكره في السنة المذكورة ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، قال : حدّثنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من كتابه قال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي ، قال : حدّثنا نصر بن حماد ، قال : حدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنّ جبرئيل نزل عليَّ وقال : إنّ الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيباً على أصحابك ليبلّغوا من بعدهم ذلك عنك ، ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما تذكره ، والله يوحي إليك يا محمد إنّ مَن خالفك في أمره فله النار ومَن أطاعك فله الجنّة .
فأمر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) منادياً ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع الناس وخرج النبيّ حتى علا المنبر وكان أوّل ما تكلّم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .
ثم قال : أيّها الناس أنا البشير وأنا النذير وأنا النبيّ الأُمي ، أنا مبلّغكم عن الله عزّ وجلّ في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه الأُمة واصطفاه وهداه وتولاّه ، وخلقني وإيّاه ، فضّلني بالرسالة وفضّله بالتبليغ عنّي ، وجعلني مدينة العلم وجعله الباب ، وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصّه بالوصية وأبان أمره وخوّف من عداوته وأزلف لمن والاه وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعاً بطاعته ، وإنّه عزّ وجلّ يقول : مَن عاداه عاداني ، ومَن والاه والاني ، ومَن ناصبه ناصبني ، ومَن خالفه خالفني ، ومَن عصاه عصاني ، ومَن أذاه آذاني ، ومَن أبغضه أبغضني ، ومَن أحبّه أحبّني ، ومَن أراده أرادني ، ومَن كاده كادني ، ومَن نصره نصرني .
يا أيها الناس اسمعوا ما آمركم به وأطيعوه ، فإنّي أخوّفكم عقاب الله {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 30] ثمّ أخذ بيد أمير المؤمنين علي ، فقال : معاشر الناس ، هذا مولى المؤمنين وحجّة الله على الخلق أجمعين ومجاهد الكافرين ، اللهمّ إنّي قد بلّغت وهم عبادك وأنت القادر على إصلاحهم ، فأصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين استغفر الله لي ولكم ؛ ثمّ نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل فقال : يا محمد ، إنّ الله عزّ وجلّ يقرئك السلام ويقول لك : جزاك الله عن تبليغك خيراً وقد بلّغت رسالات ربّك ونصحت لأُمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين ، يا محمد ، إنّ ابن عمّك مبتلى ومبتلى به ، يا محمد ، قل في كل أوقاتك الحمد لله ربّ العالمين وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|