أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
3675
التاريخ: 22-10-2015
6587
التاريخ: 30-01-2015
4617
التاريخ: 29-01-2015
3288
|
كان لعمرو أخت اسمها عمرة وكنيتها أم كلثوم في ارشاد المفيد روى أحمد بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن أيوب عن أبي الحسن المدائني قال لما قتل علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ود نعي إلى أخته فقالت من ذا الذي اجترأ عليه فقالوا ابن أبي طالب فقالت لم يعد موته إن كان على يد كفو كريم لا رقأت دمعتي ان هرقتها عليه قتل الابطال وبارز الاقران وكانت منيته على يد كفو كريم من قومه ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر ثم أنشأت
تقول :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله * لكنت أبكي عليه آخر الأبد
لكن قاتل عمرو لا يعاب به * من كان يدعى قديما بيضة البلد
وتتمة الأبيات في غير رواية المفيد :
من هاشم في ذراها وهي صاعدة * إلى السماء تميت الناس بالحسد
قوم أبى الله إلا أن يكون لهم * كرامة الدين والدنيا بلا لدد
يا أم كلثوم ابكيه ولا تدعي * بكاء معولة حرى على ولد
قال المفيد في روايته وقالت أيضا في قتل أخيها وذكر علي بن أبي طالب :
أسدان في ضيق المجال تصاولا * وكلاهما كفو كريم باسل
فتخالسا مهج النفوس كلاهما * وسط المذاد مخاتل ومقاتل
وكلاهما حضر القراع حفيظة * لم يثنه عن ذاك شغل شاغل
فاذهب علي فما ظفرت بمثله * قول سديد ليس فيه تحامل
ذلت قريش بعد مهلك فارس * فالذل مهلكها وخزي شامل
ما قيل من الشعر في قتل عمرو بن عبد ود نذكره لأن له علاقة بسيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) قال المفيد وفي قتل عمرو بن عبد ود يقول حسان بن ثابت :
أمسى الفتى عمرو بن عبد يبتغي * يجوب يثرب غارة لم تنظر
ولقد وجدت سيوفنا مشهورة * ولقد وجدت جيادنا لم تقصر
ولقد رأيت غداة بدر عصبة * ضربوك غير ضرب الحسر
أصبحت لا تدعي ليوم عظيمة * يا عمرو أو لجسيم أمر منكر
ولما كان حسان معروفا بالجبن وافتخر في قتل عمرو بسيوف الأنصار التي لم يكن لها في قتله أثر وإنما قتله سيف الهاشميين سيف علي بن أبي طالب وبلغ شعره بني عامر اجابه منهم فتى فيما حكاه المفيد فقال يرد عليه في افتخاره بالأنصار وشعره يدل على أنه كان مسلما :
كذبتم وبيت الله لا تقتلوننا * ولكن بسيف الهاشميين فافخروا
بسيف ابن عبد الله احمد في الوغى * بكف علي نلتم ذاك فاقصروا
ولم تقتلوا عمرو بن عبد ببأسكم * ولكنه الكفر الهزبر الغضنفر
علي الذي في الفخر طال بناؤه * فلا تكثروا الدعوى علينا فتحقروا
ببدر خرجتم للبراز فردكم * شيوخ قريش جهرة وتأخروا
فلما اتاهم حمزة وعبيدة * وجاء علي بالمهند يخطر
فقالوا نعم اكفاء صدق فاقبلوا * إليهم سراعا إذ بغوا وتجبروا
فجال علي جولة هاشمية * فدمرهم لما عتوا وتكبروا
فليس لكم فخر علينا بغيرنا * وليس لكم فخر يعد فيذكر
وقال مسافع بن عبد مناف بن وهب الجمحي يبكي عمرو بن عبد ود ويذكر قتل علي بن أبي طالب إياه أورده ابن هشام :
عمرو بن عبد كان أول فارس * جزع المذاد وكان فارس يليل
ولقد تكنفت الأسنة فارسا * بجنوب سلع غير نكس أميل
يسل النزال علي فرس غالب * بجنوب سلع ليته لم ينزل
فاذهب علي فما ظفرت بمثله * فخرا فلا لاقيت مثل المعضل
وقال هبيرة بن أبي وهب الذي كان مع عمرو وهرب يرثي عمرو بن عبد ود ويذكر قتل علي إياه اورده ابن هشام :
فلا تبعدن يا عمرو حيا وهالكا * فقد بنت محمود الثنا ماجد الأصل
فمن لطراد الخيل تقرع بالقنا * وللفخر يوما عند قرقره البزل
هنالك لو كان ابن عبد لزارها * وفرحها حقا فتى غير ما وغل
فعنك علي لا ارى مثل موقف * وقفت على نجد المقدم كالفحل
فما ظفرت كفاك فخرا بمثله * امنت به ما عشت من زلة النعل
وفي وقعة الأحزاب يقول الحاج هاشم الكعبي من قصيدة :
وعشية الأحزاب لما أقبلت * كالسيل مفعمة تقود القودا
عدلت عن النهج القويم وأقبلت * حلف الضلال كتائبا وجنودا
فأبحت حرمتها وعدت بكبشها * في القاع تطعمه السباع حنيدا
وفيها يقول المؤلف من قصيدة :
وفي وقعة الأحزاب والخندق الذي * غدا ثاويا فيها بعقوته عمرو
تقحمه من بغية في فوارس * يميل به في سيره التيه والكبر
اتى معلما آماله قتل أحمد * وكان له من قبل في قتله نذر
إذا أنا لم اقتله في حومة الوغى * فلا مس من رأسي دهان ولا عطر
فنادى ألا هل فيكم من مبارز * وقد جال في ميدانهم وله خطر
هنالك خير المرسلين دعاهم * ألا من لعمرو والجنان له أجر
ضمنت لمن امسى لعمرو مبارزا * من الخلد أعلاه إذا ضمه الحشر
فصموا جميعا لم يجيبوا كأنما * باذانهم عما دعاهم له وقر
فقال أبو السبطين اني أنا الذي * أبارزه فهو القطا وأنا الصقر
هنالك قال المصطفى فيه قوله * مخلدة عن شأوها يقصر الحزر
لقد برز الايمان للشرك كله * وبالخير كل الخير قد قوبل الشر
مضى نحوه يمشي وجاد بضربة * بها قط منه الساق وانقصم الظهر
وجاء إلى الهادي النبي برأسه * ومن وجهه تبدو البشاشة والبشر
لضربته في ذلك اليوم قوبلت * باعمال كل الخلق ما بقي الدهر
بها ثبت الاسلام واشتد ركنه * وهدم منها الشرك وانقصم الكفر
بها نزل القرآن يعلن مدحه * وإذ يمدح القرآن ما يصنع الشعر
بها الله رد المشركين بغيظهم * وكسر ليوم الحشر ما أن له جبر
بها قد كفيت المؤمنين قتالهم * ولولاك ما الايمان كان له ذكر
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|