المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الترحيل الكهربائي لبروتينات مصل الدم Serum protein electrophoresis
27-11-2020
حفص بن البختري
22-7-2017
كيف نساعد الطفل على التعامل مع الخوف
18/10/2022
نظريّة الفلاسفة المسلمين
2024-07-08
اللوازم الذاتيّة
13-9-2016
من معاني (وجه) ونفي التجسيم عن الله
29-11-2015


أشتياق الله تعالى للقاء نبيه (صلى الله عليه واله)  
  
3336   11:20 صباحاً   التاريخ: 13-12-2014
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص76-77.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / شهادة النبي وآخر الأيام /

 روى الشيخ في (الأمالي) بأسناد صحيح عن الصادق (عليه السلام) في حديث قال فيه : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) : يا علي، اذا انا مت فغسلني، فانه لا يرى احد عورتي غيرك الا انفقأت عيناه، قال : فقال له علي : يا رسول الله، انك رجل ثقيل، ولا بد لي ممن يعينني قال : فقال له : ان جبرئيل معك يعينك وليناولك الفضل بن العباس الماء ومره فليعصب عينه، فانه لا يرى احد عورتي غيرك الا انفقات عيناه.

وروى الصدوق في (الأمالي) بأسناد معتبر عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه، عن علي بن الحسين (عليه السلام) : انه دخل عليه رجلان من قريش فقال : الا احدثكما عن رسول الله (صلى الله عليه واله)؟ فقالا : بلى حدثنا عن أبي القاسم، قال : سمعت ابي يقول : لما كان قبل وفاة رسول الله بثلاثة أيام هبط عليه جبرئيل فقال : يا أحمد، ان الله أرسلني اليك اكراما وتفضيلا لك وخاصة يسألك عما هو أعلم به منك، يقول : كيف تجدك يا محمد؟ , قال النبي : اجدني يا جبرئيل مغموما، واجدني يا جبرئيل مكروبا، فلما كان اليوم الثالث هبط جبرئيل وملك الموت ومعهما ملك يقال له اسماعيل، في الهواء على سبعين الف ملك، فسبقهم جبرئيل، فقال : يا أحمد، ان الله (عز وجل) أرسلني اليك اكراما لك وتفضيلا لك وخاصة يسالك عما هو أعلم به منك؟ فقال : كيف تجدك يا أحمد.

قال : اجدني يا جبرئيل مغموما، واجدني يا جبرئيل مكروبا، فاستأذن ملك الموت، فقال جبرئيل، يا أحمد، هذا ملك الموت يستأذن عليك لم يستأذن على أحد قبلك، ولا يستأذن على أحد بعدك، فقال : ائذن له، فأذن له جبرئيل، فأقبل حتى وقف بين يديه، فقال : يا احمد، ان الله ارسلني اليك وامرني ان اطيعك فيما تامرني، ان أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وان كرهت تركتها، فقال النبي : أتفعل ذلك يا ملك الموت؟ قال : نعم، بذلك أمرت ان اطيعك فيما تامرني، فقال له جبرئيل : يا أحمد ان الله تبارك وتعالى قد اشتاق الى لقائك، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا ملك الموت، امض لما امرت به، فقال جبرئيل : هذا آخر وطئي الارض، انما كنت حاجتي من الدنيا.

 فلما توفي رسول الله صلى الله على روحه الطيب وعلى اله الطاهرين جاءت التعزية، وجاءهم ات يسمعون حسه ولا يرون شخصه، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 185] , ان في الله عزاء من كل مصيبة، وخلفا من كل هالك، ودركا من كل ما فات، فبالله فثقوا، واياه فارجوا، فان المصاب من حرم الثواب، والسلام عليكم ورحمة الله.

قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) : هل تدرون من هذا؟ هذا الخضر.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.