المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6212 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظريّة الفلاسفة المسلمين  
  
362   09:43 صباحاً   التاريخ: 2024-07-08
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص41-42
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2020 1610
التاريخ: 9-2-2019 1853
التاريخ: 4-7-2020 2266
التاريخ: 2024-09-21 71

مفاد هذه النظريّة أنّ الأخلاق مِلَاكُها العقل، لكن العقل الأمير، لا الأسير. فالإنسان، في رأي فلاسفة المسلمين، هو القوّة العاقلة المدركة، فجوهره عقله، وسعادته هي سعادة عقله، وسعادة العقل تكون بالمعارف والحقائق الإلهيّة؛ لذلك تراهم يقولون: إنّ غاية الحكمة -لا موضوعها- هي «صيرورة الإنسان عالَمـاً عقليّاً مضاهياً للعالَم العينيّ»[1]؛ وهذا المعنى لا يُدركه ذهن الإنسان العاديّ، إنّما يدركه الواصلون والعرفاء الراسخون.

ومرادهم في ذلك، هو أن يكون العقل هو الحاكم المطلق على قوى الإنسان، والمسيِّر لها. فالعقل هو الّذي يعطي كلّ قوّة حقّها، بلا إفراط ولا تفريط؛ لئلّا يفقد العقل حرِّيّته، ويقع أسيراً بيد الغرائز الطبيعيّة، من غضب وشهوة وغيرهما. فإذا وازن العقل بين هذه القوى، ضَمِن صاحبُها عدمَ تعدّيها، وعدم مضايقة البدن للروح، وهذا يرجع إلى ما ينفرد به الإنسان؛ أعني «الإرادة»؛ إذ إنّه كلّما وُجِد العقل، وُجِدَت الإرادة، وعدم العقل يعني عدم الإرادة. وهذا بخلاف الحيوانات الأخرى، فإنّها تملك ميلاً وشوقاً، لكنّها تفتقد مفتاح السعادة الذهبيّ، ألا وهو «الإرادة»؛ وقولهم: «كلّ حيوان متحرّك بالإرادة» اشتباهٌ بَيِّنٌ. أجل، قد يُلغي الإنسانُ إرادتَه، ويتحرّك بالشوق والميل فقط، وهذا نقصان حظّ، لا سلب إرادة.

هذه النظريّة مردُّها إلى القول بالتوازن والتعادل، لكن ليس لحفظ الجمال، كما هو رأي أفلاطون، بل لحفظ حرّيّة العقل وتثبيت حاكميّته.


[1]  راجع: صدر المتألّهين، صدر الدين محمّد بن إبراهيم الشيرازيّ، الحكمة المتعالية في الأسفار العقليّة الأربعة، دار إحياء التراث العربيّ، لبنان - بيروت، 1981م، ط3، ج1، ص20. السبزواريّ، الملّا هادي، شرح الأسماء الحسنى، منشورات مكتبة بصيرتي، إيران - قمّ، لا ت، لا ط، ص134.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.