أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2017
2525
التاريخ: 7-8-2017
2950
التاريخ: 12-8-2017
3058
التاريخ: 16-11-2021
3500
|
أعلن الإمام الحسين (عليه السلام) رسمياً رفضه الكامل لبيعة يزيد وذلك حينما استدعاه حاكم المدينة الوليد بن عقبة في غلس الليل وقد فهم الإمام ما أراد منه فاستدعى عضده وأخاه أبا الفضل العبّاس وسائر الفتية من أهل بيته ليقوموا بحمايته وأمرهم بالجلوس في خارج الدار فاذا سمعوا صوته قد علا فعليهم أن يقتحموا الدار لانقاذه ودخل الامام على الوليد فاستقبله بحفاوة وتكريم ثم نعى إليه هلاك معاوية وما أمره به يزيد من أخذ البيعة من أهل المدينة عامة ومن الحسين خاصة فاستمهله الإمام حتى الصبح ليجتمع الناس وقد أراد أن يعلن أمامهم رفضه الكامل لبيعة يزيد ويدعوهم إلى التمرّد على حكومته وكان مروان بن الحكم الذي هو من رؤوس المنافقين ومن أعمدة الباطل حاضراً فاندفع لإشعال نار الفتنة فصاح بالوليد : لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه أحبسه فان بايع وإلاّ ضربت عنقه .. .
ووثب أبي الضيم في وجه مروان فقال محتقراً له : يا بن الزرقاء أأنت تقتلني أم هو ؟ كذبت والله ولؤمت .. .
ثم التفت أبو الأحرار إلى الوليد فأخبره عن عزمه وتصميمه في رفضه لبيعة يزيد قائلاً : أيّها الأمير إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحلّ الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحرّمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحقّ بالخلافة والبيعة .. .
لقد أعلن الإمام رفضه لبيعة يزيد في بيت الامارة ورواق السلطة وهو غير حافل بالحكم القائم فقد وطّن نفسه على التضحية والفداء لينقذ المسلمين من حكم إرهابي عنيف يستهدف إذلالهم وإرغامهم على ما يكرهون.
لقد كان أبو الأحرار عالماً بفسق يزيد وفجوره ومروقه من الدين ولو أقرّ لحكومته لساق المسلمين إلى الذلّ والعبودية وعصف بالعقيدة الإسلامية في متاهات سحيقة من مجاهل هذه الحياة ولكنّه سلام الله عليه صمد في وجه الاعاصير هازئاً من الحياة ساخراً من الموت فبنى للمسلمين عزّاً شامخاً ومجداً رفعياً ورفع كلمة الإسلام عالية في الأرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|