أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022
1788
التاريخ: 24-11-2016
3640
التاريخ: 29-6-2016
2603
التاريخ: 24-11-2016
2308
|
(يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال، ولكني لا اؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا اناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها فاذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم) برنارد.
ـ بدايات :
(لكي ننجح، يجب علينا اولا ان نؤمن انه بمقدورنا تحقيق النجاح) ما يكل كوردا.
بدأت هذه السلسلة عام 1919 عندما كان كونراد هيلتون، وهو عضو هيأة تشريع في ولاية كاليفورنيا، يحلم بان يستثمر في بنك حيث كان هاجسه الرئيس ان يكون لديه مصرف يكسب من خلاله ثروة، انتقل كونراد هيلتون الى تكساس حاملا معه حلمه الكبير عام 1919، وعندما اراد ان ينزل في فندق لم يجد لنفسه مكانا يأوي اليه، فقد كانت كل الغرف محجوزة وكانت معاملة الفندق غير لبقة نوعا ما.
وعندما انتقل كونراد هيلتون الى تكساس حاملا معه حلمه الكبير قرر في تلك الليلة ان يدخل في مجال الفنادق، فما كان منه الا ان جمع مبلغ 5000 دولار كان كل ما وفره، واقترض مبلغ 20000 دولار من البنك، اضافة الى مبلغ 15000 دولار اقترضه من بعض الاصدقاء، واشترى اول فندق له في سيسكو في تكساس.
وهكذا تحول كونراد هيلتون من هاجس الاستثمار في بنك الى هاجس ادارة الفنادق الذي برع فيه وعشقه كثيرا، ولم تمض 10 سنوات حتى كان قد اِتشرى 7 فنادق في تكساس نفسها، هذه الولاية التي رفضت فنادقها ان تستقبله عندما اتى اليها.
ـ تقنيات النجاح :
(الشخص الناجح هو في الاساس شخص يستطيع ان يتخيل ويحول خياله الى واقع، انه يستطيع تخيل شيء ما، وعندما يتخيله يفكر كيف بالضبط يجعله يحدث) روبرت ال، شورتز.
يرجع كونراد هيلتون نجاحه في هذا المجال الجديد الى عوامل ثلاثة : المخاطرة، الابتكار بهدف الريادة، والجودة، اضافة الى الشعور بالتحدي، ويقول انه لو وجد غرفة شاغرة في ذلك اليوم الذي اتى فيه الى تكساس لم يكن ليفكر في شراء فندق، وهذا ما يبعث احيانا الى الدهشة.
هذه العوامل الثلاثة كانت الدافع الى جعل فنادق هيلتون على كل سواحل الولايات المتحدة، فمن تكساس انتقل هيلتون من ولاية الى ولاية مساوما ومفاوضا بارعا، واشترى من خلال ذلك فنادق درجة اولى في كاليفورنيا، نيويورك، شيكاغو وواشنطن، وبذلك ان اول فندق يتوسع من الساحل.
كان ذلك في عام 1943، وفي العام نفسه زعزع كونراد هيلتون قناعة كانت سائدة في تلك الايام، وهي ان اكثر من فندق واحد في منطقة واحدة للفندق نفسه لا ينفع، فغير هيلتون هذه النظرية تماما عندما ادار فندق بلازا وفندق روزفلت في نيويورك سيتي.
وبعد 6 سنوات اضاف فندق والدورف ـ استوريا الى عائلة فنادقه، كما كان قد اشترى عام 1945 (على الرغم من الحرب العالمية ونتائجها) فندق بالمرهاوس في شيكاغو، اضافة الى اكبر فندق في ولاية شيكاغو في ذلك الوقت (ذا ستيفنس) حاليا شيكاغو هيلتون.
ـ الإبداع :
(اذا حققنا الرضا الفعلي لعملاء فعليين، فان شركتنا ستحقق الارباح).
كان (هيلتون) اول فندق يدخل سوق الاسهم في نيويورك 23/6/1947، كما كان اول فندق ينطلق عالميا، ففتح اول فندق خارج الولايات المتحدة في عام 1949 في سان جان في بوتوريكو وفي السنة نفسها تم اشهار (هيلتون العالمية)، وهو اول من طرح فكرة اضافة محل لبيع الهدايا في الفنادق، وكان ذلك نابعا من حب كونراد هيلتون لاستغلال كل زاوية في الفندق، وذلك في سبيل خدمة الزبائن.
كما كان اول فندق امريكي يدخل السوق الاوروبية، وذلك بافتتاح كاستيلنا هيلتون في مدريد في اسبانيا عام 1953، وفي اسطنبول بعد عامين. كان اول من اقترح انشاء فندق في المطارات وذلك في عام 1959، عندما تم افتتاح هيلتون مطار سان فرانسيسكو، وقد افتتح هيلتون الى الان 37 فندقاً في المطارات وفي مواقع استراتيجية.
ما زالت سلسلة فنادق هيلتون في توسع مستمر تحت قيادة بارون هيلتون، ابن المؤسس الرئيسي كونراد هيلتون، والذي توفي عام 1979 وأورث ابنه القواعد الرئيسية للنجاح كما ان هناك شخصا اخر اسمه ستيفن بولنباخ ساعد كثيرا في التطور، وورث الاثنان 79 عاما من التجدد والابتكار والجودة والمخاطرة ووضعوها في تصرف فنادق هيلتون.
(هيلتون) اسم انتشر مصادفة، لان كونراد هيلتون لم يجد غرفة له في تكساس، فقرر ان يساعد الملايين في ايجاد غرف في جميع انحاء العالم. وحكاية هيلتون هي اكبر دليل على ان كل شيء بفكرة يدعمها بعد ذلك الجهد والتعب والمخاطرة ودفع ثمن النجاح.
ـ وأخيرا هل انت قادر على النجاح ؟
يقول (ديفيد شوارتز) في كتابه (العبقرية السهلة) :
- فكر بالنجاح ولا تفكر بالفشل، قل لنفسك حين تواجه موقفاً صعبا : سأنجح، ولا تقول قد اخسر.
- قل عندما تدخل في منافسة مع اخر : انا كفء لأكون الافضل.
- ذكر نفسك بانتظام بانك افضل مما تظهر، فالناجحون بشر وليسوا خارقي القدرات.
- النجاح لا يتطلب ذكاء خارقا ولا شيئا غامضا فيما يتعلق بالنجاح، وهو في الوقت ذاته ليس مبنياً على الحظ.
وكتب احدهم وصايا عشرا وعنونها بالعنوان التالي : (عهد وثيق للنجاح) وسجلها على بطاقة، كان يقرأها صباح كل يوم ويبذل جهده للعمل بها، وهي :
- سأكرم نفسي، لأنني استطيع ان اعتزل كل احد الا نفسي، فانا اعيش معها.
- سأكون طموحاً وقنوعا لكن لا مانع من البحث عن المزيد.
- سأراقب ما يطرح من افكار، اقبل الجيدة واطرح الهدامة.
- سأكون امينا مع نفسي ومع غيري.
- سأعتني بجسمي، فهو اساس ثباتي وعملي.
- سأعمل على تنمية عقلي، فأغذيه كل يوم بالمطالعة الدقيقة المنظمة.
- سأحتفظ بحماسي وحرارة عواطفي باعتدال وبابتهاج.
- سأكون اميل الى مدح الناس بدلا من ذمهم وذكر عيوبهم.
ـ سأحتفظ بمجهودي وطاقتي، فلا اسرف في انفاقها بغير فائدة.
ـ سأنجح في الحياة مهما صادفني من عقبات، وسأزيل كل الصعاب.
وختاما فالناجحون لا يشعرون بالتعب، فان فرحة النجاح تهون عليه التعب، وان الشعور بالإنجاز في خدمة الاخرين يجعله فرحاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|