المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مكانة الإمام الباقر العلمية ومنها التفسير
27-02-2015
مولدات الحموضة Acidogens
4-4-2017
طريق تعين الإمام
26-2-2018
Antisense Nucleotides
11-10-2015
الدليل القاطع
17-5-2016
نشأة المدن وتطورها - مدن الشرق القديم - المدن الصينية
23/9/2022


المعتقدات – وقوة المعتقدات  
  
2304   01:46 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص22
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

كان يوجد شاب يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاما، وكان قويا وذكيا ومعافى جسمانيا ووسيما. ما السر وراء تعاسته وعيشته في الشارع في حين ان دبليو. ميتشل. الذي لم يكن لديه الكثير من القدرات لتغيير حياته. كان يتمتع بسعادة غامرة؟ (لقد نشأ ميتشل في بيئة كان يوجد قدوات يحتذى بها، نماذج لأناس تغلبوا على صعاب جمة من اجل الوصول الى حياة ممتلئة بالسعادة، وخلق ذلك ثقة في ذاته : (وقد كان ذلك ممكنا في حالتي ايضا).

وعلى نقيض ذلك، فان هذا الشاب، ولنطلق عليه جدلا اسم (جون) نشأ في بيئة لم يوجد فيها أي قدوة يحتذى بها، حيث كانت امة سيئة السمعة، وسجن ابوه بتهمة القتل، وعندما كان في سن الثامنة حقنه ابوه بحقنة هيروين. وبكل تأكيد، لعبت هذه البيئة دورا في اعتقاده بما يمكن عمله. الا وهو مجرد البقاء حيا ـ و كيفية تحقيق ذلك من العيش في الشوارع والسرقة والتخلص من الالام بتعاطي المخدرات وكان يعتقد ان الاخرين دائما يحاولون استغلاله ما لم يأخذ حذره منهم، فلا احد يحب غيره، وهلم جرا. وفي هذه الليلة، عملنا مع هذا الرجل. وغيرنا من معتقداته، كنتيجة لذلك، لم يعد الى العيش في الشوارع، كما اقلع عن المخدرات، وهو الان يعمل، وله اصدقاء ويعيش في بيئة جديدة بمعتقدات جديدة، كما انه يحقق نتائج جديدة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.