المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
العمرة واقسامها
2024-06-30
العمرة واحكامها
2024-06-30
الطواف واحكامه
2024-06-30
السهو في السعي
2024-06-30
السعي واحكامه
2024-06-30
الحلق واحكامه
2024-06-30

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تحرير القرآن للإنسان من عبوديّة الشهوة  
  
2211   05:11 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص69-72 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

كما حرّر القرآن عقيدة الإنسان من الوثنيّة وعقله من الخرافة كذلك حرّر إرادته من سيطرة الشهوة ، فصار الإنسان المسلم ـ نتيجة لتربية القرآن له ـ قادراً على مقاومة شهواته وضبطها والصمود في وجه الإغراء وألوان الهوى المتنوعة؛ وفيما يلي نموذج قرآني من نماذج تغذية هذا الصمود وتركيزه في نفوس المسلمين :

قال الله تعالى :

{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران : 14 ، 15].

بذا وغيره من نماذج التربية والترويض ، استطاع القرآن والإسلام أن يحرّرا الإنسان من العبودية لشهواته الداخلية التي تختلج في نفسه ، لتُصبح الشهوة أداة تنبيهٍ للإنسان إلى ما يشتهيه ، لا قوّة دافعة تسخِّر إرادة الإنسان دون أن يملك بإزائها حولاً أو طولاً؛ وقد أطلق الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) على عمليّة تحرير الإنسان هذه من شهواته الداخلية اسم : (الجهاد الأكبر.

وإذا لاحظنا قصّة تحريم الخمر في الإسلام ، استطعنا أن ندرك ـ من خلال هذا المثال ـ مدى نجاح القرآن في تحرير الإنسان المسلم من أسر الشهوة ، وتنمية إرادته وصموده ضدها؛ فقد كان العرب في الجاهلية مولعين بشرب الخمر ، معتادين عليها ، حتّى أصبح ضرورةً من ضرورات الحياة بحكم العادة والأُلفة ، وشغلت الخمر جانباً كبيراً من شعرهم وتأريخهم وأدبهم ، وكثرت أسماؤها وصفاتها في لغتهم ، وكانت حوانيت الخمّارين مفتوحةً دائماً ترفرف عليها الاعلام ، وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التجارة مرادفة لبيع الخمر.

في مثل هذا الشعب المغرم بالخمر نزل القرآن الكريم بقوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة : 90].

فما قال القرآن (اجْتَنِبُوهُ) إلاّ وانطلق المسلمون إلى زقاق خمورهم يشقّونها بالمدى والسكاكين يريقون ما فيها ، يفتّشون في بيوتهم لعلّهم يجدون بقيّةً من خمرٍ فاتهم أن يريقوها ، وتحوّلت الأُمّة القرآنية في لحظة إلى أُمّةٍ تحارب الخمر وتترفّع عن استعماله ، كلّ ذلك حدث لأنّ الأُمّة كانت مالكةً لإرادتها ، (حرّة) في مقابل شهواتها ، قادرة على الصمود أمام دوافعها الحيوانية ، وأن تقول بكلّ صرامة وجدٍّ حين يدعو الموقف إلى ذلك.

وبكلمةٍ مختصرة : كانت تتمتّع (بحريّة (حقيقيّة) تسمح لها بالتحكّم في سلوكها).

وفي مقابل تلك التجربة الناجحة التي مارسها القرآن الكريم لتحريم الخمر ، نجد أنّ أرقى شعوب العالم الغربي مدنيّةً وثقافةً في هذا العصر فشل في تجربة مماثلة؛ فقد حاولت الولايات المتحدة الأميركيّة في القرن العشرين أن تخلِّص شعبها من مضار الخمر فشرّعت في سنة (1920) قانوناً لتحريم الخمر ، ومهّدت لهذا القانون بدعاية واسعة عن طريق السينما والتمثيل والإذاعة ونشر الكتب والرسائل ، وكلّها تبيِّن مضار الخمر ، مدعومة بالإحصائيّات الدقيقة والدراسات الطبيّة.

وقد قُدّر ما أُنفق على هذه الدعاية (65) مليوناً من الدولارات ، وسُوّدت تسعة آلاف مليون صفحة في بيان مضار الخمر والزجر عنها ، ودلّت الإحصائيّات للمدّة الواقعة بين تأريخ تشريعه وبين تشرين الأوّل (1933) أنّه قُتل في سبيل تنفيذ هذا القانون مائتا نسمة ، وحُبس نصف مليون نسمة ، وغُرّم المخالفون له غرامات تبلغ مليوناً ونصف المليون من الدولارات ، وصُودرت أموال بسبب مخالفته تُقدّر بأربعمائة مليون دولار ، وأخيراً اضطرّت الحكومة الأميركيّة إلى إلغاء قانون التحريم في أواخر سنة (1933) ، وفشلت التجربة.

والسبب في ذلك : أنّ الحضارات الغربية بالرغم من مناداتها بالحريّة لم تستطع بل لم تحاول أن تمنح الإنسان الغربي (الحريّة الحقيقية) التي حقّقها القرآن الكريم للإنسان المسلم ، وهي حرّيّته في مقابل شهواته وامتلاكه لإرادته أمام دوافعه الحيوانية ، فقد ظنّت الحضارات الغربية أنّ (الحرّيّة) هي أن يُقال للإنسان :

اسلك كما تشاء وتصرّف كما تريد ، وتركت لأجل ذلك معركة التحرير الداخلي للإنسان من سيطرة تلك الشهوات والدوافع ، فظلّ الإنسان الغربي أسير شهواته عاجزاً عن امتلاك إرادته والتغلُّب على نزعاته ، بالرّغم من كلِّ ما وصل إليه من علمٍ وثقافةٍ ومدنيّة.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .