أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
11009
التاريخ: 2023-05-19
1183
التاريخ: 2024-07-08
604
التاريخ: 31-5-2016
2617
|
قال تعالى : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة : 196] .
لقد قسّم الفقهاء العظام وبإلهام من الآيات والأحاديث الشريفة عن النبي وآله (عليهم السلام) الحجّ إلى ثلاثة أقسام : حجّ التمتّع ، حجّ القِران ، وحجّ الإفراد.
أمّا حجّ التمتّع فيختص بمن كان على مسافة 48 ميلاً فصاعداً من مكّة (16 فرسخ وما يعادل 96 كيلومتر تقريباً ، وأمّا حجّ القِران والإفراد فيتعلّقان بمن كان أدنى من هذه الفاصلة. ففي حجّ التمتّع يأتي الحاج بالعمرة أوّلاً ثمّ يحلّ من إحرامه وبعد ذلك يأتي بمراسم الحجّ في أيّامه المخصوصة ، ولكن في حجّ القِران والإفراد يبدأ أوّلاً بأداء مراسم الحجّ ثمّ بعد الإنتهاء منها يشرع بمناسك العمرة مع تفاوت أنّ الحاج في حجّ القِران يأتي ومعه هديه ، أمّا في حجّ الإفراد فلا هدي فيه ولكن بعقيدة أهل السّنة أنّ حجّ القِران هو أن يقصد بالحجّ والعمرة بإحرام واحد.
أمّا أعمال حجّ التمتّع فكما يلي :
في البداية يُحرم الحاج للحجّ من الأماكن الخاصّة به وتسمّى الميقات ، أي أنّ الحاج يتعهد بالإحرام أن يترك ويتجنّب سلسلة من المحرّمات على المُحرم ، ويرتدي ثوبي الإحرام غير المخيطة ، ويبدأ بالتلبية وهو متّجه إلى بيت الله الحرام ، ثمّ يشرع بالطّواف حول الكعبة سبعة مرّات ، وبعد ذلك يصلّي ركعتين صلاة الطواف في المحل المعروف بمقام إبراهيم ، ثمّ يسعى بين الصفا والمروة سبعة مرّات ، ثمّ بعد الإنتهاء من السعي يقصّر ، أي يقص مقداراً من شعره أو أظافره ، وبذلك يخرج من الإحرام ويحلّ منه.
ثمّ يحرم مرّة اُخرى من مكّة لأداء مناسك الحجّ ويذهب مع الحجاج في اليوم السابع من ذي الحجّة إلى «عرفات» وهي صحراء على بعد 4 فراسخ من مكّة ، ويبقى في ذلك اليوم من الظهر إلى غروب الشمس في ذلك المكان حيث يشتغل بالعبادة والمناجاة والدّعاء ، ثمّ بعد غروب الشمس يتّجه إلى (مشعر الحرام) ويقع على بعد فرسخين ونصف من مكّة تقريباً ويبقى هناك إلى الصباح ، وحين طلوع الشمس يتوجّه إلى «منى» الواقعة على مقربة من ذلك المكان ، وفي ذلك اليوم الّذي هو يوم «عيد الأضحى» يرمي الحاج (جمرة العقبة) بسبعة أحجار صغيرة (وجمرة العقبة على شكل اُسطوانة حجريّة خاصّة) ثمّ يذبح الهدي ويحلق رأسه ، وبذلك يخرج من إحرامه.
ثمّ أنّه يعود إلى مكّة في نفس ذلك اليوم أو في اليوم القادم ، ويطوف حول الكعبة ويؤدّي صلاة الطواف والسعي بين الصفا والمروة ثمّ طواف النساء وصلاة الطواف أيضاً ، وفي اليوم الحادي عشر والثاني عشر يرمي في منى الجمرات الثلاثة واحدة بعد الاُخرى بسبعة أحجار صغيرة ، ويبقى في ليلة الحادي عشر والثاني عشر في أرض منى ، وبهذا الترتيب تكون مناسك الحجّ إحياءً لذكرى تاريخيّة وعبارة عن كنايات وإشارات لمسائل تتعلّق بتهذيب النفس ولها أغراض إجتماعيّة كثيرة ، وسوف نستعرض كلّ واحدة منها في الآيات المناسبة له (1).
___________________
1. لمزيد الايضاح راجع الى تفسيرنا هذا , ذيل الآية 26-28 من سورة الحج .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|