المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التواصل والاتصال التربوي  
  
4378   12:16 مساءاً   التاريخ: 26-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص265-267
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-22 1006
التاريخ: 29/10/2022 2138
التاريخ: 20-6-2017 2454
التاريخ: 11-9-2016 2173

بعد قيام المعلم بالإعداد والتحضير التدريسي داخل غرفة الصف للمواضيع المسؤول عنها، تأتي المرحلة الثانية وهي القيام بإيصال المادة التي أعدها مع جميع الجوانب التي تتضمنها مثل المعارف والمعلومات والمهارات إلى الطلاب الذين ‏يقوم بتعليمهم، وفي حالة فشله في أداء رسالته التعليمية والتربوية. فان هذا يعني أنه معلم فاشل بالرغم من وجود بعض الخصائص والصفات التي تميزه ‏عن غيره من المعلمين والتي يفضلها طلابه.

‏ولكن مثل هذا المعلم يستطيع النجاح إذا كان مثابرا وماهرا ويستطيع القيام بعملية الاتصال مع طلابه والتواصل معهم بالشكل الصحيح.

‏إن عملية الاتصال مع الآخرين والذي يعتبر أحد الأنشطة الرئيسية والأساسية الموجودة عند الجنس البشري ويتميز بها عن غيره من الكائنات الحية. أوفي حالة التعلم المنظم يكون المعلم هو صاحب العقل، والعقول الأخرى تكون الطلاب). وعلى هذا النوع من النقل للأفكار والمعلومات يعتمد الكثير من التفاهم بين أطراف هذه العملية، بالإضافة إلى تيسير طرق أساليب حياتهم، والقدرة على الاستمرار فيها. إن عمية الاتصال والإرسال عبارة عن مهارة من الممكن يصل الفرد بسببها إلى نجاح خاص في حياته والأعمال التي يقوم بها، ومن الممكن أن يفشل فشلا ذريعا بسبب ذلك.

‏إن الاتصال والتواصل التربوي هو أحد العناصر الرئيسية في الحضارة. الانسانية، ويعتبر وسيلة أساسية يقوم عليها نشر هذه الحضارة، وامتدادها، كما ويعتبر العامل الأول الذي يعتمد عليه نجاحنا في تدريسنا، وفي علاقاتنا مع جميع أطراف العملية التربوية والاتصالية التي تحدث داخل المدرسة وغرفة الصف.

‏لذا فإن المعلم يحتاج في عمله إلى الاتصال مع إدارة المدرسة ومعلميها للعمل على ايجاد افضل السبل والأساليب التي تساعد على الاتصال مع الطلاب وايصال الرسائل التعليمية والتربوية إليهم بأفضل ما يكون. كما وانه يحتاج إلى الاتصال مع الطلاب وأولياء أمورهم. ويكون هذا الاتصال إما بقصد التحدث والتنافس في الشؤون التعليمية أو المهنية أو الإدارية التي تهم جميع الأطراف، ومن الممكن أن يمتد إلى شرائح متعددة من شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتها، وهذا يعني أن الاتصال يجب أن يكون فاعلا ومثمرا ومتواصلا، وحتى نصل إلى  مثل هذا الوضع يجب توفير الآتية:

١‏- أن نعطي جميع من نقوم بالاتصال معهم الرعاية والاهتمام، ونصغي إليهم بكل الجدية، ونأخذ ما يقولونه بعين الاعتبار.

٢‏- أن نوفر لمن نقوم بالاتصال به جميع المعلومات المطلوبة والصحيحة عن الأمر الذي اتصلنا للاستفسار عنه.

٣‏- القيام بتزويد من نتصل معه بالمعلومات المطلوبة، بأسلوب ودي وطريقة بناءة. وبالإضافة إلى ما ذكر عن المعلم والمدرسة، نقول إن مجتمع المدرسة يتكون من الذين يعطون العلم والذين يستقبلونه. أي أن هذا المجتمع له استقراره النسبي، وتنظيمه الاجتماعي الذي يظهر بصورة واضحة من توزيع أفراده على أساس العمر الزمني بين الطلاب من جانب، والمعلمين من جانب آخر. أيضا من عملية توزيع أفراده على أساس الوظائف التي يقومون بها والأدوار التي يؤدونها. جميع العلاقات الاجتماعية داخل المدرسة تحدث على أساس هذا التنظيم والتفاعلات الاتصالية والتحصيلية المتميزة.

‏ويضم هذا الإطار التنظيمي الاجتماعي جميع العلاقات الإنسانية القائمة بين أفراد وأعضاء المجتمع المدرسي والتي تقوم جميعها من اجل تحقيق أهداف فردية وجماعية يتم حدوثها عن طريق التفاعلات الاتصالية بأنواعها المتعددة، والتي يكون لها الأثر الكبير على التعاون والترابط والعيش بسلام بين أفرادها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.