المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جمع القرآن  
  
2707   03:55 مساءاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : د. لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العددي في القرآن
الجزء والصفحة : ص 48-54.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 1414
التاريخ: 29-04-2015 2083
التاريخ: 16-10-2014 17407
التاريخ: 27-11-2014 1174

بعد ان توفي النبي الأعظم (صلى الله عليه واله) وغسله الإمام علي (عليه السلام) وكفنه ودفنه ، عكف على جمع القرآن وكتابته تنفيذاً لوصيلة النبي (صلى الله عليه واله) ، إذ إنه قدر ان هذا هو اهم عمل يعمله بعد وفاة حبيبه محمد (صلى الله عليه واله) . لا سيما وانه أعلم الناس بالقرآن وأحفظهم له ، حتى قال فيه النبي (صلى الله عليه واله) : "علي مع القرآن ، والقرآن مع علي" ، فضلاً عما قاله (صلى الله عليه واله) في حديث الثقلين ، عن أن القرآن وأهل البيت (عليه السلام) متلازمان لا يفترقان إلى يوم القيامة ، فقال (صلى الله عليه واله) : "يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ،وغني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابداً ، الثقلين : كتاب الله ، وعرتي اهل بيتي. فلا تقدموها فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم اعلم منهم . وعن اللطيف الخبير قد أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلقوني فيهما".

ولعمري من يرقى للقيام بمثل هذا العمل الجبار الخطير غير الإمام علي (عليه السلام) الذي جعله النبي (صلى الله عليه واله) عيبة علمه حيث قال : "أنا مدينة العلم ، وعلي بابها ، فمن أراد المدين فليأت الباب".

ويروى ان الامام علياً (عليه السلام) قد ألف القرآن حسب ترتيب نزوله ، وقرنه بتأويله وتفسيره ، وبين ناسخه ومنسوخه ...

لكن هذا العمل الجليل الجسيم قد رفضه البعض من الصحابة ويا للأسف ، وهم يعلمون سبقه فيا لعلم ، مثلما رفضوا حقه في الخلاف ، إذ عقدوها بدون علمه ولا حضوره ، وقبل ان يتم دفن المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ذكر السيوطي في طبقات المفسرين للقرآن الكريم قال : اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأب بن كعب وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير . اغما الخلفاء فأكثر  من روى منهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، والرواية عن الثلاثة نزرة جداً . . .  ولا أحفظ على أبي بكر (رض) في التفسير إلا آثاراً قليلة جدا لا تكاد تجاوز العشرة. و(اما) علي بن أبي طالب فروي عنه الكثير. وقد روى معمر بن وهب بن عبد الله عن ابي الطفيل قال : شهدت علياً يخطب وهو يقول :سلوني  ، فو الله لا تسألوني نع شيء إلا اخبرتكم . وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلا وانا اعلم أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل ....

واخرج ايضاً من طريق ابي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الاحمسي عن أبيه عن علي (عليه السلام) قال: "والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم انزلت وأين انزلت ، إن ربي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً سؤولاً".

وأخرج أبو نعيم في (حلية الأولياء) عن أبن مسعود قال: "إن القرآن انزل على سبعة احرف ، ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن ، وإن علي بن أبي طالب عنده من الظاهر والباطن"(1). انتهى كلام السيوطي.

أقول : ومن هذا الحديث يظهر المعنى الصحيح "للسبعة أحرف" وهي الوجوه التي ترجع إلى معاني الآية وتأويلها ، وليس إلى لفظها وجواز تغييره.

وفي الواقع إن المنطق المتجرد يقول : إذا كان النبي (صلى الله عليه واله) قد عرف دنوا اجله واقتراب منيته ، وكان اعظم شيء سيتركه للناس هو القرآن ، فلماذا لم يجمعه وهو اولى الناس بجمعه ؟!. وهل من المعقول ان يتغافل عن هذا الأمر الهام فلا يكلف احداً به ، بل يتركه جزافاً إلى الناس من بعده فيختلوا فيه، كما حصل فعلاً ، وهو الذي قال على لسان ربه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] ؟!. لا بد انه ترك هذا الأمر لأنه وكل به اجدر الناس به من بعده ، وليس أجدر من اهل البيت (عليه السلام) لهذه المهمة الخطيرة ، اولئك الذين نص حديث الثقلين على أنهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم إلى يوم القيامة.

وقد وردت الروايات عن الإمام علي (عليه السلام) ــ كما سترى ــ أن النبي (صلى الله عليه واله) لم يفارق الدنيا حتى امره بجمع القرآن ، وسلمه كل الصحف والرقاع التي كانت عنده في بيته ، وطلب منه ان يباشر بجمع القرآن فور دفنه . فنفذ الإمام (عليه السلام) وصية اخيه النبي (صلى الله عليه واله) ، ولم يكتف بكتابة نص القرآن فحسب ، بل إنه أثبت معه تأويله وتفسيره ، ومجمله ومفصله ، وخاصه وعامه ، وناسخه ومنسوخه ، حتى لا يختلف فيه احد.

الإمام علي (عليه السلام) اول من جمع القرآن :

وقد أورد هذه الحقيقة التي لا مجال لإنكارها ، الإمام جلال الدين السيوطي ، في باب جمع القرآن وترتيبه ، قال ما لفظه :

عن أبن سيرين قال : قال علي (عليه السلام) : "لما مات رسول الله (صلى الله عليه واله) آليت أن لا أحد علي ردائي إلا لصلاة جمعة حتى اجمع القرآن " ، فجمعه.

وقد ورد من طريق آخر اخرجه ابن الضريس في فضائله ، قال حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا هو بن خليفة ، حدثنا عون عن محمد بن سيرين عن عكرمة ، قال : لما كان بعد بيعة أبي بكر ، قعد عليه بن أبي طالب (عليه السلام) في بيته. فقيل لأبي بكر : قد كره بيعتك ، فأرسل إليه . فقال أبو بكر : أكرهت بيعتي؟ قال : لا والله . قال : ما أقعدك عني؟ . قال علي (عليه السلام) : رأيت كتاب الله يزاد فيه فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلا لصلاة حتى أجمعه. قال أبو بكر : فإنك نعم ما رأيت.

واخرجه ابن أشته في (المصاحف) من وجه آخر ابن سيرين ، وفيه ان كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ(2).

وقد أورد العلامة المجلسي(3) ، الأخبار والأحاديث التالية :

في أخبار أبي رافع أن النبي (صلى الله عليه واله) قال في مرضه الذي توفي فيه لعلي (عليه السلام) : "يا علي ، هذا كتاب الله ، خذه إليك . فجمعه علي (عليه السلام) في ثوب ، فمضى غلى منزله . فلما قبض النبي (صلى الله عليه واله) جلس علي فألفه كما انزله الله ، وكان به عالماً ".

وحدث أبو العلا العطار والموفق الخوارزمي في كتابيهما ، بالإسناد عن علي ابن رباح ، أن النبي (صلى الله عليه واله)  أمر علياً (عليه السلام) بتأليف القرآن ، فألفه وكتبه.

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : إن رسول الله قال لعلي (عليه السلام) : يا علي ، إن القرآن خلف فراشي ، في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة . فانطلق علي (ع فجمعه في ثوب أصفر ، ثم ختم عليه في بيته ، وقال : لا ارتدي حتى اجمعه. وإن كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه.

قال : وقال رسول اله (صلى الله عليه واله) : لو ان الناس قرأوا القرآن كما أنزل ما اختلف اثنان.

ثم يقول العلامة المجلسي : وقد أمر النبي (صلى الله عليه واله) كما رأيت علياً (عليه السلام) ان يجمع القرآن ، ولكنه لم يأمر أبا بكر بجمعه ، وهو ما اعترف به أبو بكر . فحين طلبوا منه جمع القرآن قال : كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا امرني به (4).

أقول : فإذا كان الإمام علي (عليه السلام) قد جمع القرآن وكان أول من جمعه ، بناء على أمر النبي (صلى الله عليه واله) له ، وهو وارث النبي ووارث علمه ، بينما لم يامر النبي (صلى الله عليه واله) أبا بكر بجمع القرآن ، كما اعترف بذلك هو من تلقاء نفسه ، فلماذا تصدى أبو بكر لجمع القرآن ولم يترك امره غلى من أوكل إليه ؟.

وإذا كان أبو بكر قد حرص على جمع القرآن بإشارة من عمر بن الخطاب ، وهما يعرفان ان القرآن الكامل مكتوب في الرقاع ومحفوظ في بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) عند الإمام علي (عليه السلام) فلماذا لم يلجأ  إليه ؟ حتى توصل بهما الأمر إلى أن يقعد عمر وزيد بن ثابت على باب المسجد للحصول على الآية والآيتين من الشخص والشخصية ، بعد إشهادهم على صحتها . ومن يدري ان كل الناس كانوا صادقين او معصومين من الخطأ، حتى مادت بعض الآيات ات تسقط منهم ، كما ذكروا في قوله تعالى : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [التوبة : 128]. فلم يجدوها إلا مع أبي خزيمة الانصاري ، فاكتفوا بشهادته وقوله تعالى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب : 23] فلم يجدها زيد بن ثابت إلا مع شخص آخر اسمه ابو خزيمة ايضاً.

لا ارى مسوغاً لذلك ، إلا ان يكونوا قد آثروا ان يظفروا بشرف جمع القرآن.

جمع القرآن عند السنة :

واما ما رواه السنة في امر جميع القرآن ، فهو انه تم جميع القرآن مرتين ؛ مرة في عهد ابي بكر ، واخرى في عهد عثمان.

الجمع الأولى : وغرضه أن لا يضيع شيء من القرآن ، وقد تم في خلافة ابي بكر . فيذكرون انه حين توفي النبي (صلى الله عليه واله) كان القرآن موزعاً عند الناس في صحف ورقاع وفي صدور الحفاظ. فأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمعه ، فجمعه في صحف لئلا يضيع منه شيء، لا سيما بعد مقتل كثير من الحفاظ في حروب الردة. وقد سلمت الصحف إلى عمر ، الذي أودعها عند ابنته حفصة زوجة رسول الله (صلى الله عليه واله).

الجمع الثاني : وغايته تأليف قرآن واحد ونبذ ما عداه مما في أيدي الناس ، بعد أن بدأت الاختلافات في القراءة تظهر. وتم هذا العمل في خلافة عثمان. فقد كان المسلمون في عهد عمر يكتبون المصاحف منتسقة السور على ترتيب ابن مسعود وترتيب أبي بن كعب. فلما جاء عثمان طلب من جماعة من قريش أن يأخذوا الصحف التي عند حفصه فيؤلفوا منها قرآناً مرتباً ، يقرأ على قراءة واحدة هي القراءة الموافقة للغة قريش. وهؤلاء الجماعة هم : زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام. واستنسخ عثمان سبع نسخ من هذا المصحف ــ على قول ــ بعث بها إلى مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة ، واحتفظ عنده بمصحف منها هو المصحف الإمام . وامر بإحراق كل ما عداه من المصاحف السابقة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- في (الإتقان) ج1 ص187.

2- في (الإتقان) ج1 ص59.

3- في (البحار) طبع طهران ، ج92 ص51-52-48-53.

4- (ذكره البخاري في صحيحه).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .