المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الشروط العامة لقبول الدعوى الإدارية
16-1-2023
المصلحة الوطنية وتنازع القوانين
8-3-2021
Norlignans
16-5-2019
الكارديوليبين هو الشحم الرئيسي في الأغشية المتقدرية
25-7-2021
عقوبة الحبس في قانون ضريبة الدخل العراقي
20-8-2022
Perfect Number
26-11-2020


أولياء العقد  
  
2334   11:23 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص197-198
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-22 1233
التاريخ: 2023-12-22 12378
التاريخ: 2023-09-16 1806
التاريخ: 2023-07-18 1240

لا يجوز للصغيرة العقد على نفسها الا بأذن الاب والجد , ولا يجوز للبالغة البكر غير الرشيدة ان تجري العقد الا بأذنهما , فان عقدت بغير اذنهما خالفت السنة , وكان العقد موقوفا على امضائهما (1) , قال الامام جعفر الصادق (عليه السلام ):( لا تزوج ذوات الاباء من الابكار الا بأذن ابائهن )(2) , فللاب والجد ولاية على الصغيرة والبالغة غير الرشيدة , فهما اعرف منها بمصلحتها في اختيار الزوج والاقتران به وللتجربة التي عايشاها , ومعرفتهما بأحوال الناس ومدى اهليتهم للقيام بمسؤولية الاسرة من الناحية المادية والمعنوية , وللحيلولة دون انسياق الفتاة وراء المخادعين والمنحرفين من الرجال , وقد ترجح ولاية الجد على ولاية الاب , وان سبق الاب الى العقد لم يكن للجد اعتراض عليه (3) , واذا سبق احدهما الى العقد لم يكن للأخر فسخه , وتسقط الولاية في حالة منعهما البنت البالغة الرشيدة من الزواج بالإكفاء , فلها الحق ان تجري العقد بغير اذن منهما , ولم يكن لهما الفسخ (4) , ولا ولاية لاحد على غير الباكر ولكن يستحب لها ان تعقد بأذنهما واستشارة الاب او الجد وطلب اذنهما من القضايا المحببة لدى الشريعة ولدى العرف , لان الزواج هو تعميق للعلاقات الاجتماعية بين الزوج والزوجة وارحامهما , فليس من الحصافة ان تتزوج المرأة دون اذن من ابيها او جدها او كليهما , وكذا الحال في الرجل (5) , سئل الامام الصادق (عليه السلام ) عن زواج غير الباكر , فقال :(هي املك بنفسها , تولي امرها من شاءت اذا كان كفواً بعد ان تكون قد نكحت زوجا قبل ذلك)(6) ويجوز للباكر العقد على نفسها في حالة غيبة وليها عنها (7) , والغيبة هنا هي الغيبة الطويلة التي ينقطع بها الاتصال بين البنت وابيها او جدها بحيث لا تستطيع الاستئذان , ومثال ذلك  سفر الولي الى خارج البلاد , او فقده , فليس من العقل ان تنتظر الفتاة وليها المجهول الحال فترة زمنية تضر بحالها وهي بحاجة الى الزواج

______________

1ـ الكافي في الفقه :292 . ونحوه في جواهر الكلام 183,182:29 .

2- تهذيب الاحكام 379:7 .

3- الانتصار : 287 . ونحوه في : جواهر الكلام 29 : 174 , 209 .

4- جامع المقاصد 12 : 103 . والكافي في الفقه : 292 .

5- جامع المقاصد 12 : 127 . وجواهر الكلام 29 : 184 .

6- الكافي في الفقه : 293 , والوسيلة الى نيل الى الفضيلة : 300 .

7- ونحوه في جواهر الكلام 29 : 186 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.