المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

لماذا تكون الذرات كبيرة جداً
2023-06-22
أهمية الماء للإنسان
28-2-2021
مغازي الرسول (صلى الله عليه واله)
11-12-2014
الإيمان الوثيق
9-10-2017
الصخور البركانية والترسيبية والمتحولة
2023-10-31
قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ
11-10-2014


التنشئة الاجتماعية وأهميتها في الاسلام  
  
12167   11:41 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص71-72
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2018 2675
التاريخ: 4-1-2017 2109
التاريخ: 24-2-2021 4470
التاريخ: 12/9/2022 1942

اهتم الدين الاسلامي من خلال الكتاب والسنة والمفكرين والمسلمين بجميع نواحي النمو عند الطفل لتحقيق هدف اسمى وهو العبودية لله وطاعته وتحقيق عدالته في جميع شؤون الحياة الفردية والاجتماعية فالنمو الجسمي مثلا مطلب اسلامي لان طاعة الله وعبادته والدعوة اليه تحتاج الى جهد وطاقات جسدية يجب ان تواجه الى خير المجتمع ويدعونا الاسلام الى الاهتمام بالتربية العقلية واعمال العقل والتأمل والملاحظة والعمل على التفكيرات في آيات الله  ومخلوقاته .

والتنشئة الاجتماعية في الاسلام تهدف الى :

ـ نمو المشاعر الاجتماعية كالشعور بالانتماء والميل الفطري الى الحياة في جماعة .

ـ نمو الخبرات الاجتماعية وما ينتج عنها من اساليب السلوك والتعايش ومعرفة ما تحرمه الجماعة وما تستحبه وآداب الحياة المشتركة وغيرها.

ـ نمو  التصورات الاجتماعية والافكار والاهداف المشتركة التي تنعكس في نفوس الافراد نتيجة للتربية الاجتماعية التي يتلقونها (1).

وبصفة عامة فان التنشئة الاجتماعية في الاسلام تهدف الى تربية المواطن المسلم والمجتمع المسلم الذي تتحقق فيه عبودية الله وحده وتتحقق كل فضائل الحياة الاجتماعية من تعاون وتكامل وتضامن ومحبة وشورى كما انها تروي الحاجة الى الانتماء والميل الى التقاليد والاعتزاز بالأمة دون انحراف واستهتار او انقياد اعمى او فقدان للمواهب والذاتيات والمقومات  الشخصية .

_____________

1- زكي محمد عثمان: التنشئة الاجتماعية من منظور اسلامي: اهداف ..غايات.. وسائل ـ دراسة اجتماعية ، بدون ناشر ، 2000، ص16-17.

2- زكي محمد عثمان: تأهيل علم الاجتماع من منظور اسلامي، حولية كلية الدعوة الاسلامية بالقاهرة ،العدد العاشر ، 1416هـ ،1995م.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.