المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24

تصنيف المؤسسات التعليمية حسب مراحل التعليم - مرحلة رياض الأطفال
22-2-2021
المجموعة الاتجاهية
19-10-2021
مسألة إحباط الأعمال
6-4-2016
جراي ، اسطفان
3-11-2015
المجال و المواد
2023-07-09
PARTICLE NATURE OF FORCES
17-11-2020


العوامل المؤثرة في التكامل  
  
2918   08:19 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص205-206
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-1-2022 2383
التاريخ: 13-1-2018 2489
التاريخ: 19-1-2016 2645
التاريخ: 25-8-2022 1551

وتعني تلك العوامل التي ترتبط بزيادة التكامل أو قلّته وهي :

ـ حجم الجماعة : الجماعة الصغيرة اكثر تكاملاً من الجماعة الكبيرة , لكثافة واتساع العلاقات في الجماعة الكبيرة اكثر من الصغيرة .

ـ التجانس : تجانس الجماعة عامل من عوامل تكاملها , فمن السهل الحصول على اتفاق في جماعة صغيرة , ومن الصعب الحصول عليه في جماعة كبيرة .

والاتفاق من صفات التجانس. وينبع التجانس من التشابه وخصوصاً التشابه في المهنة أو الأهداف أو التنظيم الأسري وينبع اللاتجانس من الاختلاف في هذه المسائل .

ـ التنقل الفيزيائي : التكامل يفترض البقاء في الجماعة , أو الرغبة في البقاء , ولما كان التنقل عملاً يفرق الفرد أو الأفراد أو يبعدهم عن الجماعة , فإنه يصبح بمثابة عامل من عوامل انعدام التكامل , و إذا كان التحرك نحو ترك ثقافة والانتماء إلى ثقافة أخرى فانه يطرح مشكلة التكيف للقيم الجديدة , وإذا كان التحرك داخل النمط الثقافي مع الانتقال إلى منطقة جغرافية جديدة للإقامة فيها فإنه يخلق للفرد مشكلة الحصول على الأصدقاء والمعارف الجدد . والهجرة لا تُفقد التكامل , فعندما تهاجر جماعة بكاملها وخاصة من تلك الجماعات المتخلفة نسبياً فإنها لا تفقد تكاملها . وفي حالة هجرة فرد أو اكثر تصبح حياته معرضة للاضطراب , كما أن أسرته تتعرض ايضاً لعدم الاستقرار لافتقادها لهذا العضو أو ذاك .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.