المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الطفولة الوسطى Midlle child hood من سن 6إلى 9 سنوات  
  
2278   12:38 صباحاً   التاريخ: 17-1-2016
المؤلف : د. عليه عابدين
الكتاب أو المصدر : سيكولوجية ملابس الأطفال
الجزء والصفحة : ص129-131
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

المرحلة الابتدائية – الصفوف الثلاثة الأولى

هذه هي مرحلة المدرسة الابتدائية وهي المرحلة التي تمتد من السادسة إلى الثانية عشرة, ويمكن تقسيم هذه المرحلة إلى فترتين:

الأولى الفترة المبكرة وهي من السادسة إلى التاسعة, والأخرى الفترة المتأخرة أو فترة ما قبل المراهقة preadolescence, ويطلق عليها فترة " الكمون ".

ففي الفترة المبكرة يدخل الطفل المدرسة الابتدائية في هذه المرحلة إما منتقلا من دور الحضانة أو قادما من المنزل مباشرة.

وتتميز هذه المرحلة باتساع الآفاق العقلية و المعرفية وتعلم المهارات الأكاديمية والمهارات الجسمية, ومنها معرفة خلع الملابس وارتدائها وكذلك زيادة الاستقلال عن الوالدين في اختيار الملابس وترتيبها, وتفرد الطفل في هذه المرحلة بملابس معينة .

ـ النمو الجسمي :

في هذه المرحلة يستمر الجسم في النمو ولكن ببطء وتتغير الملامح العامة التي كانت تميز شكل الجسم في مرحلة الطفولة المبكرة, والتغيرات ليست في زيادة الحجم ولكن في جملتها في النسب الجسمية.

فتبدأ سرعة النمو في التباطؤ ويصل حجم الرأي إلى حجم رأس الراشد ويتغير الشعر الناعم إلى الأكثر خشونة , وفي منتصف هذه المرحلة من سن الثامنة يزيد طول الأطراف إلى حوالي 50% عن طولها في سن الثانية , بينما طول الجسم يزيد في هذه الفترة حوالي 25% فقط , وتبدأ الفروق الجسمية بين الإناث والذكور في الظهور .

يزداد الطول في السنة بنسبة 5% والوزن بنسبة 10% والذكور أطول قليلا من البنات , وفي نهاية المرحلة يتساوى الإناث في الوزن ويتسع الكتفان ومحيط الأرداف ويزداد طول الجذع وطول الساقين مما يؤدي إلى زيادة الطول والقوة .

ـ النمو الحركي :

تنمو العضلات الكبيرة والعضلات الصغيرة ويقبل الطفل على العمل اليدوي فيمكن تعلم الأشغال الفنية البسطة , تتهذب حركته ويزداد التآزر الحركي بين العينين واليدين ويقل التعب وتزداد السرعة والدقة , وتحصيله لهذه المهارات يجعله يشعر بالرضا الانفعالي , وفي نهاية هذه المرحلة يستطيع استخدام الأدوات وتعلم الأشغال الفنية , والفتيات التطريز والحياكة والحبك , لأن الطفل في هذه المرحلة تزداد مقدراته على الرسم بوضوح وكذلك باستخدام الألوان .

ـ النمو الحسي :

ويحب العمل اليدوي وتركيب الأشياء ومن بداية العام السابع تستطيع الفتاة أن تحيك أشياء بسيطة .

وفي العام الثامن يستطيع الطفل الاعتماد على نفسه تماما في خلع وارتداء ملابسه وتصفيف شعره.

وفي العام التاسع يستطيع الطفل أن يستخدم بعض الأدوات والعدد مثل المطرقة والمنشار أو

المفك وكذلك الطفلة تستطيع استخدام المقص والإبرة.

ويستطيع الأطفال الاستحمام وحدهم ويساعدون في الأعمال المنزلية وترتيب ملابسهم.

ويميل الأطفال في هذه المرحلة إلى اللعب وركوب الدراجات وكذلك يجب انتقاء الملابس المريحة.

ويفضل الطفل في هذه المرحلة ألا يكون موضع انتباه غير ملائم, وكذلك فهو يفضل أن يرتدي ثيابا مشابهة لثياب أقرانه لئلا يتعرض لسخريتهم التي تسبب له العزلة و الانسحاب من الجماعة

وفي سن المدرسة تفضل الملابس ذات الجيوب لأن الطفل يميل إلى جمع الأشياء ويفضلون الألوان الزاهية في الملابس , وإلى نهاية هذه المرحلة لا يدرك الأطفال التصميمات التي تتلاءم وملابسهم , وقد يشعر الأطفال بالنقص إذا ما ارتدوا ملابس مختلفة عن ملابس زملائهم , وقد يتلقى الطفل الدرس الأول عن الجميل والرديء والمرغوب فيه وغير المرغوب فيه عن طريق الملابس .

فالملابس تقوم  بدور هام في حياته حيث تؤثر في مزاجه وسلوكه , فإذا كانت لائقة وجذابة يحصل على مكانة أعلى في الجماعة , وتغرس الثقة في نفسه وتجعله أقل عدوانية وأفضل خلقا من الطفل ذي الملابس غير اللائقة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.