أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015
2413
التاريخ: 13-08-2015
2326
التاريخ: 27-1-2016
3857
التاريخ: 24-7-2016
3232
|
هو أبو صفوان خالد بن صفوان بن عبد اللّه بن عمرو بن الأهتم المنقري التميميّ؛ و لعلّ أصل آل الأهتم قوم خالد من الحيرة، كانوا أشابة (أخلاطا) من الروم فدخلوا في بني منقر (الكامل 649) . كان خالد ابن صفوان رجلا من أهل البصرة معتدل القامة أسود. و لمّا تقدّمت به السن صلع و شمط ثم كفّ بصره. و كذلك كان غنيّا و لكن شديد البخل. و كان مطلاقا مزواجا يحبّ أن يتبدّل امرأة مكان امرأة باستمرار.
وفد خالد بن صفوان على عمر بن عبد العزيز فسأله عمر أن يعظه فوعظه عظة بكى عمر منها بكاء شديدا. و وفد أيضا على هشام بن عبد الملك أميرا و خليفة. و قد كانت بينه و بين بلال بن أبي بردة بن أبى موسى الأشعري أمير البصرة و قاضيها (توفي 120 ه) عداوة، و كان خالد قد كفّ بصره، فعذّبه بلال عذابا شديدا (الكامل 253،649) .
و أدرك خالد بن صفوان السفّاح العبّاسي و جالسه ثم توفّي سنة 135 ه (753 م) قبل السفاح بنحو سنة.
2-كان خالد بن صفوان خطيبا مفوّها و فصيحا بليغا صاحب بديهة، و لكنّه كان يلحن أحيانا فلازم مسجد البصرة حتّى تعلّم الإعراب (الكامل 253) . و كان خالد بن صفوان معاصرا لشبيب بن شيبة و منافسا له، و هما أجود الناس خطبا، و كان خالد أسنّ من شبيب (1). و كذلك كان خالد راوية للأخبار بارعا. و قد جمع كلام خالد بن صفوان في كتب (2) كانت متداولة في أيام الجاحظ (3). و يروي المبرّد (الكامل 254) أن خالد بن صفوان لم يكن يقول الشعر، بينما ذكره ابن النديم في الذين وضع العلماء كتبا في أشعارهم (4)؛ و روى له الجاحظ (البيان و التبيين 1:32) أحد عشر بيتا من الشعر.
المختار من كلامه:
-إني عاهدتّ اللّه عزّ و جلّ ألاّ أخلوا بملك إلاّ ذكّرته اللّه عزّ و جلّ.
-ان جعلك الأمير أخا فاجعله سيّدا، و لا يحدثن لك الاستئناس به غفلة عنه و لا تهاونا.
-إنّ أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، و أنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.
-لا تطلبوا الحاجات في غير حينها، و لا تطلبوها إلى غير أهلها، و لا تطلبوا ما لستم له بأهل فتكونوا للمنع أهلا.
- سأل هشام بن عبد الملك خالد بن صفوان عن الاخطل و الفرزدق و جرير، فقال خالد (5):
أما أعظمهم فخرا و أبعدهم ذكرا و أحسنهم عذرا و أسيرهم مثلا و أقلّهم غزلا و أحلاهم عللا، الطامي إذا زخر (6) و الحامي (7) إذا زأر و السامي إذا خطر؛ الذي إن قدر قال، و إن خطر صال، الفصيح اللسان الطويل العنان فالفرزدق.
و أ ما أحسنهم نعتا و أمدحهم بيتا و أقلّهم فوتا، الذي ان هجا وضع و إن مدح رفع فالأخطل.
و أما أغزرهم بحرا و أرقّهم شعرا و أهتكهم لعدوّه سترا، الأغرّ الابلق الذي إن طلب لم يسبق و إن طلب لم يلحق فجرير.
و كلهم ذكي الفؤاد رفيع العماد واري الزناد!
- قال خالد بن صفوان لرجل يصف له رجلا:
ليس له صديق في السر و لا عدوّ في العلانية.
فإن صورة راقتك فاخبر فربّما أمرّ مذاق العود و العود أخضر!
___________________
1) البيان و التبيين 1:47،317؛ غ 18:173.
2) الفهرست 100،103،104،115،125.
3) البيان و التبيين1:340.
4) الفهرست 104، السطر 4، راجع ص 3.
5) غ 8:81.
6) أبعدهم ذكرا: أشهرهم. أحسنهم عذرا: عتابا (؟) . و أسيرهم مثلا: أكثرهم أمثالا (حكمة) تسير على الألسن و تنتشر بين الناس. أحلاهم عللا: . . . الطامي: (البحر أو النهر على الأصح) ، الطامي أي الكثير الماء الذي يغمر كل شيء. زخر: مد، علا، هاج و تدافعت مياهه.
7) الحامي: المحامي، المدافع (بالفخر أو بالهجاء) . إذا زأر: إذا غضب و رفع صوته (كالأسد) . السامي: المرتفع، العالي (المنتصر) . خطر (الفحل) : ضرب بذنبه يمينا و شمالا (كناية عن النشاط و البطر) . و لعلها حضر: عدا (الفرس، كناية عن الجري و السباق و المنافسة) . هدر: صوت من غير شقشقة (هياج يخرج به الريق إلى الشفتين) ، و الملموح أن الذي يهدر هو الذي يكثر الصياح من غير قدرة على الفعل المنتج. قال: أحسن القول و أفصح و اجاد الكلام (راجع القاموس 4:42) -إن هدره (أقل كلامه وضوحا) كلام واضح جيد (بالإضافة إلى كلام غيره) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|