الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة ابن الجياب
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:260
2024-12-03
102
وقال في التاج المحلى في مساجلة القدح المعلى وفي الإكليل
الزاهر فيمن فضل عند نظم التاج من الجواهر وغيرهما مما ثبت في حلى
رؤساء الكتاب وحاملي ألوية الآداب في ترجمة شيخه ابن الجياب ما نصه:
صدر الصدور الجلة وعلم أعلام هذه الملة وشيخ الكتابة وبانيها وهاصر
أفنان البدائع وجانيها اعتمدته الرياسة فناء بها على حبل ذراعه واستعانت به السياسة فدارت أفلاكها على قطب من شباة يراعه فتفيأ للعناية ظلا ظليلا وتعاقبت الدول فلم تربه بديلا من ندب على علوه متواضع وحبر لثدي
المعارف راضع لا تمر مذاكره في فن إلا وله فيه التبريز ولا تعرض جواهر
الكلام على محكات الأفهام إلا وكلامه الإبريز حتى أصبح الدهر راويا لإحسانه
و ناطقاً بلسانه ، وغرب ذكره وشرق ، وأشأم وأعرق ، وتجاوز البحر الأخضر والخليج الأزرق ، إلى نفس هذبت الآداب شمائلها ، وجادت الرياضة خمائلها ، ومراقبة لربه ، واستنشاق لروح الله من مهبه ، ودين لا يعجم عوده ، ولا تخلف وعوده ، وكل ما ظهر علينا معشر بنيه من شارة تجلى بها العين ، أو إشارة كما سبك اللجين ، فهي إليه منسوبة ، وفي حسناته محسوبة ، فإنما هي أنفس" راضها بآدابه ، وأعلقها بأهدابه ، وهذب طباعها ، كالشمس تلقي على النجوم شعاعها ، والصور الجميلة ، تترك في الأجسام الصقيلة انطباعها ، وما عسى أن أقول.
في إمام الأئمة، ونور الدياجي المدلهمة، والمثل السائر في بعد الصيت وعلو الهمة، وقد أثبت من عيون قصائده، وأدبه الذي على الإحسان في مصايده، كل وثيق المعنى، كريم المجنى جامع بين حصافة اللفظ ولطافة المعنى.