الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي عبد الله المكودي
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص: 243
2024-12-03
72
وقال لسان الدين في ( الإكليل) في ترجمة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المكودي الفاسي ما نصه: شاعر لا يتقاصى ميدانه ، ومرعى بيان رف غضاه وأينع ستعدانه ، يدعو الكلام فيه طيع لداعيه ، ويسعى في اجتلاب المعاني فتنجح مساعيه، غير أنه أفرط في الانهماك، وهوى إلى السمكة من أوج السماك ، قدم على هذه البلاد من رهق تلمسان حين الحصار ، صفر اليمين واليسار من اليسار ، ، فل هرى أنحى على طريفه وتلاده ، وأخرجه من بلاده، ولما جد به البين ، وحل هذه البلدة بحال تقتحمها العين ، والسيف بهزته لا بحسن بزته ، دعوناه إلى مجلس أعاره البدر هالته ، وخلع عليه الأصيل غلالته ، وروض تفتح كمامه ، وهمى عليه غمامه ، وكأس أنس تدور ، فتتلقى نجومها البدور ، فلما ذهبت المؤانسة بخجله ، وتذكر هواه ويوم نواه حتى خفنا حلول أجله ، جذبنا للمؤانسة زمامه ، واستسقينا منه غمامه ، فأمتع وأحسب ، ونظر ونسب ، وتكلم في المسائل ، وحاضر بطرف الأبيات وعيون الرسائل ، حتى نشر الصباح رايته ، ، وأطلع النهار آيته ، فمما نسبه إلى نفسه وأنشدناه قوله:
مفلتاً
غرامي فبك جل عن القباس وقد سقيتنيه بكل كاس
ولا أنسى هواك ولو جفاني عليك أقاربي طراً وناسي
243
ولا أدري لنفسي من كمال سوى أني لعهدك غير ناسي
وقال:
بعثت بخمر فيه ماء وإنما بعثت بماء فيه رائحة الخمر
فقل عليه الشكر إذ قل سكرنا فنحن بلا سكر، وأنت بلا شكر