الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة أبي العباس الملياني
المؤلف: أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة: مج6، ص:266
2024-12-04
66
ترجمة أبي العباس الملياني
قال لسان الدين في الإكليل في ترجمة الكاتب صاحب العلامة
أبي العباس أحد بن علي الملياني المراكشي ما نصه : الصارم الفاتك والكاتب
الباتك أي اضطراب في وقار وتجهم تحته أنس العقار اتخذه ملك المغرب
صاحب علامته وتوجه تاج كرامته وكان يطالب من أشياخ مراكش
بثار عمه ويطوقهم دمه بزعمه ويقصر على الاستنصار منهم بنات همه
إذ سعوا فيه حتى اعتقل ثم جدوا في أمره حتى قتل فرصد كتابا الى مراكش
266
يتضمن أمرا جزما ويشمل من أمور الملك عزما جعل فيه الأمر بضرب
رقابهم وسبي أسبابهم ولما أكد على حامله في العجل وضايقه في تقدير
الأجل تـأنى حتى علم أنه قد وصل وأن غرضه قد حصل فرالى تلمسان
وهي بحال حصارها ، فاتصل بأنصارها ، حالاً بين أنوفها وأبصارها ، وتعجب
واستيلاء القتل على أعلام تلك القبيلة ، فتركها شنيعة على الأيام ، وعاراً في الأقاليم على حملة الأقلام ، وأقام بتلمسان إلى أن حل مخنق حصرها ، وأزيل هميان الضيقة عن خصرها ، فلحق بالأندلس ولم يعدم براً ، ورعياً مستمراً ، حتى أتاه حمامه ، وانصرمت أيامه ؛ انتهى .
والمذكور ترجمه في ( الإحاطة »
بقوله : صاحب العلامة بالمغرب ،
الكاتب الشهير البعيد الشأو في اقتضاء التّرة ، المثل المضروب في الهمة ، وقوة
الصريمة ، ونفاذ العزيمة .
حاله ـ كان نبيه البيت ، شهير الأصالة ، رفيع المكانة ، على سجية غريبة من الوقار والانقباض والصمت، آخذاً بحظ من الطب، حسن الخط ، مليح الكتابة ، قارضاً للشعر ، تذهب نفسه فيه كل مذهب
وصمته
فتك فتكة شهيرة أساءت الظن بحملة الأقلام على ممر الدهر ،
وانتقل إلى الأندلس بعد مشقة
شعره ـ من شعره الذي يدل على بأوه ، وانفساح خطاه في النفاسة وبعد شأوه قوله :
العز ما ضربت عليه قبابي والفضل ما اشتملت عليه ثيابي
والزهر ما أهداه غصن براعتي والمسك ما أبداه نقس كتابي
فالمجد يمنع أن يزاحم موردي والعزم يأبى أن يضام جنابي
فإذا بلوتُ صنيعة جازيتها بجميل شكري أو جزيل ثوابي
وإذا عقدت مودة أجريتها مجری طعامي من دمي وشرابي
وإذا طلبت من الفراقد والسُّها ثأراً فأوشك أن أنال طلابي
وفاته - توفي بغرناطة يوم السبت تاسع ربيع الآخر عام خمسة عشر وسبعمائة -
ودفن بجبانة باب البيرة ، تجاوز الله تعالى عنه