المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإيمان بالمعاد هو المحفِّز على‏ عمل الصالحات  
  
826   08:50 صباحاً   التاريخ: 15-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص307-308.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف : 110]

لقد عكست لنا الآية ‏ الرابطة الوثيقة بين الإيمان بالآخرة والعمل الصالح، قال تعالى‏ : {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لَقَاءَ رَبِّهِ فَلْيعْمَلْ عَمَلًا صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}.

فالإيمان بالآخرة طبقاً لمفاد هذه الآية يمكنه في الواقع أن يؤثّر في الإنسان من جهتين، الاولى‏ هي حثّه على‏ العمل الصالح، والاخرى‏ على‏ الإخلاص في العبودية. والظريف هو أنّ هذه الآية اطلقت على‏ يوم القيامة عنوان «لقاء اللَّه»، ونحن نعلم بأنّ هذا اللقاء المعنوي والشهود الباطني هو قمّة التكامل بالنسبة للبشر، وتذكّر ذلك اليوم بإمكانه أن يوجد دوافعاً للإخلاص الكامل والعمل الصالح. (وقد اصطلحوا على‏ هذا بتعليق الحكم على‏ وصف مشعر بالعلية).

وهذه الملاحظة أيضاً جديرة بالإهتمام، وهي أنّ التطرّق إلى‏ رجاء المعاد بدل اليقين به، إشارة إلى‏ أنّ مسألة المعاد، بدرجه بحيث إنّه حتى‏ الرجاء بتحقُّقِهِ يكفي لوحده لكي يكون منبعاً لمثل هذه الآثار «1».

وبالإضافة إلى‏ ذلك فإنّ الإتيان بصيغة المضارع‏ «يَرْجُو» التي تدل على‏ الاستمرارية، ثم الإتيان بعدها بالأمر بالعمل الصالح والإخلاص بصورة مطلقة، كل ذلك من أجل الدلالة على أنّ ذلك الرجاء وهذا العمل مقترنان ويحاذيان بعضهما على‏ الدوام.

كما يمكن الكشف عن هذه المسألة الظريفة من هذه الآية أيضاً وهي أنّ القرآن شبّه العباد بالمسافرين الّذين يعودون ليلاقوا محبوبهم بعد انصرام مدّة الفراق، ومن البديهي أنّه يجب عليهم بأن يأتوا معهم بهدايا وأن يتصرّفوا بما يليق بهذا اللقاء كي لا يقفوا خجلين بين يدي الحبيب.

جاء في بعض التفاسير في سبب نزول هذه الآية : إنّ رجلًا أتى‏ النبي صلى الله عليه و آله وقال : إنني أحب الجهاد في سبيل اللَّه ولكنّي أحبُّ أن أبرز ما لديّ من مفاخر أمام الآخرين، فنزلت هذه‏ الآية (وأكّدت على‏ الإخلاص في العمل).

وجاء في رواية اخرى‏ في سبب نزول هذه الآية أَنّ رجلًا أتى‏ النبي صلى الله عليه و آله فقال :

يا رسول اللَّه إنّي أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلّا للَّه‏ تعالى‏ فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسّرني ذلك وأعجب به، فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولم يقل شيئاً، فأنزل اللَّه تعالى‏ :

{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيعْمَلْ عَمَلًا صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} «2».

إنّ هذه الروايات الواردة في سبب نزول الآية تدل بوضوح على أنّ الإخلاص التام يعتبر اساس العبادة والعمل الصالح ... الإخلاص الذي لا يشوبه شي‏ء من الرياء ولا يحتوي على‏ ايّ نوع من أنواع الشرك.

_________________________

(1) تفسير الميزان، ج 13، ص 406.

(2) تفسير القرطبي، ج 6، ص 4109.

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .