العلاقات التشابكية والاستراتيجية التنافسية التعاونية لمنظمات الأعمال الدولية |
484
11:59 صباحاً
التاريخ: 2024-07-04
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2020
3408
التاريخ: 23-5-2020
10451
التاريخ: 29-7-2016
6828
التاريخ: 21-5-2020
1930
|
4/4/4 - العلاقات التشابكية والاستراتيجية التنافسية التعاونية لمنظمات الأعمال الدولية
تشير الكتابات إلى أن المنظمات المعاصرة في ظل العمل من خلال العلاقات التشابكية يوجد أمامها التوجه الإستراتيجي الذي يجمع بين توجه التعاون من جانب وتوجه التنافس من جانب آخر ــ حيث يفترض أن التنافس هو الأصل في العلاقة بين هذه المنظمات ثم يأتي بعد ذلك التعاون والميزة الجوهرية لهذا الشكل من التوجه الاستراتيجي (التنافس التعاوني) أنه يبقي على مقومات التنافس لتنمية المزايا التنافسية الذاتية ثم يأتي إطار التعاون الذى يحمي هذه المنظمات من تعارض المصالح مع مراعاة أن تنمية المزايا التنافسية لكل كيان من كيانات المجموعة يوجه إلى تنمية القدرات التنافسية للمجموعة في مواجهة المنافسة الخارجية لها.
ومن الحقائق التي تعضد تصويب هذا التوجه الإستراتيجي أن العلاقات المفتوحة اليوم بين الدول والمنظمات فى ظل السوق المفتوح يصبح التوتر والقلق من الأمور الصحية الداعمة للإبداع والابتكار والتطوير لتنمية القدرة التنافسية الذاتية للمنظمات، بشرط أن يكون ذلك تحت الحماية والتوجيه والسيطرة، وهذا يظهر أهمية وجدوى شق التعاون فى استراتيجية التنافس التعاوني .
ويضيف هذا الشكل من تطبيق استراتيجية التنافس التعاوني مجموعة من التحديات الإستراتيجية أمام المنظمات التي تعمل من خلال العلاقات التشابكية ومن هذه التحديات الإستراتيجية ما يلي :
(1) تحقيق التوازن الصحي الفعال بين تنمية القدرات التنافسية من جانب، وتدعيم التعاون من جانب آخر، حيث يفترض أن التنافس يكون من أحد أهدافه تنمية القدرة الذاتية لكيانات المجموعة كل على حدة ولها مجتمعة.
(2) تحقيق التوازن بين تنمية القيادة المستقلة وحمايتها ووضع ترتيبات لوقايتها من جانب، ووضع آليات تبادل المعرفة والخبرة لتقوية العلاقات التبادلية وتدعيم المصالح المشتركة من جانب آخر.
(3) وضع السياسات والإجراءات وتنفيذ الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لتنمية قدرة الاعتماد على الذات للمنظمة من جانب، ووضع السياسات والإجراءات وتنفيذ الترتيبات المقابلة لتنمية القوة الإجمالية التنافسية الذاتية لمجموع المنظمات التي تعمل من خلال العلاقات التشابكية من جانب آخر.
(4) تحقيق التوازن بين متطلبات وضوابط بناء الحدود التي تمثل الذاتية أو الهوية Identity" الفردية أو الاعتبارات لكل منظمة، وفي نفس الوقت بناء المعابر أو الطرق التي تيسر وتفعّل التعاون لإنشاء الذاتية أو الهوية للتحالف أو التكتل بين المنظمات ككيان واحد من جانب آخر، ويتطلب ذلك وضع استراتيجيات تراعى الحدود لتخدم استقلالية كل منظمة، وفي نفس الوقت تعبر الحدود لبناء ودعم التعاون بين هذه المنظمات مجتمعة.
(5) تحقيق التوازن بين بناء وحماية قيم Ethics كل منظمة من جانب، وخلق قيم مشتركة أخرى على مستوى المنظمات التي تعمل معاً من خلال العلاقات التشابكية.
ولا يقتصر نطاق تأثير أو متطلبات العلاقات التشابكية على علاقات المنظمات المتنافسة المتعاونة فيما بينها وإنما يمتد تطبيق استراتيجية التعاون التنافسي إلى الأطراف الخارجية ذات العلاقة بالمنظمة، وفي مقدمتها العملاء ومصادر الإمداد أو الموردين. حيث يتطلب تفعيل العلاقة التشابكية بناء علاقات مشاركة مع كل من العملاء ومصادر الإمداد، وقد تصل الدرجة إلى بناء علاقات المشاركة فى ملكية وإدارة المنظمة، ومع حرص المنظمة على توفير مقومات إستقرارها ونموها فإنها تضع آلية يكون العميل بموجبها صاحب الصلاحية الحقيقية في عناصر القرارات الخاصة بالمنتج، خاصة فيما يتعلق بالمواصفات والتسعير والتوزيع. ومن جانب آخر، ومع تكرار حالات العجز في التدفقات النقدية وصعوبات التمويل وضعف السيولة النقدية المتاحة للمنظمات، فإن المنظمة تضع من الاستراتيجيات والسياسات لتنقل جزءً كبيراً من عبء التمويل على مصادر الإمداد أو الموردين من خلال بناء العلاقات التشابكية معهم وتحولهم إلى شركاء في المنظمة وأصحاب صلاحية حقيقية في صناعة القرارات بالمنظمة، وخاصة ما يتعلق بتشكيلة المنتجات ومواصفاتها وتسعيرها ونظم توزيعها .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|