المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


يوسف (عليه السلام ) ومسألة المعاد .  
  
775   09:58 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5 , ص290-291
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {... انِّى تَرَكْتُ مِلَّةَ قَومٍ لَّايُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ* وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي ابْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} (يوسف/ 37- 38).

الآية تتحدث عن حوار «يوسف عليه السلام» مع صاحبيه في السجن، قال تعالى‏ عن لسان يوسف : {... انِّى تَرَكْتُ مِلَّةَ قَومٍ لَايُؤمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخرَةِ هُمْ كَافِرُون}.

والسبب في استعماله لهذا التعبير هو أنّ مشركي ذلك الزمان عبدة الأصنام كانوا يعتقدون باللَّه إلّا أنّهم كانوا يعتقدون بأنّ المعاد والجزاء يحصلان بواسطة التناسخ، فهؤلاء كانوا يعتقدون بأنّ روح الإنسان بعد الموت تحل في جسم إنسان آخر في هذه الدنيا وتتلقى‏ ثوابها وعقابها خلال الحياة الجديدة، لكنّ دين التوحيد يرفض عقيدة التناسخ وعودة الأرواح في هذه الدنيا كما أنّه يرفض عقيدة الشرك أيضاً، لذا عدّهم يوسف مشركين وجاحدين للمعاد «1».

و «الملّة» : في الأصل بمعنى‏ (الدين) والفرق بين الملّة والدين هو أنّ الدين يضاف إلى‏ اللَّه وإلى‏ الأشخاص معاً، فيقال دين اللَّه أو دين محمد صلى الله عليه و آله بينما تضاف الملّة عادة إلى‏ الأنبياء  (أو إلى‏ الأقوام الذين بُعث فيهم النبيون أو مدّعو النبوة) فيقال ملّة إبراهيم وأمثال ذلك‏ «2» ولا يقال‏ «ملّة اللَّه».

والمراد من القوم الذين ذكرهم يوسف عليه السلام هم عزيز مصر وزوجته زليخا وتابعوهم وهم شعب مصر بصورة عامّة، فهؤلاء لم يكن لديهم اعتقاد صائب لا بالمبدأ ولا بالمعاد.

وعلى‏ أيّة حال فإن دلّ هذا على‏ شي‏ء فإنّه يدل على أنّ المعاد كان يشكل أحد الركنين الأساسيين في دين يوسف عليه السلام أيضاً، وقد أشار إلى‏ هذين الركنين معاً في السجن عند محاورته للسجناء.

ومن الجدير بالذكر أنّ يوسف عليه السلام قال بعد هذا الحديث : {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي ابْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}، وهذا يدلّ على‏ أنّ المبدأ والمعاد كانا ركنين ثابتين في جميع الاديان الإلهيّة السابقة.

 ______________________
(1) تفسير الميزان ج 11، ص 189.

(2) مفردات الراغب، مادة (ملّة).

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .