أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
![]()
التاريخ: 28-9-2021
![]()
التاريخ: 29-9-2021
![]()
التاريخ: 2025-03-24
![]() |
أهميّة تدريس النّحو العربيّ في كليات الإعلام
ليس الغرض من ذلك تدريس الطلاب المسائل الخلافية التي حدثت بين المدارس النحوية، أو البحث فـي العلل المنطقيّة، أو في تدريس طالب الإعلام الحدود الضيقة التي أثقلت النحو العربي؛ بل نروم تدريس مادة النحو العربي لتحقيق الآتي: -
تحقيق مبدأ تعلّم العربيّة لا يكون إلا بالجمع بين الأركان الأربعة للغة، وهي: اللغة + النحو + البيان + الأدب. وهذا ما يقوله ابن خلدون "والذي يحصل أن الأهم المقدم منها هو النحو؛ إذ به يتبيّن أصول المقاصد بالدّلالة، فيعرف الفاعل من المفعول والمبتدأ من الخبر، ولولاه لجهل الإفادة"؛
- النحو في نظرية الإعلام يرتبط بعنصر الرسالة من حيث الوظيفة التعبيرية التي تقوم بها للتعبير عن الفكر؛
- النحو منطق اللغة؛ فلا يمكن للمعلومة أن تصل إلى المتلقي؛ وهي خالية من محامل النحو. .. والمقصود هنا ليس تصفيف كلمات الجملة إعراباً، بل بناء ومنطقاً لتتحقق رسالة المرسل، وإلا ستُصاب الجملة بالعمى والتعمية؛
- النحو يُحقق المعنى وصناعة الكلام، فلا كلام دقيق لا يرصف الكلمات حسب مقتضيات المنطق، ولا معنى مفهوم إلا بالدلالة الاصطلاحية، ولا معنى حقيقي / مجازي إلا بالدراية بعلوم البلاغة، وهي جزء من النّحو؛
- تحقيق العلاقات العضوية بين مفردات اللغة لا يكون إلا بالنّحو: تعلّق الاسم بالاسم، أو تعلّق الاسم بالفعل، أو تعلّق الحرف بهما. وهذا من خصوصيات اللغة العربية وشرفها في حسن استبدال أماكنها؛ بحسب منطقها الذي ارتضاه الواضعون واصطلحوا عليه، وتدرّج عليه الوارثون، وأضافوا ما لم يناقض المنطق اللغوي؛
- الدّراية بعلم النحو تعني لا فضل بين الألفاظ و معانيها، ولا بين الصورة ومحتواها، ولا بين الشكل ومضمونه، إلا بالرابط النّحويِّ الذي يكشف عن سرّها؛
- النّحو هو النّظم والبلاغة ومراعاة النحو في أحكامه وفروقه ووجوهه؛
- إن كليات الإعلام الغربيّة تعمل على تدريس نحو لغاتها وفقه اللغة واللسانيات وكل ما يتعلق بالأداء اللغوي؛
- إلمام الإعلامي بوجود النّحو ليكتب بعناية ودقة وبطريقة منطقية، وبصورة مباشرة، وبوضوح؛
- تدريس النحو يكسب متعلّم الإعلام التفريق بين المستويات الثلاثة: -
المستوى التذوقي الفنّي الجمالي - المستوى العلمي النظري - المستوى العملي الاجتماعي العادي.
- الدّراية بالفروق بين المستويات هو اختيار للإعلامي لأي مستوى يستعمل ومتى وأين؛
- الدّراية بالمستويات الثلاثة تجعل الإعلامي يحقق التعادلية بين الخصائص اللغوية، وبساطة وسائل الإعلام الرابطة؛
- الدراية بهذه المستويات تعني أنّ الإعلامي يعمل على التقريب بين الفصحى والعامية وصولاً إلى تطوير نوعي للمستجدات التي تعرفها ألفاظ الحضارة؛
- تعليم النحو لتظل عربيّة الإعلامي في مأمن من الانحراف والاحتكاكات التي تؤدّي إلى إدخال الضيم على اللغة.
ولهذا، فإنّ تدريس النحو في كليات الإعلام هو الدّراية الجيّدة باستخدام العربية للتفرقة اللغوية الدقيقة في التحرير الصحفي بين مختلف فنون التحرير: تحرير المقــال/ التحقيق الصحفي / تحرير العمود / تحرير الإخبار / تحرير الإعلان... وأهمية النحو لدى الإعلاميين تكسبهم معرفة أوجه الاحتياج والاختيار، والاستعمال اللغوي، ووجوه اللغة بحسب الموضوع. علماً أن معرفة الإعلامي بالنّحو تحصنه من الرطانــات والسقطات، وتنير له درب النفعيّة اللغوية في أن يختار استعمالاً مناسباً. ولهذا نوصي بأهمية تدريس النحو في كليات الإعلام ليحصل التداول الفعلي للرسالة الكلامية التي لا تحمل التشويش اللغوي؛ لأنّ الإعلام أفضل من يوصل اللغة سليمة إلى المتلقي؛ فإذا استخدم الإعلام الفصحى يكون قد قدم خدمة للرقـــي العام وأسهم في تثقيف الجماهير وفي تحقيق هدف خدمة الشأن العام، واللغــة مـن الشأن العام.
|
|
نصائح للحد من خطر قصر النظر عند الأطفال
|
|
|
|
|
دولة عربية تستعين بالروبوتات لاكتشاف أعطال أنابيب النفط
|
|
|
|
|
هكذا استقبلت العتبة الكاظمية المقدسة ليلة هي خيرٌ من ألف شهر .. الليلة الأولى من ليالي القدر المباركة
|
|
|