إذا اشتركت ذرتان متجاورتان في الكتروناتها لإشباع غلافيها الخارجيين ليصبح تركيبها مستقراً شريطة أن لا يحدث انتقال بالإلكترونيات فيطلق على هذه القوة الرابطة بالآصرة التساهمية يمثل الترابط التساهمي بإلكترونين يوضعان بين الذرتين كما هو موضح في الشكل (3.3). تعد جزيئة الكلور Cl₂ أفضل الامثلة لهذا النوع من التآصر، حيث تحتوي كل ذرة كلور  (Cl= 1s² 2s² 2p⁶ 3s² 3p⁵ )على سبعة الكترونات في غلافها الخارجي .

فعند اشتراك ذرتي CI في الكترونين من أغلفتها الخارجية في وقت واحد تنشأ الآصرة التي تدعى بالأصرة التساهمية

لا يقتصر الأمر على ارتباط ذرات متشابهة لحالة هذا التآصر التساهمي بل قد يتعدى ذلك الذرات غير المتشابهة مثل الهيدروجين والكلور فيتم ارتباطها كالآتي :

وكما ان هناك عناصر معينة والواقعة في المجموعة الرابعة كالكاربون والسليكون التي يحتاج غلافها الخارجي الى اربعة الكترونات لتصبح ذرات مستقرة .

ولذا نرى ان هذه العناصر تميل الى الاتحاد في الاصرة التساهمية مع عدد من الذرات المجاورة مشكلة مجاميع من الذرات المستقرة جداً لها شكل وابعاد ثابتة والتي يمكن ان تتحد سوية لتكوين مجاميع اكبر يعتمد تكوين الماس على اتحاد ذرات الكاربون التي تحتوي كل ذرة على أربعة فراغات في غلافها الخارجي والتي يمكن ان تملى بواسطة الكترونات مشتركة ذرات كاربون أخرى ، مكونة الشكل المحدد المستقر والذي يطلق عليه بالماس Diamond   تتميز المواد التي ترتبط ذراتها بمثل هذه الآصرة التساهمية بأنها غير قابلة للذوبان بصفة عامة وبأنها مستقرة وذات درجات انصهار ودرجات غليان عاليتين جداً. ولا تعطي هذه المعادن أية ايونات في المحاليل التي تكونها . وعلى ذلك فهي مواد رديئة للتوصيل الكهربائي في كلتا الحالتين السائلة والصلبة.