معنى قوله تعالى : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]()
التاريخ: 28-5-2022
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
معنى قوله تعالى : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ
قال تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا } [يوسف : 24] ؟ !
قال أبو الصّلت الهرويّ : لمّا جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا عليه السّلام أهل المقالات ، من أهل الإسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجّته ، كأنه ألقم حجرا ، قام إليه علي بن محمّد بن الجهم ، فقال : يا بن رسول اللّه ، أتقول بعصمة الأنبياء ؟ قال : « نعم » . فقال له : فما تقول في قوله عزّ وجلّ في يوسف : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها ؟
فقال عليه السّلام : « أمّا قوله تعالى في يوسف عليه السّلام : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها فإنّها همّت بالمعصية ، وهمّ يوسف بقتلها إن أجبرته ، لعظم ما تداخله ، فصرف اللّه عنه قتلها والفاحشة ، وهو قوله عزّ وجلّ : كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ والسوء : القتل ، والفحشاء : الزنا » « 1 ».
وقال علي بن محمد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليّ بن موسى عليهما السّلام فقال له المأمون : يا بن رسول اللّه ، أليس من قولك : « إنّ الأنبياء معصومون » ؟ قال : « بلى » . وذكر الحديث ، إلى أن قال فيه : فأخبرني عن قول اللّه تعالى : وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ .
فقال الرضا عليه السّلام : « لقد همّت به ، ولولا أن رأى برهان ربّه لهمّ بها كما همّت به ، لكنّه كان معصوما ، والمعصوم لا يهمّ بذنب ولا يأتيه . ولقد حدّثني أبي ، عن أبيه الصادق عليه السّلام ، أنّه قال : همّت بأن تفعل ، وهمّ بأن لا يفعل » . فقال المأمون : للّه درّك يا أبا الحسن » « 2 » .
____________
( 1 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 191 ، ح 1 .
( 2 ) نفس المصدر السابق : ج 1 ، ص 201 ، ح 1 .
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تتشح بالسواد في ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|