أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2019
![]()
التاريخ: 3-12-2020
![]()
التاريخ: 15-6-2016
![]()
التاريخ: 2025-03-20
![]() |
ولعلنا نواجه صعوبات في بحثنا، لأننا ننظر إلى مشكلة تكوين المجرات، نظرة ضيقة محدودة. وربما الأجدر بنا أن نبحث الأمور على مستوى أوسع، ونأمل فهم كيفية تشكيل عناقيد المجرات، أما نشوء المجرات الفردية فسوف تعتني بنفسها. وتؤدى بنا هذه الفكرة - بطبيعة الحال - إلى السؤال المطروح عن كيفية تشكل التركيزات الهائلة للكتلة في الحياة المبكرة للكون. وإحدى أبسط الأفكار عن الشكل الذي ربما كان يتخذه الكون، عند تكوّن الذرات، أنه بصرف النظر عن الأحداث الكونية الأخرى التي تجرى فإن درجة الحرارة كانت متماثلة فى كل مكان. ويطلق على هذا النموذج المتحارر ويتناغم هذا مع الافتراض بأن الإشعاع في الكون المبكر كان منتشراً بتماثل، سواء كانت المادة متكتلة معا أم لا؟. وإذا بحثت في النتائج الرياضية للنموذج المتحارر ، لوجدت أن أنواع تركيزات الكتلة، التي تكون قد تشكلت في الكون المبكر، يمكن شرحها بغاية السهولة. إذ مع انتشار درجة الحرارة في كل أرجاء الكون، سوف تنتج التذبذبات العشوائية العادية تركيزات للكتلة من كل الأحجام، فإذا أردت إيجاد تركيز بحجم كوكب، سوف تجده دون عناء، وكذلك بحجم مجرة وعنقود مجرى، وهلم جرا. وفي اللغة الاصطلاحية لعالم الفيزياء الفلكية، سوف تظهر تركيزات الكتلة على كل المستويات.
وفي هذا النموذج ثمة حل بسيط محدد، لحل مشكلة المجرات، ذلك أن أصغر تركيزات الكتلة تنمو بسرعة أكبر من تلك التى لها حجوم كبيرة، وأول أشياء سوف تنمو ستكون الأشياء الصغيرة نسبيًا، والتي يطلق عليها المجرات الأولية، وربما تحتوى كل منها على حوالى مليون نجم. وهذه المجرات الأولية سوف تتكتل فيما بعد، بتأثير الجاذبية، لتشكيل مجرات مكتملة النمو التي سوف تتكتل معا بدورها، لتكوين العناقيد المجرية والعناقيد المجرية الفائقة، وهذا النموذج، يبنى نفسه من أسفل إلى أعلى. والعقبة الوحيدة هنا - ببساطة - أنه لم يتوفر الوقت الكافي لاتحاد المجرات مع بعضها، تحت تأثير الجاذبية، منذ لحظة الخلق. ومع هذا ، وكما سوف نرى بالتفصيل في الفصل الخامس، أن هناك بعضاً من تجمعات المجرات فى السماء، بالغة الضخامة والتعقيد. وهذا يدفعنا إلى الاستنتاج بأن الكون، لم تكن درجة حرارته متماثلة خلال كل أجزائه، عندما حدث فك التقارن والمجادلة التي طرحناها للتو، لا تعنى على الإطلاق أنها ضد وجود المجرات. ولكنها تظهر فقط، أن المجرات لا يمكن أن توجد إذا افترضنا أن الإشعاع كان موزعاً بتماثل في الكون المبكر. وهذا الافتراض - على الرغم من أنه منطقى بقدر كاف فإنه ليس محفوراً كالوصايا العشر، فوق ألواح حجرية . وحيث إنه أثبت فشله في التطبيق، إذن، فإننا أحرار دائما لتجربة شيء آخر، على سبيل المثال، الافتراض بأن الإشعاع لم يكن موزعاً على نسق واحد في الكون المبكر. وإذا واصلنا بحثنا في هذا المجال، فإننا سوف نرتطم ..........
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تتشح بالسواد في ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|