لا جدوى من الوقوف مجدّدًا على مستقبل هذا الكوكب في سياق الطاقة فقد استعرض هذا الموضوع بصورة مستفيضة ، وهو عموما من الموضوعات المعروفة ، وإن تسبب جدال ما بين الحين والآخر في التشويش على هذا النقاش. بيد أن المراد هنا هو تأطير هذا الموضوع مجددًا في هذا السياق؛ بقصد توضيح

الجوانب المختصّة التي تسمح بإضافة الاندماج لطيف الحلول قيد النظر. هناك 3 فرضيات تؤطّر هذه الدراسة:

الفرضية الأولى: حلول العام 2050م ، وهو أفق النّظر إلى هذه الأمور، وذلك لأسباب متعددة؛ فهو الموعد الذي ينبغي أن يبدأ عنده الاندماج باحتلال مكانته في سوق الطاقة. لكن حلول العام 2050م سيشكل لحظة حرجة لمجمل منظومة الطاقة العالمية، ولا سيما أنه من المتوقع إعادة التشييد في معظم أنظمة إنتاج الطاقة بين 2030م و 2050م نظرًا لآجال تطوّر هذا الفرع الصناعي، ومن المتوقع أن يتزامن هذا التحوّل مع حقيقتين ستؤثران بصورة بالغة؛ فبحلول ذلك الوقت، تكون مصادر الطاقة المختصة بأوروبا الشَّمالية قد استنزفت ( النفط والغاز) وستبدأ آثار الاحتباس الحراري بالتأثير - بصورة محسوسة- في حياتنا اليومية.

الفرضية الثانية: سنسلط اهتمامنا على سوق الطاقة الكهربائية تحديدا؛ لأنه المعني بمرافق الاندماج، وهي فرضيّة محدّدة ، لكنّها لا تتطلب المزيد من الشرح. الفرضية

الثالثة: نقصد في حديثنا أوّلًا التركيب في الدول المتطوّرة، خاصة في أوروبا؛ إذ من غير الواقعي تصوّر تطبيق أني في الكرة الأرضية كلها ؛ فهي تقنية بالغة التطوّر، ولا بد من الإقرار بذلك.