أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-06
![]()
التاريخ: 26-09-2014
![]()
التاريخ: 2023-04-21
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
من رمى ماريا بالفاحشة فهو ملعون
قال تعالى : {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 22 - 26].
1 - قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله تعالى : وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى ، « وهم قرابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .
وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا يقول : « يعفو بعضكم عن بعض ويصفح ، فإذا فعلتم ، كانت رحمة من اللّه لكم ، يقول اللّه :
أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ » « 1 ».
2 - قال أبو جعفر عليه السّلام : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ : « الغافلات عن الفواحش » « 2 » .
قال الرضا عليه السّلام لمن بحضرته من شيعته : « هل علمتم ما قذفت به مارية القبطية ، وما ادّعي عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » ؟ فقالوا :
يا سيّدنا ، أنت أعلم ، فخبّرنا . فقال : « إنّ مارية أهداها المقوقس إلى جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فحظي بها من دون أصحابه ، وكان معها خادم ممسوح ، يقال له جريح ، وحسن إسلامهما وإيمانهما ، ثم ملكت مارية قلب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فحسدها بعض أزواجه ، فأقبلت عائشة وحفصة تشكيان إلى أبويهما ميل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى مارية ، وإيثاره إياها عليهما ، حتى سوّلت لهما ولأبويهما أنفسهم بأن يقذفوا مارية بأنّها حملت بإبراهيم من جريح ، وهم لا يظنّون أن جريحا خادم ، فأقبل أبواهما إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهو جالس في مسجده ، فجلسا بين يديه ، ثمّ قالا : يا رسول اللّه ما يحلّ لنا ، ولا يسعنا أن نكتم عليك ما يظهر من خيانة واقعة بك . قال : ماذا تقولان ؟ ! قالا : يا رسول اللّه ، إن جريحا يأتي من مارية بالفاحشة العظمى ، وإن حملها من جريح ، وليس هو منك . فاربد « 3» وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وتلوّن ، وعرضت له سهوة « 4 » ليعظم ما تلقّياه به ، ثم قال :
ويحكما ، ما تقولان ؟ قالا : يا رسول اللّه ، إنّا خلّفنا جريحا ومارية في مشربتها - يعنيان حجرتها - وهو يفاكهها ، ويلاعبها ، ويروم منها ما يروم الرجال من النساء ، فابعث إلى جريح ، فإنّك تجده على هذه الحال ، فأنفذ فيه حكم اللّه .
فانثنى النبيّ إلى عليّ عليهما السّلام ، ثمّ قال : يا أبا الحسن ، قم - يا أخي - ومعك ذو الفقار ، حتى تمضي إلى مشربة مارية ، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان ، فأخمدهما بسيفك ضربا .
فقام عليّ عليه السّلام ، واتّشح بسيفه « 5 » وأخذه تحت ثيابه ، فلمّا ولّى من بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، انثنى إليه ، فقال : يا رسول اللّه ، أكون في ما أمرتني كالسكّة المحميّة في العهن « 6» ، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فديتك يا عليّ ، بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب . فأقبل
عليّ عليه السّلام ، وسيفه في يده ، حتى تسوّر من فوق مشربة مارية ، وهي في جوف المشربة جالسة ، وجريح معها يؤدّبها بآداب الملوك ، ويقول لها :
عظّمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولبّيه ، وكرّميه ، ونحو هذا الكلام ، حتى التفت جريح إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، وسيفه مشهور في يده ، ففزع جريح إلى نخلة في المشربة ، فصعد إلى رأسها ، فنزل أمير المؤمنين عليه السّلام إلى المشربة ، وكشفت الريح عن أثواب جريح ، فإذا هو خادم ممسوح ، فقال له : انزل يا جريح .
فقال : يا أمير المؤمنين ، آمنا على نفسي ؟ فقال : آمنا على نفسك .
فنزل جريح ، وأخذ أمير المؤمنين عليه السّلام بيده ، وجاء به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأوقفه بين يديه ، فقال له : يا رسول اللّه ، إن جريحا خادم ممسوح .
فولّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [ وجهه إلى الجدار ] ، فقال : حلّ لهما نفسك - لعنهما اللّه - يا جريح ، حتى يتبين كذبهما ، وخزيهما ، وجرأتهما على اللّه ، وعلى رسوله .
فكشف عن أثوابه ، فإذا هو خادم ممسوح ، فأسقطا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وقالا : يا رسول اللّه ، التوبة ، استغفر لنا . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لا تاب اللّه عليكما ، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة ، فأنزل اللّه فيهما : الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ « 7 » .
3 - قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله تعالى : الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ يقول : الخبيثات من الكلام والعمل ، للخبيثين من الرجال والنساء ، يلزمونهم ، ويصدّق عليهم من قال ، والطيّبون من الرجال والنّساء ، من الكلام والعمل ، للطيّبات « 8 » .
وقال الطّبرسيّ : قيل في معناه أقوال - إلى قوله - الثالث : الخبيثات من النّساء للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النّساء ، والطيّبات من النّساء للطيبين من الرّجال ، والطيّبون من الرجال للطيبات من النساء ، عن أبي مسلم ، والجبائي ، وهو المروي عن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه عليهما السّلام قالا : « هي مثل قوله : {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} [النور: 3] الآية ، إنّ أناسا همّوا أن يتزوّجوا منهنّ ، فنهاهم اللّه عن ذلك ، وكره ذلك لهم » « 9» .
_________________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 100 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 100 .
( 3 ) أي احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب . « المعجم الوسيط - ربد - ج 1 ، ص 322 » .
( 4 ) في « ط » : شهوة .
( 5) أي لبسه .
( 6 ) العهن : الصوف . « لسان العرب - عهن - ج 13 ، ص 297 » .
( 7 ) الهداية الكبرى : ص 297 .
( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 100 .
( 9 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 213 .
|
|
السكر والملح وسرطان الجهاز الهضمي.. دراسة تحدد "صلة قوية"
|
|
|
|
|
روسيا تطلق صاروخا يحمل مركبة فضائية لأغراض دفاعية
|
|
|
|
|
في منطقة بين الحرمين الشريفين فرقة العباس (عليه السلام) تقيم مجلس ترحيم لمستشارها القانوي
|
|
|