أقرأ أيضاً
التاريخ: 27/11/2022
![]()
التاريخ: 13/9/2022
![]()
التاريخ: 5-9-2019
![]()
التاريخ: 2025-03-06
![]() |
تختلف صورة الارساب التي تحدث في المناطق الساحلية المنخفضة التي تتميز بضحالة مياهها اختلافا كبيراً عن تلك التي تظهر في المناطق الساحلية المرتفعة، إذ تضعف على طول مثل هذه السواحل مقدرة الأمواج على النحت، وذلك لأن مياه الأمواج غالباً ما تنكسر قبل أن تصل إلى الساحل وذلك لاصطدامها بقاع البحر في المنطقة الساحلية الذي يتميز غالباً بضحالته فيها. وباصطدام الأمواج واحتكاكها بقاع البحر الضحل تتم عملية تفكيك صخورهذا القاع ثم ترسيبها وراء خط تكسر الأمواج أي صوب اليابس على صورة حافة فقرية من الرواسب المغمورة تكاد تسير موازية لسيف البحر وتبعد عنه في المعتاد بمسافة تتراوح ما بين بضع مئات من الأقدام وبضعة آلاف. وبتوالي حدوث عملية الارساب حتى تعلو هذه الحافة الفقرية فوق مستوى سطح البحر، وتظهر على شكل سلسلة من الألسنة والجزر الضيقة، وسرعان ما يؤدي استمرار تراكم الرواسب إلى ملء الثغرات بين هذه الألسنة والجزر، ويتكون حاجز واحد طويل وضيق يعتد موازياً لسيف البحر وهو الذي يعرف بالحاجز البعيد عن الساحل ويفصل هذا الحاجز مياه المنطقة الساحلية عن مياه البحرالميت كانت تتصل بها وبذا تظهر المنطقة الساحلية على شکل هور ساحلي ضحل. وتنصرف مياه المجاري المالية التي تنتهي إلى البحر في معظم الأحوال في مثل هذه الأهوار مما يؤدي إلى ارتفاع منسوبها وتدفق مياهها خلال الحاجز الساحلي عن طريق بعض الثغرات التي تكونها. ويتميز منسوب المياه في الأهوار بأنه يتذبذب بين انخفاض وهبوط مع حركة المد في المنطقة الساحلية التي كثيراً ما تطفى مياهها على الأهوار خلال الثغرات التي توجد بالحاجز الساحلي ولا بد بطبيعة الحال من أن يؤدي هذا إلى تزايد اتساع هذه الثغرات بصورة واضحة وتعرف هذه الثغرات بمداخل المد.
ومما يجدر ذكره أن الحواجز الساحلية لا تتميز بانفصالها عن سيف البحر انفصالا تاماً بل كثيراً ما تتصل به في بعض مواضعه التي تمتد متعمقة في مياه البحر مما يؤدي إلى ظهور الهور الساحلي على شكل سلسلة من الأهوار المتجاورة.
ومن الخصائص الهامة التي تتميز بها الحواجز الساحلية انها تهاجر وتنتقل ببطء صوب اليابس حتى يؤول بها المر في النهاية إلى الاختفاء والزوال، إذ تعمل مياه الأمواج التي تتكسر عند هذه الحواجز على نحت قاع البحر عند جوانب هذه الحواجز التي تواجه البحر مما يساعد على تعميقه ويؤدي بالتالي إلى استطاعة مياه الأمواج أن تنحت جوانب الحواجز التي تواجه اليابس وبهذا يتسع الحاجزالساحلي عند مؤخرته التي تواجه اليابس في الوقت الذي تنتحت في مقدمته، كما تضيق الأهوار ضيقاً واضحاً. وتعمل في نفس الوقت المجاري المائية التي تنتهي إلى البحر على إلقاء رواسبها في الأهوار الضحلة فيرتفع قاعها وتتحول تحولاً جزئياً إلى مستنقعات وبطائح ساحلية وباطراد حدوث هذه العمليات تختفي المستنقعات الساحلية اختفاء تاماً، ويلتصق الحاجز الساحلي باليابس تمام الالتصاق، بحيث يظهر على شكل رواسب شاطئية عادية تمتد على طول ساحل البحر وعلى هذا يمكن القول بأن الحواجز والأهوارالتي تمثل في واقع الأمراهم الظاهرات الجيومورفية التي تتميز بها السواحل الضحلة تمر بمراحل تطورية هي : مرحلة الشباب عندما يبدأ تكونها ومرحلة النضج عندما يكتمل تشكيلها، ثم مرحلة الشيخوخة عندما تتعرض للزوال والتلاشي.
وهناك عدة ظاهرات جيومورفية أخرى تتميز بها المناطق الساحلية ولكنها لا تتعلق بعملية الارساب بفعل مياه الأمواج أو التيارات البحرية، بقدر ما تتعلق بعمليات الارساب النهري أو الجليدي أو الارساب بفعل الهواء وتتمثل هذه الظاهرات في الدالات بأنواعها المروحية او القوسية والأصبعية وهي على الرغم من أنها من عمل الأنهار التي تصب في البحار إلا أنها لا تتكون إلا في المناطق الساحلية ومن ظاهرات الارساب الأخرى الركامات الجليدية التي قد تمتد على طول السواحل، أو التلال الجليدية التي قد تمتد على السواحل على هيئة كثبان او قد تتألف منها بعض الجزر التي توجد في المنطقة الساحلية، كما أنه كثيراً ما يظهر سيف البحر في مناطق الغطاءات الجليدية على شكل حائط من جليد الأنهار الجليدية ذاتها كما هي الحال في سواحل جرينلند و انتاركتيكا، وكثيرا ما تمتد على طول خطوط السواحل كثبان رملية ارسبتها الرياح ولا تختلف هذه الكثبان في المناطق الجافة صوب الداخل، أما في الأقاليم الرطبة فتعمل مياه الأمطار على تثبيتها وعلى نمو حياة نباتية غنية على سفوحها.
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تقيم ندوة علمية عن الاعتماد الأكاديمي في جامعة جابر بن حيّان
|
|
|