أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-11-2021
![]()
التاريخ: 5-3-2019
![]()
التاريخ: 16-11-2021
![]()
التاريخ: 23-7-2019
![]() |
أسس مكافحة الحشرات ووقاية النباتات
تقوم عدة عوامل بيئية في الطبيعة بنصيب وافر في مقاومة الحشرات وتشمل هذه العوامل الحرارة والرطوبة والأمراض والأعداء الطبيعية .. الخ ويقاوم الإنسان الحشرات الضارة بطرق تطبيقية موازية للطرق الطبيعية وتعرف في مجموعها بالمقاومة التطبيقية للحشرات ومنها الطرق الآتية :-
أولا :- الطرق الطبيعية :
وتشمل التأثيرات للعوامل الجوية التالية :
أ) الحرارة: للحرارة تأثير يحد من تكاثر الحشرات . وتستخدم كإحدى الطرق التطبيقية وقد عرفت الحرارة كوسيلة لمقاومة الحشرات منذ 1768 – وقد استخدم التسخين المباشر في مقاومة آفات الحبوب المخزونة ومن المعروف أن الحشرات تموت اذا ما تعرضت لدرجة 60 م لمدة عشر دقائق ، أو على درجة 50م لمدة 2-3 ساعات. ولا تكلف مقاومة الحشرات بالحرارة نفقات كثيرة فهي طريقة اقتصادية كما أنها غير خطيرة ولكن صعوبتها في عدم ضمان إمكان تسخير جميع المواد المخزونة للدرجة المطلوبة . وبذا تصبح طريقة غير مجدية في الصوامع والمخازن الكبيرة . وقد يستعمل التسخين ببخار الماء بدلا من التسخير الجاف . وكما تستخدم درجات الحرارة المرتفعة في مقاومة الآفات فإن التبريد كذلك يؤدى لنفس النتيجة.
ب) الرطوبة: تؤثر رطوبة الجو الذي تعيش فيه الحشرة في سرعة نموها وقدرتها على الحياة ، وغالباً يبطئ النمو عند حدى الرطوبة الأدنى والأقصى فالمن وقافزات الأوراق تموت بسهولة تحت درجة الرطوبة المنخفضة ، كما وأن الرطوبة العالية تسبب الموت بطريقة غير مباشرة وذلك لأنها تشجع نمو وانتشار الأمراض الفطرية .
ج) رياح: تعتبر الرياح أحد العوامل الهامة في مقاومة الحشرات الصغيرة الحجم أو الرهيفة الجسم كالبعوض والهاموش لأن مثل هذه الحشرات لا تستطيع الطيران إلى مصدر الغذاء أو التزاوج في وجود ريح قوية.
د) الأمطار: يسبب سقوط الأمطار الغزيرة غرق الأرض المنخفضة مما يؤدى إلى هلاك الملايين من الحشرات ، والأثر الميكانيكي للمطر هو الغالب السبب في الموت المؤكد للحشرات كذلك يؤثر سقوط الأمطار أو عدم سقوطها في سرعة أو وقت خروج الحشرات وتوالدها.
هـ) ضوء الشمس: يعتبر هذا العامل من العوامل الهامة في حياة الحشرات فكثير من أنواعها تهرب من ضوء الشمس وتختفى داخل الأنفاق وفي التربة والبعض الآخر يزداد نشاطها في ضوء الشمس . وقد يقضى ضوء الشمس على الحشرات وذلك بتأثير الحرارة المرتفعة منه وأثرها على تبخير الماء من جسم الحشرة .
و) الأعداء الطبيعية: للحشرات أعداء كثيرة تهاجمها وتقضى عليها ، وتشمل هذه الأعداء حشرات معينة وبعض مفصليات الأرجل ولافقاريات أخرى وفقاريات مختلفة وفطريات معينة وقليلاً من النباتات الراقية . وتشمل هذه :-
(1) الطفيلات :
والطفيل هو كائن حي يعيش داخل أو على جسم عائل حشري أو غيره ويعتمد عليه في غذائه وأهم الطفيليات الحشرية تنتمى لرتبتي الحشرات غشائية الأجنحة وذاتالجناحين
(2) المفترس :
والمفترس هو كائن يهاجم غيره ويعيش متنقلاً ومن أهم المفترسات أبو العيد والحشرة الرواغة والدبابير ومن الأمثلة الناجحة لاستخدام المفترسات في مقاومة الحشرات . مقاومة البق الدقيقي الأسترالي بواسطة حشرة الفيداليا Vidalia cardinalis من فصيلة أبو العيد . ولابد أن تسبق عملية استخدام الطفيليات والمفترسات في المقاومة البيولوجية للآفات دراسات على طباع الحشرة وتاريخ حياتها وإكثارها في معامل خاصة قبل توزيعها للمقاومة .
(3) الأمراض :
عرف استخدام الأمراض في مقاومة الحشرات منذ عهد بعيد ويتوقف نجاح هذه الطريقة على نوع المرض وتخصصه وحساسية الكائنات المسببة له للظروف البيئية . ومن الأمراض الناجحة في مقاومة الآفات الحشرية ما يأتي:
أ- الأمراض البكتيرية كالمرض اللبني للخنفساء اليابانية.
ب- الفطريات كعفن ثاقب الذرة الأوروبي.
ج- الفيروسات كالفيروس البلوري لديدان البرسيم.
* وتنتشر الأمراض الناتجة عن ميكروبات عن طريق نشر الديدان المريضة أو بتوزيع الميكروبات المرضية على هيئة بودرة أورش على البيئات التي توجد فيها الحشرات.
وللمقاومة البيولوجية أهميتها لأنها غير مرتفعة التكاليف ، ولا تتخلف عنها اصابات أو تسمم للنباتات أو الكائنات الحية أو الإنسان أو حيواناته المستأنسة والحشرات لا تستطيع تكوين مناعة ضد هذه الميكروبات ، والأعداء الطبيعية للحشرات قد تكون مقاومة طبيعية لا دخل للإنسان فيها وقد تمثل إحدى طرق المقاومة التطبيقية اذا ربيت هذه الطفيليات والمفترسات واستعملت في المقاومة والتي يطلق عليها المقاومة البيولوجية Biological Control وكذلك نفس الشيء ينطبق على الأمراض التي تصيب الحشرات والتي يكون سببها البكتيريا والفطريات والفيروس.
ثانياً : - المقاومة التطبيقية وتشمل أنواع المقاومة التالية :
(1) المقاومة الحيوية Biological Control
وفيها نستخدم الطفيلات والمفترسات ومسببات الأمراض للحشرات من بكتيريا وفطر وفيروس . وقد تكون طبيعية دون تدخل الإنسان فيها كما سبق....
ومازالت هذه الطريقة غير مستعملة بكفاءة في العالم العربي كله . رغم كثرة الابحاث والمقاومة الحيوية تعتبر أحد الاتجاهات الحديثة في مكافحة ومقاومة الآفات الحشرية والحيوانية وغيرهما .
(2) الطرق الزراعية
أ- تغيير الدورة الزراعية .
ب- توقيت الزراعة والحصاد والتبكير بها أحياناً .
ج- زراعة النباتات المنيعة والمقامة للحشرات . وغير ذلك من العمليات الزراعية التي تجرى بهدف الحد من جموع الحشرات بالحقل.
د- زراعة النباتات المنيعة والمقاومة للحشرات.
(3) الطرق الميكانيكية
الابادة بالأيدي وتعتبر طريقة اقتصادية في جمهورية مصر حيث الأيدي العاملة متوفرة وكثيرة والزراعة كثيفة.
ب- اقامة الموانع ( الحواجز أو الحدود ) لمنع تحركات الحشرات وهجرتها ومن أمثلتها الخنادق التي تحفر في طريق حوريات الجراد الزاحفة أو بعض أنواع البق. ومنها أيضاً الحزمة التي تطوق ساق الأشجار حتى لا تتسلقها اليرقات.
(4) الطرق القانونية
الحجر الزراعي : وذلك عن طريق منع تسرب الآفات الخطرة من البلاد المجاورة، قوانين تنظيم الزراعة ومواعيدها ومواقع المحاصيل المختلفة ومواعيد العمليات الزراعية وتشمل أيضاً بعض القوانين والإجراءات الأخرى كمنع ري البرسيم بعد 10 مايو في جمهورية مصر العربية .
* ولا تختلف التشريعات الخاصة بالمقاومة من قطر الى آخر في مضمونها لكنها قد تختلف في التفاصيل تبعاً لاختلاف نوعية المحاصيل المنزرعة في هذا القطر وأهميتها وأنواع الآفات التي تصيب تلك المحاصيل وبيولوجيتها ودورة حياتها وغير ذلك من التفاصيل المختلفة من بلد إلى آخر.
وعموما يجب أن يكون نظام الحجر الزراعي المذكور نظام جوى وبرى وبحري في مناطق دخول المواد الزراعية ومنتجاتها وأجزائها مع توفير الإمكانيات اللازمة للتعرف على الحشرات والآفات المختلفة وعدم السماح بدخولها إلا بعد علاجها للتعرف على الحشرات والآفات المختلفة وعدم السماح بدخولها الا بعد علاجها ان أمكن ذلك أو منعها من الدخول ، كما يجب أن تكون كل رسالة مصحوبة بشهادة من هيئة الحجر الزراعي بالبلد المصدر يوضح خلو المنتجات الزراعية بهذه الرسالة من الآفات المنصوص عليها أو علاجها قبل التصريح بتصديرها بما يمنع انتقال الحشرات والآفات للدولة المستوردة .. وقد يشمل منع انتقال محصول من مكان إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى في نفس الدولة المعنية.
(5) الطرق الكيمائية
يمكن تقسيم المواد الكيمائية التي تستعمل في إبادة الحشرات ( أي المبيدات الحشرية ) إلى أنواع حسب الطريقة التي تؤثر بها على الحشرات أو حسب تركيبها الكيمائي وخواصها ، فحسب التأثير على الحشرات تقسم الكيماويات المبيدة إلى الأنواع الأتية :
أ- المبيدات بالملامسة مثل ال د.د.ت وتدخل جسم الحشرة من الكيوتيكل أو الفتحات المختلفة بجسم الحشرة .
ب- المبيدات المعدية مثل سيانور الرصاص وتدخل الجسم عن طريق الف.
ج- المبيدات المبخرة مثل السيانور والنفتالين وتدخل الجسم من الكيوتيل أو الفتحات المختلفة للجسم . مثل دخول المبيدات بالملامسة.
د- المبيدات الجهازية وتنتشر بجميع جسم النبات أو الحيوان فتقتل ما عليه وما به من حشرات ومثالها : مركبات الفوسفور العضوية .
تقسيم المبيدات على حسب تركيبها الكيماوي :
تنقسم المبيدات الحشرية على حسب تركيبها الكيماوي إلى مبيدات غير عضوية ومبيدات عضوية والأخيرة تنقسم إلى مبيدات عضوية من أصل نباتي ومبيدات عضوية هيدروكربونية.
أ- المبيدات الكيمائية الغير عضوية :
(1) مركبات السيانور : وهى مبيدات معدية ومنها سيانور الرصاص والكالسيوم وأخضر باريس.
(2) مركبات الفلورين : ومنها فلورين الصوديوم وفلروسكات الصوديوم.
(3) مركبات الكبريت : غالبا ما يستخدم في مخلوطات مع غيره.
(4) مركبات الزئبق : مثل كلوريد الزئبق.
(5) مركبات النحاس : كمخلوط بوردو وغيره من المخاليط.
ب - المبيدات العضوية :
أولاً : المشتقات النباتية: مثل الروتينون والبيريثرين والنيكوتين والريانيا.
الروتينون : ويحضر من جذور بعض النباتات البقولية وهو مبيد بالملامسة .
البيريثرين : يحضر من زهور النباتات (زهور البيرثيرم) . ويسبب السقوط السريع للحشرات.
النيكوتين : يحضر من نبات الدخان بأنواعه المختلفة وهو مبيد بالملامسة.
الريانيا : من جذور وسوق الريانيا وهو مبيد معدى وبالملامسة أيضا.
ثانياً : المبيدات الهيدروكربونية : ومعظمها مبيدات هامة وقد احتلت مكان المبيدات الغير عضوية ومنها :
* د . د . ت وقد اكتشف خواصه في عام 1939 عالم سويسري وقد استخدم تجارياً عام 1945 ومن مميزاته سهولة تحضيره وثبوته الكيمائي ولذلك فهو باق الأثر لمدد طويلة . وحاليا أخذت الحشرات مناعة ضده اذا استطاعت الحشرات أن تهضم مبيد ال د.د.ت وتحوله إلى مادة غير سامة.
وقد أصبح عديم الأثر الآن - وتودى بعدم استعماله دوليا لأنه يسبب الأمراض على المدى الطويل للإنسان وغيره.
* ومن هذه المبيدات : سادس كلوريد البنزين، التوكسافين ، الكلوردين ، والألدرن ، الديالدرن ، الأيزودرن ، والأندرن .
ثالثاً : الفوسفورية :
وتستعمل كمبيدات معدية أو بالملامسة وبالتبخير أو جهازية ومنها البارثيون والمالثيون والديازينون - والدبترس والكلوريثون .
البارثيون : يفيد في مقاومة المن والحلم وبعض الآفات ومن عيوبه شدة سميته للإنسان والحيوان.
المالثيون : أقل سمية للإنسان والحيوان . ولكن سميته للحشرات أقل من الباراثيون ويستخدم في مقاومة الذباب.
الديازينون والدبتركس يستعملان في مقاومة الذباب أيضاً : وهي مشتقات حامض الكارباميك . ومن مميزاتها السقوط السريع للحشرات ومنها : السيفين والايزولان.
مبيدات التبخير :-
ويستخدم التبخير في مقاومة الآفات الحشرية التي تصيـب الحبوب المخزونة وضد آفات المنازل ومنها مركبات وغاز السيانور وثاني أكسيد الكبريت وبروميد الميثيل والنافتالين.
6) المقامة المتكاملة : Integrated Control
وهى المقاومة التي تجمع بين أكثر من طريقة من طرق المقاومة السابق ذكرها لمقاومة الآفات ، وكل طريقة في حد ذاتها تعمل على التحكم في إعداد الحشرات والمحافظة على مستوى معين يسمى بالمستوى أو الحد الاقتصادي Economic Level ، ويتم هذا الجمع بطريقة تجعل الطرق المختلفة المستعملة في المقاومة مكملة لبعضها دون تضارب أو تأثير سيء لأحدهما على الآخر.
|
|
دراسة: الفطر سلاح فعال ضد الإنفلونزا
|
|
|
|
|
حدث فلكي نادر.. عطارد ينضم للكواكب المرئية بالعين المجردة
|
|
|
|
|
خلال شهر رمضان.. العتبة العباسية المقدسة تستعد لإقامة أنشطة دينية وثقافية في باكستان
|
|
|