خدمة أشجار التوت

أوراق التوت هي الغذاء الوحيد لديدان الحرير التوتية ، ولا يقتصر الأمر على تقديم كمية كافية من الأوراق فحسب، بل لابد وأن تكون ذات نوعية مناسبة وجيدة حتى تحقق محصول وفير من الشرانق.

وحيث أن مصر من المناطق المعتدلة حيث تخرج البراعم في الربيع (مارس) وتستمر حتى تتساقط الأوراق في أواخر أكتوبر، وخلال هذه الفترة من مارس حتى أكتوبر يمكن تربية ديدان الحرير 2-3 مرات وبذلك يتضاعف الإنتاج و يتضاعف دخل المربى و يمكن زراعة التوت في جميع أنواع الأراضي وتجود زراعة التوت في التربة الطينية الخفيفة والتربة الرملية التركيب وعموما تتركب التربة الملائمة لزراعة التوت من 45-55 % مواد صلبة ، 15 –40 ماء, 10-35% هواء.

وقد تم تصنيف التوت المنزرع في العالم إلى 24نوعا أصليا ولكن الاصناف المنزرعة حاليا على النطاق العملي في العالم تتبع 3 أنواع اثنين منها منشؤهما الأصلي الصين والثالث ياباني و يتبع هذه الأصناف ألاف الأصناف و تختلف أوراق التوت باختلاف عوامل كثيرة ، حيث تعتمد على نوعيه صنف التوت، الظروف المناخية، نوع التربة ومدى خصوبتها، طرق خدمة أشجار التوت، طرق التسميد ( من حيث موعد التسميد وطرقها، مصدر السماد)، الري (من حيث صلاحية الماء المستخدم، المدة بين نوبات الري) كذلك طرق جمع الأوراق  (من حيث عمر الأوراق وطريقة التقليم المتبعة – موعد جمع الأوراق – طريقة جمع الأوراق – طريقة نقل الأوراق – طريقة تخزين الأوراق) وكل هذه العوامل لها تأثير مباشر على المحتوى الغذائي لأوراق التوت.

وعلى ذلك فإن التوت يؤقلم نفسه تبعاً للظروف البيئية التي ينمو فيها ولكن ليس بالضرورة أن يكون معروفا بانه ممتاز في مكان ما أن يكون بنفس الجودة في منطقة أخرى.

وتأخذ ديدان الحرير احتياجاتها الغذائية اللازمة لنموها من أوراق التوت. وتتكون أوراق التوت من عناصر أساسية هي الماء والمادة الجافة والتي تتكون من بروتينات - كربوهيدرات – الدهون الأملاح غير العضوية - والفيتامينات وكلها عناصر أساسية للعمليات الفسيولوجية اللازمة لديدان الحرير.

الصفات الواجب توافرها في أصناف التوت الممتازة:

1) أن تكون ذات محصول وفير من الأوراق.

2) تعدد الأفرع مع قصر المسافة بين العقد.

3) حجم الورقة متوسط لأن الأوراق الكبيرة تذبل بسرعة ويكون عددها قليل.

4) الأوراق المفصصة أفضل من الأوراق الكاملة غير المفصصة.

5) أن يكون لون الورقة أخضر غامق، لامعة حيث تحتوى على نسبة مرتفعة من

الرطوبة وبذلك تظل غضة لمدة طويلة.

اصناف التوت الممتازة

وتوجد عادة أصناف مبكرة في التوريق وأخرى متأخرة، ولذلك يصلح بعضها لتغذية الأعمار الصغيرة والأخرى للأعمار الكبيرة، كما أن بعضها يصلح لتربية الصيف والخريف.

التقليم: هو أحد الأساليب التكنولوجية لإنتاج أوراق التوت وفه يتم إزالة أجزاء حيه أو جافة أو مصابة من الأشجار (أشجار التوت) لتحقيق أغراض إنتاجية (إنتاج الحرير).

فوائده:

1) التخلص من الأفرع الجافة والميتة.

2) يمكن استخدام الأفرع الجيدة في التكاثر الخضري للتوت سواء عن طريق العقل أو التطعيم.

3) الحفاظ على شكل النبات من أجل إمكانية جمع الأوراق مبكرا لتغذية الديدان.

4) تحويل طاقة النبات إلى الإنتاج الأمثل للمجموع الخضري كما ونوعا.

5) يعمل على تزامن إنتاج الأوراق في المواسم الثلاثة (الربيع، الصيف، الخريف) مع احتياجات الديدان.

6) يعمل على امتداد فترة إنتاج الأوراق في مواسمه الثلاثة (الربيع، الصيف، الخريف).

مواعيده:

يتم تقليم نباتات التوت بطرق مختلفة طبقا للمناخ والظروف الجغرافية وطرق تربية ديٌان الحرير، فنجد أنه تحت ظروف البيبة المصرية يمكن تربية ديدان الحرير التوتية 2-3مرات في السنة خلال فصل الربيع والصيف والخريف وأن التقليم المناسب لذلك هو التقليم الصيفي.

تقليم الافرع شجرة توت

طرق التقليم: (كيفية أجراؤه):

يتم طٌريقتين هما:

(أ) تقليم التقصير:

ويقصد به إزالة الأجزاء الطرفية من الأفرع بأطوال متفاوتة وفى جميع درجات تقليم التقصير يبقى الجزء القاعدي من كل فرع أجرى تقصيره.

(ب) تقليم الخف:

إزالة فروع بأكملها من قاعدتها أي من نقطة أتصال الفرع المزال بالفرع الحامل له وقد يكون تقليم الخف خفيفاً أو متوسطاً أو جائراً تبعاً لعدد الأفرع المزالة وما إذا كانت أفرع صغيرة رفيعة (ثانوية) أو أفرع كبيرة عليها فريعات صغيرة.

و يمكن خفض تكلفة رأس المال المطلوبة لإنشاء حقول التوت اللازمة لتربيةٌ ديدان الحرير والتي تستهلك أكثر من 60% من رأس المال المستخدمة لهذا النشاط وذلك باتباع نظام تحميل بعض المحاصيل التي لا تحتاج إلى مدة طويلة في الأرض وذلك بزراعتها على القناطر الموجودة بين خطوط التوت بحيث لا تؤثر زراعتها على محصول التوت وهو الهدف الأساس من هذا النشاط ويجب ألا يتعارض موعد زراعة هذه المحاصيل وخدمتها مع الأعمال الزراعية الخاصة بحقول التوت وبذلك يزداد العائد من تربية ديدان الحرير من خلال بيع هذه المحاصيل المحملة.

وقد أثبتت التجارب في مصر نجاح زراعة محاصيل مثل الكوسة والملوخية والخس والبنجر والثوم والبردقوش وبعض النباتات العطرية محملة على حقول التوت.

الشروط الواجب توافرها في المحاصيل التي يمكن زراعتها محملة على حقل التوت

1) اختيار المحاصيل التي يمكن زراعتها في الفترات التي لا تتم فيها تربية ديدان الحرير.

2) اختيار المحاصيل التي تكون جذورها سطحية وغير متعمقة في التربة مثل القرعيات.

3) لا يتعارض جمع المحصول المحمل مع العمليات الزراعية الخاصة بحقول التوت حتى لا تتلف حقول التوت.

4) ألا يكون النبات المحمل مصاب بآفات جديدة غير الآفات المعروفة التي تصيب

حقول التوت.

طرق جمع أوراق التوت:

توجد ثلاثة طرق لجمع محصول الورق هي:

(1) قطف الأوراق:

تقطف الأوراق من على الساق وتقتلع البراعم الطرفية وتترك البراعم الجانبية لتنمو وتبدأ في إعطاء محصول ورقي وعادة تتبع هذه الطريقة لتغذية الأعمار الصغيرة فقط.

يرقات الاعمار الصغيرة

وحتى عند قطف الأوراق من على أحد الأفرع يراعى أن الأوراق الطرفية غير صالحة للتغذية و يلى ذلك أوراق تصلح للعمر الأول ثم ما يصلح للعمر الثاني ثم ما يصلح للعمر الثالث.

(ب) قطع الفروع:

تقطع الفروع وتغذى بها الديدان وذلك ابتداء من نهاية العمر الثالث أي تربية الأعمار الكبيرة (الرابع والخامس) وهذه توفر العمالة المستخدمة في جمع الأوراق وقطعها وتعطى الفروع طازجة للديدان وفى هذه الحالة تحتفظ الأوراق بنضارتها لوقت أطول لأنها بالفروع ولكن هذه الطريقة تحتاج لمساحات تربية كبيرة على نطاق تجارى.

(ج) تقليع النبات بأكمله:

إذا كانت الأرض مزروعة توت خصيصا لتربية ديدان الحرير فتقطع الفروع قرب سطح الأرض وتغذى الديدان بالأجزاء العلوية منها حتى نهاية العمر الرابع و يكون عمر نبات التوت حوالى 10-12 أسبوعا هذه الطريقة تؤخر تكوين الأوراق الجديدة وقد تجرى ميكانيكا في بعض البلاد لتوفير الأيدي العاملة.

مواعيد الجمع:

يؤثر ميعاد جمع الأوراق على القيمة الغذائية فكلما كانت الأوراق طازجة كانت قيمتها الغذائية أعلى، وعلى ذلك اتجهت كل الجهود لحفظ الأوراق في حالة طازجة لأطول مدة ممكنة، ونتيجة لنشاط عمليتي التمثيل الضوئي والتنفس فإن الأوراق التي تجمع أخر النهار تحتوى على نسبة أقل في الماء وأعلى في نسبة المواد الكربوهيدراتية وعلى ذلك تجف أسرع من الأوراق المقطوعة في الصباح الباكر.

جودة أوراق التوت للتغذية:

تعتبر الأوراق الطازجة أكثر ملاءمة لتغذية الديدان على أن الأوراق المجموعة يمكن أن تغطى بقماش مندى وتحفظ بنجاح لمدة 24 ساعة مع مراعاة:

- أن تكون الأوراق مخلخلة لتهويتها مع تجنب رفع درجة حرارتها من الداخل.

- أن توضع في مكان بارد نظيف لحفظ العصارة بداخلها.

- يراعى عدم ضغط الأوراق أو حفظها لمدد طويلة حيث أن ذلك يؤدى إلى تغيير مكوناتها وزيادة التفاعلات الكيميائية التي يؤدى إلى تحلل ينتج عنه تخمرات تضر الديدان.

المصدرــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عادل رشدي حسن, عبد الرحمن حسني سيد, محمد السيد محمد عبد الله, 2011, تربية النحل وديدان الحرير.