المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟!
11-12-2019
تيار هالي corona current
25-6-2018
نطاق محظور (فيزياء جوامد) [forbidden band [solid state physics
24-5-2019
أبو النجاة السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم
26-11-2017
Sinc Function
25-7-2019
تطبيقات التحويل المباشر للطاقة
24-6-2021


الرعاية الجماعية  
  
368   08:08 صباحاً   التاريخ: 2025-01-02
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 193 ــ 198
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-10 1465
التاريخ: 8/12/2022 1513
التاريخ: 2023-11-24 2292
التاريخ: 2024-11-22 463

يعتبر الجدل حول مزايا بيوت التربية ومؤسسات الرعاية في حكم المنتهي الآن. ومع أنه ليس هناك من يدافع عن رعاية الأطفال في مجموعات كبيرة - فالكل في الواقع ضدها لأسباب - فإن هناك اتفاقاً شاملا فيما يتعلق بقيمة بعض المؤسسات الصغيرة المتخصصة. فقد وجد أنها تؤدي أحسن خدمة للأنواع الآتية من الأطفال.

(أ) الطفل المنحرف انحرافاً خطيراً والذي يعجز - إلى أن يتحسن حاله - عن تكوين علاقات ذات أثر مع الآباء بالتربية.

(ب) المراهقون الذين لم يعودوا معتمدين على الرعاية اليومية الشخصية، لأنهم يستطيعون أن يحتفظوا بنوع ما من العلاقات العاطفية مع آبائهم حتى في حالة غيابهم، وليس لديهم استعداد لقبول أبوة الغرباء، واستثناء من ذلك فإن المراهق الذي يترك المدرسة ويبدأ حياته العملية يمكنه أن يستقر بسهولة في بيت للتربية باعتباره جزءاً من الطريقة التي اختطها لكسب رزقه ونموه.

(ج) الأطفال فوق سن السادسة أو السابعة الذين يحتاجون إلى رعاية قصيرة الأمد فقط.

(د) الأطفال الذين يشعر آباؤهم أنهم غير مطمئنين إلى العلاقة بينهم وبين الآباء بالتربية، والذين يحتاجون إلى فترة يقررون فيها ما إذا كانوا سيأخذون الطفل ثانية إلى بيتهم أو يتركونه للأسرة المربية.

(هـ) المجموعات الكبيرة من الإخوة والأخوات الذين يحتمل أن يوزعوا على بيوت متعددة للتربية. ويستثنى من هذه القاعدة الرضع والأطفال الصغار الذين لا يستطيعون في مثل هذه الظروف أن ينالوا الرعاية العاطفية الفردية التي يحتاجون إليها ما لم يكن البيت الذي يقيمون فيه صغيراً جداً.

ولقد ظهر كثير من الكتب والتقارير المتزنة في السنوات الأخيرة عن المبادئ التي ينبغي أن تتبع في تنظيم مؤسسات الأطفال بحيث أصبح الأمر لا يستدعي كثيراً من البحث هنا. فالكل متفق على أنه ينبغي أن تكون تلك المؤسسات صغيرة، بحيث يتحتم ألا يزيد عدد الأطفال فيها على المائة وهو العدد المقترح في تقرير كيرتس، وذلك تفادياً للأوامر والتنظيمات التي لا يمكن تجنبها في المؤسسات الكبيرة والسماح للأطفال بالالتحاق بالمدارس المحلية، والمساهمة بنصيب في حياة المجتمع المحلي دون إغراق. والاتفاق تام أيضاً على حاجة الأطفال إلى أن يقسموا إلى أسر صغيرة مكونة من أطفال من أعمار مختلفة ومن كلا الجنسين تشرف على كل منها مربية، ويفضل أيضاً أن يكون هناك مرب. وهذا نظام لا يشجع فقط على وجود جو عاطفي عائلي، ولكنه يسمح أيضاً للأخوة والأخوات بالبقاء معاً لكي يطمئن ويساعد كل منهم الآخر. (لا شي أدعى للحزن وانهيار الصحة العقلية أكثر من النظام الذي لا يزال سائداً والذي يقسم الأطفال تبعاً للسن والجنس، ويفصل بذلك بين الأخوة والأخوات من أسرة واحدة). ويجب أن تكون هذه المجموعات الأسرية صغيرة، فقد أوصى تقرير كيرتس بأن يكون عدد أفراد الأسرة النموذجية ثمانية أفراد، وأن يكون الحد الأقصى إلى عشر فرداً. ويمكن في هذه الظروف فقط وجود نظام فردي غير رسمي مبنى على العلاقات الشخصية بدلا من النظم المفروضة. ويجب أن يكون معلوماً مع ذلك أنه من الصعب جداً حتى في مثل هذه الظروف، المفضلة نسبياً، تجنب بعض خواص المعاهد غير المرغوب فيها، مثل النظم المتشابهة بين الأكواخ والاحتكاك الشخصي بين الموظفين، والانعزال إلى حد ما عن خشونة واضطراب الحياة الاجتماعية العادية، وتعرض المرونة والسماح بالفروق الأخلاقية الشخصية للتلاشي، وقلة الفرص التي تتاح للأطفال لتهيئة الأحوال التي يعيشون فيها.

وبعد القضاء على روح الابتكار، وعلى القدرة على تحمل المسئولية من الآثار السيئة للحياة في المؤسسات. ويلقى نظام البيوت المتناثرة تأييداً واسع المدى كوسيلة للتخلص من هذه الآثار السيئة. وهو نظام يمكن اعتباره نوعاً من بيوت التربية الكبيرة المتخصصة. ولهذا فإن السلطات المحلية في انجلترا تهيء لهذا الغرض بيوتاً عادية نصف منفصلة في مناطق الإسكان الجديدة، وتسند الإشراف على كل منها إلى زوجين. فالزوج يخرج للعمل والزوجة تدير شئون البيت، والأطفال يختلطون بأطفال الحي، وتصبح الفروق بين نظام حياتهم ونظام حياة الأطفال العاديين صغيرة ما أمكن. ويستلزم نجاح هذا النظام وجود آباء بالتربية من نوع صالح قادرين على تحمل مسئولية جسيمة، ومن المؤكد أنه لا يمكن الحصول عليهم بثمن بخس. وحيث لا تتوافر هذه الصفات في الآباء بالتربية، وحيث تستخدم عادة أمهات بالتربية غير متزوجات، فإنه من المحتمل أن تكون مجموعة البيوت أفضل طالما أنها تقدم عوناً أكبر. ويمكن في أي من هذين النظامين تقديم خدمات مركزية معينة مع اقتصاد في الجهد والنفقات، وإن كان من الواجب ألا يغيب عن البال أن في تقديمها مخاطرة بحرمان الأمهات بالتربية من كثير من فرص الاختيار الشخصية. فمثلا إذا ما مونت المخازن مركزياً فإن الحاجة إلى الذهاب للسوق أو إلى اختيار أنواع الطعام تصبح غير ذات موضوع، وكلاهما جزء هام من الحياة المنزلية. ويجب التوفيق بين الاقتصاد ووحدة النسق المملة التي تنشأ عن النظام المركزي وبين التنوع المقرون بتزايد العمل الذي ينتج من إعطاء حرية أكثر للأمهات بالتربية:

وهناك أشياء أخرى من بينها وجوب امتناع رب البيت عن محاولة الاستئثار بالأطفال مع تشجيع الآباء على زيارتهم لكي تنمو الروابط بين الطفل وأبويه ومن المعروف الآن أن رئيسات البيوت في حاجة إلى تدريب وإلى أن يكون عملهن قائماً على أسس فنية. كما أن من المهم أيضاً أن يوضح دورهن في علاقتهن بالإخصائيين الآخرين المختصين مثل الإخصائيين الاجتماعيين وأطباء الصحة العقلية وغيرهم حتى يصبح العمل الجماعي الصالح ممكناً. ويجب أن يعلمن أن المباحثات المنظمة المتعلقة بالأطفال الذين تحت رعايتهن ما هي إلا جزء معلوم من واجباتهن، كما يجب أن يشجعن على بحث مشكلاتهن مع مستشاري الصحة العقلية الذين يجب أن يكونوا هم أيضاً مدربين عن هذه الأعمال بطبيعة الحال.

ويجب أن تشمل الرعاية الطبية الأطفال في المستقبل العناية بصحتهم العقلية. ويحتاج الأمر بهذه المناسبة إلى تجارب أخرى للانتفاع بملاحظات التغير في الوزن والطول التي يحتمل أن تكون ذات قيمة في الكشف عن الاضطرابات العاطفية لدى الأطفال الذين يبدو من مظهرهم أنهم مستقرين وسعداء. وهذه الاضطرابات الخفية، ذات الدلالة الخطيرة من ناحية الصحة العقلية، مألوفة في المؤسسات فجميع المدربين على شئون الصحة العقلية متأكدون من سلوك الأطفال الخداع وخاصة عندما يتضمن الطاعة السلبية للسلطات. ويميل الأطفال في المعاهد إلى تكوين معيار أخلاقي مزدوج، أحد جانبيه ظاهري يتمثل في إطاعة التعليمات والجانب الآخر باطني يمكن أن يكون منحرفاً تماما، ولا يتم عن نفسه إلا فيما بعد.

ولنضرب لذلك مثلا من شيكاغو حيث ظهر بوضوح أن الأطفال الذين قضوا فترة طويلة بالمؤسسات، والذين كانوا يظهرون اللطف والأدب في أثناء وجودهم فيها، كانوا عندما وزعوا على بيوت التربية يخافون من الاتصال الشخصي المباشر، كما ظهر أنهم يفضلون المعيشة على فراغ عاطفي. فقد تجنبوا اتخاذ القرارات واستاءوا من الاقتراحات الخاصة باستقلالهم، كما تقدموا بمطالب مادية مغالى فيها. ويجب ألا يغيب عن البال أن هذه السمات غير المستحبة لم تظهر إلا بعد تركهم للمؤسسات، بينما كان كل شيء يبدو حسناً عندما كانوا فيها، وذلك عند النظرة السطحية على الأقل. وهناك تقرير مشابه عن فحص مجموعة من الأطفال ما بین ست وثماني سنوات من العمر لم يعتبر المديرون للمؤسسة التي كانوا فيها واحداً منهم غير عادي بأي شكل من الأشكال. ومع أن الانطباع الأول عنهم كان مناسباً نوعاً إذ (كان يبدو أن فيهم قدراً غير عادي من روح الجماعة) إلا أن فحصهم أظهر بعد ذلك أنه تنقصهم القدرة على الملاءمة الكاملة، وأنهم كانوا تواقين، مثل أطفال المؤسسات، إلى الحصول على اللعب، مطالبين بمساعدة الكبار لهم. وعلى الرغم من مستوى ذكائهم العالي فقد كان ينقصهم كل تصور عن الزمن والمسافات والأشخاص. والواقع هنا أن هذه الشخصيات غير الودودة المريضة كانت تتنكر في زي أطفال طبيعيين. وهؤلاء، كما يمكن ان يتوقع، كانوا قد نشأوا في المؤسسات منذ الطفولة الباكرة. وهذا يعود بنا الى الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب وهو رعاية الرضع والأطفال والصغار. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.