أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-17
1047
التاريخ: 2023-10-19
885
التاريخ: 7-9-2019
2414
التاريخ: 2023-10-19
943
|
بعد أن فرغ خالد من وقعة الثني أَمَّرَ على قسم من جيشه سعيد بن النعمان، وسيره إلى الحفير، وأمره بالنزول هناك، وأقام هو في قسم من جيشه في الثني يترقب أخبار الفرس، ويترصد حركاتهم. ثم ارتأى بعد أيام قليلة أن يسير نحو شمالي البصرة مما يلي الفرات للتوغل في البلاد العراقية، فجمع جيوشه، وسار بهم بعد أن ترك حامية في موضع البصرة أو مما يلي تلك المنطقة لإشغال من هناك من الفرس (1)، والظاهر أنه أَمَّرَ على تلك الحامية قطبة بن قتادة؛ لأن قطبة كتب بعد موت أبي بكر إلى عمر بن الخطاب يُعلمه مكانه، ويقول له: لو كان معه عدد كافٍ لظفر بمن كان قبله من الفرس فنفاهم عن بلادهم. فكتب إليه عمر يأمره بالمقام والحذر، ووجه إليه شريح بن عامر أحد بني سعد بن بكر، فلما وصل شريح ترك قطبة في موضعه، ومضى إلى الأهواز لغزو الفرس فقتلوه، وظل قطبة يغير على تلك الجهات إلى أن أرسل عمر سعد بن أبي وقاص قائدًا عامًّا على الجيش الإسلامي، فأرسل سعد بعد وقعة القادسية الشهيرة التي مزقت الفرس في محرم سنة 14ﻫ عتبة بن غزوان المازني إلى جهة موضع البصرة بأمر الخليفة الثاني عمر (2)، فلما وصل عتبة بمن معه نزل حيال الجسر الصغير، فبلغ صاحب الفرات قدومه، فأقبل لقتاله بجموعه. فتزاحف الفريقان وحدثت بينهما معركة عنيفة انجلت عن انكسار الفرس، ووقوع قائدهم أسيرًا بيد عتبة.
............................................
1- لما كانت حروب خالد وانتصاراته لا علاقة لها في تاريخ البصرة تركنا ذكرها.
2- ويُرْوَى أن عتبة أرسله عمر من المدينة، وأوصاه ووعظه، وقال له: «انطلق أنت ومن معك حتى إذا كنتم في أقصى العرب وأدنى أرض العجم فأقيموا» فسار عتبة ومن معه ونزل في موضع البصرة في ربيع الأول سنة 14ﻫ وكان معه أربعون رجلًا، فيهم نافع بن الحارث الثقفي وأبو بكرة وزياد ابن أبيه، وانضم إليه قطبة فيمن معه من بكر بن وائل وتميم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|