المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تحضير معوضات 4،2،1-ترايازول-2-ثايون
2024-05-06
المقصود بالعمل التجاري
17-3-2016
التعليق على حور محب.
2024-06-27
The non-aspiration of [p’, t’, k] and [h’] dropping
2024-04-02
سوق المعلومات
8/9/2022
روحية المتّهم وسوابقه من الادلة على النبوة.
10-12-2015


معنى كلمة سيناء‌  
  
16245   02:53 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 355- 360 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015 12592
التاريخ: 22-8-2021 2254
التاريخ: 10-1-2016 10828
التاريخ: 21-10-2014 2829

لسا- . وطُورِ سِينِينَ وسينا وسيناء : جبل بالشام .
قال الزجّاج : إنّ سيناء اسم المكان ، بمعنى الحجارة ، فمن قرأ سيناء على وزن صحراء : فانّها لا تنصرف ، ومن قرأ سيناء فهو على وزن علياء إلّا أنّه اسم للبقعة : فلا ينصرف . والسينينيّة : شجرة ، حكاه أبو حنيفة عن الأخفش ، وجمعها سينين ، وزعم الأخفش : أنّ طور سينين مضاف اليه .
الجوهري : هو طور أضيف الى سينا وهي شجرة .
معجم البلدان- سينا : بكسر أوّله ويفتح : اسم موضع بالشام يضاف اليه‌ الطور ، وهو الجبل الّذي كلّم اللّٰه تعالى عليه موسى بن عمران عليه السّلام ونودي فيه ، وهو كثير الشجر . وقد جاء في اسم هذا الموضع سينين .

تاريخ سينا ص 9- شبه جزيرة طور سينا ، قد أخذت شكل مثلّث قعد على البحر المتوسط ، وانقلب على رأسه فدخل كالسفين في رأس البحر الأحمر ، وشطره شطرين هما خليج العقبة وخليج السويس . وشبه الجزيرة في الأصل هي البلاد الواقعة بين هذين الشطرين المعروفة الآن ببلاد الطور ، ثمّ امتدّت إداريّا فشملت بلاد التيه ثمّ بلاد العريش في الشمال ، فأصبح حدّها من الشمال البحر المتوسّط ، ومن الغرب ترعة السويس وخليج السويس ، ومن الجنوب البحر الأحمر ، ومن الشرق خليج العقبة وخطّ يقرب من المستقيم يبدأ من رأس طابا على رأس خليج العقبة وينتهي بنقطة على شاطئ البحر المتوسّط عند رفح . وأمّا سيناء : فلغة الحجر ، قيل سمّيت البلاد سيناء : لكثرة جبالها . وقيل إنّ اسم سيناء مأخوذ من السين بمعنى القمر في العبرانيّة ، لأنّ أهلها كانوا قديما يعبدون القمر ، بل يكفي لنسبتها الى القمر حسن الليالي المقمرة فيها .

وأمّا البحر المتوسّط الّذي يحدّ سيناء من الشمال : فطول شاطئه من بور سعيد الى رفح على خطّ مستقيم نحو مائة ميل .

وأمّا ترعة السويس من الغرب : فهي الترعة الّتي تصل البحر الأحمر رأسا بالبحر المتوسّط عند بور سعيد ، من مدينة السويس ، فطولها 160 كيلومترا ، وعرضها مائة متر ، وعمقها تسعة أمتار وخمسون سانتي ‌مترا ، واحتفل بافتتاحها سنة 1869 م .

وأمّا خليج السويس : فطوله من السويس الى رأس محمد نحو 150 ميلا ، وعرضه من عشرة أميال الى 18 ميلا .

وأمّا خليج العقبة : فطوله من رأس محمّد الى قلعة العقبة نحو مائة ميل ، وعرضه من سبعة أميال الى اربعة عشر ميلا .

والحدّ الشرقيّ في الشمال الشرقيّ : من أيلة على رأس خليج العقبة الى رفح وهو الحدّ بين مصر وسوريا القديم- انتهى تلخيصا .

قع- (سيني) جبل سينا .

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو المعنى الواحد الاسميّ ، وهو الأرض المحدودة من القطعة الواقعة فيما بين أراضي الحجاز ومصر ، والقدر المسلّم المقطوع فيه : هو القطعة الواقعة فيما بين خليج السويس وخليج العقبة ، أي مجموع الأراضي من انتهاء البحر الأحمر الى انتهاء الخليجين في جهتي الشرق والغرب ، متوسّطة بينها ، فتشمل جبال الطور وبلادها وجبال التيه الى بلدة أيلة شرقا ، والسويس غربا .

ولكنّ المتداول في العرف : هو امتدادها الى البحر الأبيض شمالا ، فتنتهي الى بلدة رفح شرقا ، والى بور سعيد غربا .

ومجموع هذه القطعة الواسعة يقرب من ثلاثين ألف كيلومترا مربّعا ، كما أنّ قطعة بلاد الطور تقرب من عشرة آلاف كيلومتر مربّع .

وفي هذه القطعة جبال مرتفعة : كجبل الطور ، وجبل المناجاة ، وجبل الصفصافة ، وجبل سربال ، وجبل حمّام موسى ، وغيرها ، وأشهرها جبل طور سيناء ، واليه تنسب الجزيرة كلّها ، وهو واقع في وسط جهة الشمال من البحر الأحمر ، قريبا من مسافة أربعين ميلا .

والظاهر أنّ جبل الطور سلسلة تشمل عدّة قمم ، منها جبل المناجاة وجبل موسى وغيرهما ، ونبحث عنه في كلمة الطور إن شاء اللّٰه العزيز المتعال .

ثمّ انّ كلمة سينا قد تعرّبت من العبريّة أو السريانيّة ، فانّ الكلمة في العبريّة هكذا- سيني . وفي السريانيّة- سيني- أيضا . وفي اليونانيّة- سينا . كما في- فرهنگ تطبيقي للمشكور .

فكلّ من سيناء والسينين : مأخوذ من هذه اللغات بزيادة همزة أو نون في آخره مع تغيير مختصر .

{وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين : 1 - 6] .

سبق في التين والزيتون : إنّهما من الأشجار ذات الفواكه الممتازة اللذيذة المقوّمة للحياة الجسمانيّة ، والأخيران من الأماكن المقدّسة الّتي يتوجّه فيها الى اللّٰه المتعال ، فالأوّلان لتصفية البدن والأخيران لتصفية الروح .

ويناسب هذه الكلمات ما بعدها من خلق الإنسان ظاهره وبدنه ومجموعه على أحسن تقويم ، ثمّ أشار بأنّ هذا الظاهر على أحسن تقويم ، لا يدوم بل يفنى بعد زمان ويردّ الى أسفل مقام ، إلّا أن يتوجّه الى جهة الباطن ويتحصّل له كمال وجمال ونورانيّة روحانيّة ، في اثر الايمان والعمل الصالح .

وكما أنّ البدن وسيلة يتوسّل بها الى تقوية الباطن وتكميل الروح والوصول الى السعادة الحقّة وعالم النور : كذلك هذه الأماكن المكرّمة الّتي يتجلّى فيها نور الجلال والجمال والعظمة الإلهيّة : {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ . . .} [الأعراف : 143] ، {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ . . .} [مريم : 52]  ، {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران : 96] .

وأمّا خصوصيّة التين والزيتون : فانّهما تكثران في أراضي بيت المقدّس وحواليها ، وتلك الأراضي محلّ بعث الأنبياء وموضع حياتهم الروحانيّة ، وفيها تحقّقت الدعوة الإلهيّة ، وظهرت الآيات الربّانيّة ، وأكثر أنبياء بني إسرائيل كانوا فيها .

ولمّا لم يكن لهذه المواضع محلّ معيّن ، وكانت مبسوطة وسعت اكثر أراضي الشام القديم : عبّر بالشجرين الممتازين فيها ، إشارة الى جهة الروحانيّة وظهور الآيات الإلهيّة والتوجّه الى الحقّ فيها . مضافا الى خصوصيّة ممتازة في التين والزيتون من جهة التصفية .

فالنظر في ذكر هذه الكلمات : الإرشاد الى دعوة الأنبياء وتوجيه القلوب الى آيات اللّٰه ومظاهره وكلماته .

ولا يبعد أن يكون التعبير بالسينين دون السيناء : إشارة الى أنّ المنظور في المورد المحلّ المحدود من أراضي سيناء ، وهو ما يقرب من جبل الطور وحواليها ، فانّ الياء‌ مع النون تدلّ على الانكسار والانخفاض ، وهذا يناسب المحدوديّة والاختصاص .

بخلاف الألف الممدودة ، فتدلّ على التوسّع والامتداد .

ويناسب الممدودة : الآية الكريمة . {فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ} [المؤمنون : 19] . . . . { وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } [المؤمنون : 20] - وشجرة عطف على جنّات . وطور سيناء : بالإضافة يدلّ على جبل معيّن ممتاز بالروحانيّة . وبالدهن : أي يكون النبات ونموّها ملصقا ومرتبطا بالدهن والصبغ .

والدهن بمعنى اللطافة واللينة ، والدهن ما يدهن به ، وهو من مصاديق اللطافة .

والصبغ ما يصبغ به من لون أو طعم أو إدام وغيرها .

يراد إنّ الماء المنزل من السماء الى الأرض : تنشأ منه جنّات عموميّة من نخيل وأعناب وغيرها ، وشجرة خاصّة لها امتياز من جهة المحلّ ومن جهة الثمر ، فهي تنبت في طور سيناء الّتي هي أرض يتجلّى فيها نور اللّٰه تعالى وهو الوادي المقدّس ومنزل الوحي .

وثمرتها الدهن والصبغ : يكون مادّة للإضاءة وإيجاد النور وإدامة الحياة في النور ، وهي أيضا توجب تلوين الطعام وتنويعه .

وهذه الجملة كالمثل يشاربها الى أنّ الفيوضات المعنويّة النازلة من سماء الفيض والرحمة الى أراضي النفوس البشريّة أيضا كذلك .

فمنهم من لا يستفيد منها إلّا في حياتهم الدنيويّة ، فهم فيها مستغرقون ، ولا يطلبون إلّا تلك الحياة ، ولا يدعون إلّا ما يتعلّق بتلك المحدودة ، ولا يريدون الخروج والانقطاع عنها الى ما فوقها .

ومنهم الخواصّ أهل البصيرة والمعرفة وأولو الفضائل والحكمة ، مستعدّون لقبول الأنوار والفيوضات الربّانيّة ، مستفيضون من التوجّهات الرحمانيّة ، ولهم حياة روحانيّة ، متعلّقون بالملإ الأعلى .

فهم أولياء اللّٰه في أرضه وحججه على عباده ، بهم ينوّر اللّٰه قلوب عباده ، ويهديهم الى صراطه . ومنهم ينشر العلم والهداية ، ومن علومهم يستفيد الناس ، ومن‌ أنوارهم يهتدون في ظلمات الجهل والضلال ، وهم المنعمون والمنعمون وأهل النعمة ، والناس بأطعمتهم الروحانيّة يتنعّمون .

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم : 24] .

{يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} [النور : 35] .
_____________________

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
- قع = قاموس عبريّ - عربيّ ، لحزقيل قوجمان ، 1970 م .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .