المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معنى كلمة سعى‌  
  
12105   04:02 مساءاً   التاريخ: 18-11-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج5 ، ص 159- 162.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 6927
التاريخ: 2-1-2016 6670
التاريخ: 8-05-2015 2401
التاريخ: 3-06-2015 2643

مصبا- سعى الرجل على الصدقة يسعى سعيا : عمل في أخذها من أربابها.

وسعى في مشيه : هرول. وسعى الى الصلاة : ذهب اليها على ايّ وجه كان. وأصل السعي : التصرّف في كلّ عمل. وسعى على القوم : ولي عليهم. وسعى به الى الوالي : وشى به. وسعى المكاتب في فكّ رقبته سعاية ، وهو اكتساب المال ليتخلّص به. واستسعيته في قيمته : طلبت منه السعي. والفاعل ساع.

صحا- سعى الرجل يسعى سعيا أي عدا ، وكذلك إذا عمل وكسب ، وكلّ من ولي شيئا على قوم فهو ساع عليهم ، وأكثر ما يقال ذلك في ولاة الصدقة. والمسعاة واحدة المساعي : في الكلام والجود. والسعو : الساعة من الليل ، يقال مضى من الليل سعو. وساعاني فلان فسعيته أسعيه ، إذا غلبته فيه.

مفر- السعي : المشي السريع وهو دون العدو ، ويستعمل للجدّ في الأمر خيرا كان أو شرّا. قال تعالى-. {وَسَعَى فِي خَرَابِهَا} [البقرة : 114] ، . {نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} [التحريم : 8]. وأكثر ما يستعمل السعي في الأفعال المحمودة. وخصّ السعي فيما بين الصفا والمروة من المشي. والمساعاة بالفجور.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو مرتبة من الجهد ، فانّ الجهد كما سبق هو السعي البليغ الى أن ينتهي النهاية.

وهذا المعنى يختلف في الموارد ، ففي كلّ شي‌ء بحسبه : ففي المشي والسير : إنّما يتحقّق بالتصميم وتهيئة المقدّمات وعدم التساهل في الحركة. وفي الكسب والتجارة :

بالدقّة والاستقامة والمراقبة. وفي فكّ الرقبة : بتحصيل المقدّمات من المال وغيره.

وهكذا السعي في تحصيل الكمال والوصول الى المقصود ، وفي البلوغ الى العيش المادّيّ أو الاخرويّ ، وفي سبيل الفساد والخراب أو الإصلاح ، فالجهد في كلّ موضوع بحسب ما يناسبه.

ولعلّ هذا مراد من يفسّرها : بالتصرّف في كلّ عمل ، أي بتغييرات وتحوّلات وتردّدات ومجاهدات حتّى يوفّق في منظوره.

وأمّا مفاهيم العدو والهرولة والذهاب وغيرها : فمن المصاديق.

وأمّا السعوة : فكأنّها من مادّة السوع والساعة بالتبديل.

وأمّا السعي بين الصفا والمروة : بالهرولة والذهاب والرجوع وغيرها فانّ هذا جهد بعد الإحرام والطواف ليبلغ المقصود.

{وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} [الحج : 51].

آيات اللّه لا بدّ وأن يتوقّف فيها ويتفكّر ويتذكّر ويتعقّل ، لا أن يتردّد ويذهب ويجهد ويسعى فيها.

{وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال : 2] ، . {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} [السجدة : 15].

مضافا الى أنّ نيّتهم في هذا السعي هو المعاجزة وتضعيف الآيات وتحقيرها.

فكلمة معاجزين : حال.

{وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } [النجم : 39].

{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف : 104].

{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} [الإسراء : 19].

سبق في سعد : أنّ السعادة لها ثلاث مراحل : سعادة ذاتيّة تكوينيّة ، وسعادة مكتسبة تحصيليّة ، وسعادة متحصّلة اخرويّة ، وكلّ منها إنّما ينتج ويؤثّر ويتحقّق له فعليّة وثبوت : إذا تحقّقت السعادة الاكتسابيّة ، فانّ بهذه السعادة تتمّ السعادة الذاتيّة وتحيي الفطرة السليمة وتتحقّق لها فعليّة ، وفي نتيجة هذا التحقّق في هذه المرحلة :

تتحقّق المرحلة الثالثة الاخرويّة ، وإذا انتفت السعادة الاكتسابيّة وضلّ السعي في الحياة الدنيا واكتساب الأمور الماديّة : انتفت السعادة كلّا ولم يتحصّل منها شي‌ء.

فليس شي‌ء ينفع للإنسان في الآخرة إلّا سعي سعى لها في الدنيا ، حتّى يحفظ فطرته الأصيلة السليمة ويقوّيها ويكمّلها بالسعادة الاكتسابيّة.

{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى} [النازعات : 35].

{وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى} [النجم : 40].

{إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } [طه : 15].

{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} [الحديد : 12].

{وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ } [التحريم : 8].

فانّ المؤمن هو المنقطع عن العلائق النفسانيّة والمرتبط المتعلّق باللّه عزّ وجلّ ، ومن يرتبط به تعالى ويجعل نفسه خالصا طاهرا عن الشوائب والحجب : استعدّ للاستفاضة والاستنارة ، ويكون جميع أموره وأعماله وحركاته على بصيرة ونور من اللّه تعالى ، فيتجلّى نور وجوده ، ويتظاهر أشعّة حياته الخالصة الروحانيّة.

{وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} [الأنعام : 122].

وإطلاق السعي في هذا المورد : باعتبار شدّة تلألؤه وقوّة ظهوره أي النور ، في جميع أموره وحركاته المتوالية.

والمراد من النور فيما بين الأيدي والأيمان : تلألؤه وتجلّيه في طول المسير وهو أمام السالك ، وفي عرضه وهو جنبه.

وينطبق ما في أمامه : على المعارف والحقائق والمقامات الّتي فوق مقامه. وما في أيمان : على صفات كريمة وأعمال مرضيّة له.
___________________

- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع  ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .