يسارع سكان فلوريدا المذعورون إلى البحث عن الأمان بعد أن أصدر المسؤولون المحليون تحذيرًا صارمًا بين عشية وضحاها ينصحون فيه السكان بـ "الفرار أو الموت" قبل أن تهب العاصفة الوحشية وتدفع رياحًا عاتية وتدفع جدرانًا من المياه إلى الداخل غدًا.
يجلس السائقون في حركة مرورية متوقفة هذا الصباح حيث تزدحم الطرق السريعة الرئيسية في الولاية بصفوف طويلة من السيارات تحاول الفرار من الخطر.
تزدحم حركة المرور في الاتجاهين الشمالي والجنوبي حيث يبحث السكان المحليون عن مأوى خارج الولاية وفي ميامي.
كما أصبحت الفرصة معدومة تقريبًا أمام الناس لمغادرة المنطقة بالطائرات، حيث بدأت المطارات في تامبا وسانت بطرسبرغ وأورلاندو بالفعل في إيقاف الرحلات الجوية.
وبدأ السكان الذين قبلوا أنهم لن يتمكنوا من الفرار ويستعدون للاختباء، في شراء الإمدادات على نحو مذعور، وسحبوا من أرفف المتاجر المياه المعبأة في زجاجات وورق التواليت وغيرها من الضروريات المنزلية.
كان إعصار ميلتون قويًا للغاية خلال الليل لدرجة أن الخبراء طالبوا بتصنيفه كإعصار من الفئة السادسة غير المسبوقة، ومع ذلك تم تخفيض تصنيف الإعصار إلى الفئة الرابعة في وقت مبكر من صباح اليوم. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن ميلتون "من المتوقع أن ينمو في الحجم" ويظل "إعصارًا خطيرًا للغاية" عندما يصل إلى اليابسة غدًا. 

قوم وزارة النقل في ولاية فلوريدا (FDOT) ودورية الطرق السريعة في فلوريدا (FHP) ومسؤولو إدارة الطوارئ في المقاطعة بمراقبة إعصار ميلتون.
تم تعليق إغلاق حارات الطرق السريعة بين الولايات والعمليات الخاصة بمشاريع البناء النشطة ضمن المسار المتوقع للعاصفة. ويقوم المقاولون بتأمين مواقع العمل وإزالة أجهزة التحكم في حركة المرور غير المستخدمة وفحص أنظمة الصرف الصحي.
وتم تعليق رسوم المرور في وسط فلوريدا وغرب فلوريدا وأليجاتور ألي و595 إكسبريس. وتم تفعيل استخدام الكتف في حالات الطوارئ (ESU) للمساعدة في تحديد طرق الإخلاء.
يسارع آلاف الأشخاص إلى الفرار من فلوريدا في ظل تهديد الإعصار الكارثي ميلتون بضربة مباشرة لمدينتي تامبا وسان بطرسبرغ، حيث يجتاح المنطقة بعواصف عاتية.