أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-9-2016
1673
التاريخ: 7-5-2019
12412
التاريخ: 2024-10-15
897
التاريخ: 2024-12-08
282
|
ويعد التسويق الإلكتروني بحق أحد الأساليب المعاصرة في إمداد جسور التواصل بين البائع والمشتري لتسويق السلع والخدمات عبر شبكة الإنترنت(1). وقد شهدت الفترة الزمنية المنصرمة تطوراً مذهلاً في تقانة المعلومات، إذ تستطيع الشركة الراغبة في التعامل بهذا الخط التسويقي أن تصمم لها موقعاً على شبكة الإنترنت لكي يمكن أن تبث ما تريد إيصاله من معلومات للآخرين أو بالمقابل يستطيع الآخرين من الاتصال بها وعبر موقعها الإلكتروني.
وعليه فقد استقطبت التعاملات التسويقية عبر الإنترنت اهتماماً كبيراً وتأثيراً على حركة التبادل في التسويق الدولي، وما عكسته بالتالي على مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المختلفة بين دول العالم. فلم تعد مراكز التسوق التقليدية تثير الاهتمام والتحفيز لدى المشتري رغم التشكيلة الواسعة من السلع والتنوع في الخدمات المقدمة، والحملات الترويجية المكثفة التي تضيف متعة حقيقية العملية التسويق، ولعل السبب يكمن في ضيق الوقت المتاح اليوم للمستهلك لكي يتبضع أو في شدة الازدحام والاكتظاظ البشري للوصول إلى مواقع التسوق فضلاً عن التكرار الممل في عمليات الشراء.
وتأسيساً على ذلك كان لا بد لهذه المراكز من أن تبحث عن أساليب جديدة أكثر جدوى وتميزاً في خلق الطلب على المنتجات وتحقيق اليسر في الوصول إليها، والدخول في أساليب متقدمة من المنافسة. فكان التسويق الإلكتروني الانطلاقة الجديدة للتفاعل مع الجمهور الذي أصبح بإمكانه أن يطلب السلعة من بيته ويحصل عليها بسعر منخفض عبر شبكة الإنترنت من خلال إرسال طلب الشراء إلى جهاز الحاسوب الرئيسي في مراكز التسوق المقصود ، ليتسلمه موظف المناولة على الفور، ويتوجه إلى رف البضائع محضراً السلعة نيابة عن المتسوق الموجود أصلاً في مسكنه وبهذه الصورة يمكن أن يظفر مركز التسوق بزبائن جدد كانت المسافة والازدحام حائلاً بينهما، فضلاً عما يتحقق لمراكز التسوق من تخفيض في تكاليف المتاجرة التي تتمثل بالديكورات وعدد من العاملين والمساحات الإضافية لتقديم الخدمات الراحة الزبائن.
وقد شاع استخدام هذا الأسلوب في التسويق لأسباب كثيرة منها :
- اختصار المسافات والعقبات الجغرافية ما بين مناطق العالم المختلفة دون الحاجة إلى اللقاء المباشر بين طرفي العملية التسويقية.
- إقامة علاقات تعاقدية مباشرة بين البائع والمشتري ودون الحاجة إلى وجود وسيط بينهما.
- تخفيض التكاليف التسويقية بشكل كبير قياساً بالعمليات التقليدية الحاصلة بين طرفي العملية التسويقية.
- إتاحة الفرصة أمام الطرفين للحصول على كم هائل من المعلومات المتعلقة بذات الموضوع المبحوث بينهما بهدف التعاقد عليه وعلى وفق الأسعار والشروط المحدثة في السوق.
ـ الانفتاح على الأسواق العالمية المختلفة بوسيلة أسرع وأرخص وأقل مخاطرة في عمليات الاتصال، والتي قد تأتي بفرص تسويقية غير مخططة أصلاً في خططها التسويقية المعدة.
- التواصل مع الآخرين وعلى مدار ساعات اليوم والأسبوع ولمختلف بقاع العالم ومتجاوزاً بذلك الفروقات الحاصلة بالتوقيت الزمني بين دول العالم وإبقاء مكاتب ونوافذ التسوق مفتوحة أمام الجميع .
ومن أجل تحقيق فاعلية أفضل للتسويق الإلكتروني فإنه يستوجب توفر ثلاث عناصر رئيسية هي (2) :
1 ـ الاتصالات : وتمثل في حقيقتها البنية التحتية لعمل شبكة الإنترنت والمرتبطة أساساً مع مجهزي الخدمة للإنترنت وكما هو مثلاً في Net come, America Online وخدمات الاتصالات عن بعد.
2 ـ البرامجيات : وتتمثل بالبرامج المعدة لعرض السلع والخدمات على الشبكة العنكبوتية مثل الكتلوكات الإلكترونية تصريف العملات الرقمي، الخدمات المصرفية على خطوط الإنترنت خدمات الوساطة عبر الإنترنت، أنظمة الفائدة الإلكترونية.
3- الأسواق : والتي تأخذ أشكال مختلفة كما هو في المزاد الإلكتروني العلني، أسواق البحث المباشرة، هياكل إدارة سلسلة التجهيز بين المنظمات.
وفي الغالب يمكن القول بأن الوقت المتاح لاستغلال الفرص التسويقية التي تقدمها البرامجيات والأسواق أصبحت تقاس بالأسابيع والأشهر وليس بالسنوات كما كان معتاد في السابق. وعليه فإن مواكبة التطورات الجديدة والتعرف المبكر على الفرص التسويقية الجديدة تعد من المهام الرئيسة للبحوث في التسويق الإلكتروني.
وربما السؤال الذي يمكن إثارته هنا هو عن ماهية الأشياء التي تعرض وتقدم إلى الزبون عبر شبكة الإنترنت، وبقدر تعلق الأمر في الجانب التسويقي ؟ والإجابة تتسع وتتباين تبعاً لاختلاف الشركات المتعاملة عبر الإنترنت واستراتيجياتها في التوجه إلى تلك الأسواق سواء كمنظمات أو مستهلكين. ولكن عموماً يمكن تأشير الآتي كمتضمنات رئيسة تقوم بعرضها الشركات التسويقية على الشبكة وهي :
- قوائم بالسلع وأصنافها وأوصافها وأسعارها (كتالوجات).
- الإعلان عن المنتجات الجديدة والأخبار الصحفية عنها.
- معلومات ترويجية عن مبيعات محددة.
- عرض وثائق خاصة بالإنتاج وطاقات التشغيل.
- عرض دراسات السوق وأبحاث المستهلك.
- عرض وتقييم الخدمات اللاحقة لعملية البيع.
ـ جمع المعلومات الخاصة بخدمة الزبون.
- الحوار مع الزبون وإشراكه في البرنامج الترويجي... الخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ثامر البكري. التسويق، ص (263).
(1) Prido and Ferrell. 2000.P.599.
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
ضمن فعاليات أسبوع وليد الكعبة .. العتبة العلوية المقدسة تُقدّم فعاليات ثقافية متنوّعة عبر المنصة العلوية
|
|
|