الموطن الأصلي والأهمية الزراعية للزيتون

* شجرة الزيتون رمز المحبة والسلام كشجرة مباركة معروفة من قديم الزمن ورد ذكرها في جميع الكتب السماوية، وأقسم بها الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم في قوله : ( والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين)، كما تناولتها الأساطير القديمة حيث عرفت بشجرة «منيرفا» وهي إحدى آلهة الإغريق الأقدمين، وهى من الأشجار الخشبية التي تعمر طويلاً.

* ويرجع تاريخ زراعة الزيتون في مصر إلى عهد قدماء المصريين، والموطن الأصلي له هو منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض وبصفة خاصة سوريا ولبنان وفلسطين حيث يوجد ملايين من أشجاره البرية المنتشرة في مروجه الطبيعية وقد ازدهرت زراعة الزيتون بعد الفتوحات الإسلامية ونقله العرب إلى اسبانيا، وتعد زراعة الزيتون من الزراعات الهامة بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إذ تمتد على طول السواحل من اسبانيا ماراً ببلاد المغرب العربي - ومصر وفلسطين - لبنان - سوريا - قبرص - تركيا - اليونان - يوغسلافيا (السابقة) - إيطاليا - فرنسا.

* تنجح زراعة شجرة الزيتون في البانيا - والبرتغال - وإلى حد ما في استراليا وجنوب أفريقيا - وأمريكا الجنوبية - والولايات المتحدة الأمريكية.

* وقد عرف الزيتون في مصر منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد، وانتشرت زراعته بمناطق الساحل الشمالي الغربي، والواحات (سيوة - الواحات البحرية – الفرافرة)، وسيناء - والوادي الجديد - مديرية التحرير - ووادي النطرون - والفيوم والبحيرة - والجيزة (مركز الصف)، والإسكندرية، والإسماعيلية - الشرقية - والفيوم، كما تصلح زراعته في أراضي الاستصلاح خصوصاً تحت ظروف الري بمياه جوفية بها نسبة من الأملاح.