يعد العالم البريطاني (Francis Galton) اول من حدد مفهوم المرتفع الجوي في عام 1863 وكما جاء في تعريف قاموس المصطلحات الأنوائية الامريكي فأن المرتفع الجوي جزء من الغلاف الجوي يتميز بحركة معاكسة للمنخفضات الجوية أن تتحرك الرياح فيه مع أتجاه عقارب الساعة في نصف الارض الشمالي وعكس عقارب الساعة في نصف الارض الجنوبي ويعرف أيضا بانه منطقة ذات ضغط مرتفع محاطة بمنطقة ضغط اكثر المخفاضا نسبيا وتتخذ خطوط تساوي الضغط في المرتفع الجوي شكلا دائريا بيضويا يمثل مقطع رأسي للمرتفع الجوي.

يكون المرتفع الجوي بيضوي الشكل ويكون طول قطره من الشرق الى الغرب ما بين (2000-4000) كم في حين يمتد من الشمال الى الجنوب ما بين (2000-1000) كم، وبسبب الحجم الكبير للمرتفعات الجوية فانها تتميز بانحدار ضغطي قليل مقارنة بالمنخفضات الجوية ولذلك تتميز برياح خفيفة وسيادة حالات سكون الهواء في مراكزها.

ويعرف المرتفع الجوي ايضا بانه منطقة ضمن الغلاف الجوي تتميز باستقرار جوي نتيجة للتيارات الهابطة داخل المرتفع من الاعلى نحو الاسفل ويطلق على عملية هبوط التيارات داخل المرتفع بعملية التفرق (Divergence). يوضح مقطع جانبي في المرتفع الجوي، واثناء هبوط الهواء داخل مركز المرتفع فان الهواء سوف يسخن لسببين الاول بتأثير انضغاط جزيئات الهواء واصطدامها مما يولد طاقة ترفع من حرارة الهواء الهابط والثاني ان القاعدة العامة في الجو انه كلما ارتفعنا عاليا تنخفض درجات الحرارة كما هو الحال في الجبال وبالعكس كلما هبطنا ترتفع درجات الحرارة بسبب القرب من مصدر الحرارة وهو الارض. وفي كلتا الحالتين فان الهواء سيسخن مانعا أي عملية لتكاثف بخار الماء في الجو وهذا لا يعني ان الغيوم لا ترافق المرتفعات الجوية فمن الممكن تتكون الغيوم داخل المرتفعات الجوية الباردة اذا ما تحرکت فوق مسطحات مائية تزود الهواء بالرطوبة داخل المرتفع ويمكن ان يحدث التساقط الخفيف من هذه الغيوم على شكل الرذاذ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Glossary of Meteorology, publishing by American Meteorological Society, second edition, 2000.

Charles W. Roberts, Meteorology, First edition, Printed by Thomas Reed and Company Limited, Britain, 1971, p.10

Edward Linacre, Bart Geerts, Climates and Weather Explained first