المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التحنيط في عهد الأسرة الثانية والعشرين
2025-01-19
التحنيط في عهد الأسرة الواحدة والعشرين
2025-01-19
الحضارة المصرية في العهد اللوبي
2025-01-19
مثال تطبيقي لنموذج استمارة تحليل المضمون
2025-01-19
أنواع العدس
2025-01-19
تعريف المنظمات الدولية لعقود الـ (B.O.T)
2025-01-19

الحلم المفترس نوع (Neoseiulus cucumeris (Odemnans
24-9-2019
أنـواع وتـصنيـفات حـوافـز العمـل
2023-04-18
أساس معاهدة الله مع الإنسان
2023-03-20
الخرافات والأساطير في عاشوراء
19-5-2019
استخدم سلاح الإصغاء
2024-09-08
كيف يكون الاقتباس
26-7-2016


وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / أحسن إليها واعفوا عن ذنبها  
  
1316   09:43 صباحاً   التاريخ: 2023-11-06
المؤلف : الشيخ محمد جواد الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص 141 ــ 142
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الإحسان من كل محسن إلى كل أحد حسن ولكن من الزّوج إلى زوجته أحسن وهكذا العفو من ذنب كل مخطىء جميل وأما العفو من هفوات الزوجة وخطاياها أجمل وأفضل.

ومن مصاديق الأحسان إلى الزّوجة أن يحترمها ويحسن المقال إليها ويشبعها ويكسوها.

قال علي (عليه السلام) في جواب من شكى نساءه: فداروهن على كل حال، وأحسنوا لهن المقال، لعلهن يحسن الفعال (1).

وعن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما حق المرأة على زوجها الذي إذا فعله كان محسنا؟

قال: يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها (2).

وعنه أيضاً قال: جاءت إمرأة إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها. ثم قالت: فما حقها عليه؟

قال: يكسوها من العرى ويطعمها من الجوع، وإذا أذنبت غفر لها.

قالت: فليس لها عليه شيء غير هذا؟

قال: لا.

قالت: لا والله لا تزوجت أبداً ثم ولت.

فقال النّبي (صلى الله عليه وآله) ارجعي، فرجعت فقال: إنّ الله (عزّ وجلّ) يقول: {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور: 60] (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 128.

2ـ الكافي، ج 5، ص 510.

3ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 118. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.