المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7076 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التحنيط في عهد الأسرة الثانية والعشرين
2025-01-19
التحنيط في عهد الأسرة الواحدة والعشرين
2025-01-19
الحضارة المصرية في العهد اللوبي
2025-01-19
مثال تطبيقي لنموذج استمارة تحليل المضمون
2025-01-19
أنواع العدس
2025-01-19
تعريف المنظمات الدولية لعقود الـ (B.O.T)
2025-01-19

نظرة الاسلام لموضوع التأديب في تربية الاطفال
8-1-2023
الميكرو والنانو
2023-11-19
العمليات الزراعية لمحصول البنجر السكري
3-1-2017
معنى كلمة حنث
10-12-2015
Stable Distribution
22-4-2021
درجة ترابط الشبكة
2024-07-29


خطوات تحليل المضمون في البحوث  
  
54   12:52 صباحاً   التاريخ: 2025-01-19
المؤلف : د. سعد سلمان المشهداني
الكتاب أو المصدر : منهجية البحث الإعلامي
الجزء والصفحة : ص 260-269
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / مناهج البحث الاعلامي /

خطوات تحليل المضمون في البحوث

يتضمن تحليل المضمون مجموعة من الخطوات الآتية:

1- تحديد المجال الزماني والمكاني للتحليل:

يقوم الباحث أولاً بمسح مادة التحليل التي يتم الحصول عليها من خلال تحديد المجال المكاني والمجال الزماني للبحث، اعتماداً على أسلوب المسح الشامل أو اختيار عينة ممثلة للمجتمع الأصلي للتمكن من الوقوف على أهم الاتجاهات التي سادت (مجتمع البحث) عن طريق جمع مادة الاتصال سواء كانت مقالات أو تحقيقات أو تقارير صحفية أو أخبار أو نصوص إذاعية أو تلفزيونية أو مادة منشورة في وسائل الإعلام الالكتروني. ويقرر الباحث المدة الزمنية التي سيختارها لدراسته والتي تخدم أغراض بحثه، وان يقرر بعد ذلك هل سيتناول المدة كلها على سبيل الحصر أم سيختار عينات زمنية منها وفقاً لاحتياجات دراسته فعلى سبيل المثال دراسة موقف صحافة الأحزاب العراقية العلنية من قضية النشاط الصهيوني في العراق تتطلب من الباحث أن يجري مسحاً شاملاً على جميع مقالات الصحف الحزبية بين عام 1922 وحتى نهاية عام 1952 ميداناً للبحث والتقصي وان يختار الباحث فن من الفنون الصحفية التي امتازت به الصحافة الحزبية في العراق، كأن يختار المقالات الافتتاحية لتكون المجال المكاني والموضوعي (مجتمع البحث) وخلال العهد الملكي في المدة الواقعة بين عامي 1922-1952 وقد حدد الباحث المجال المكاني للتحليل في هذا المثال من خلال الاطلاع على المسح الشامل لأعداد الصحف الحزبية العلنية كافة والتي بلغت (14040) عدداً والتي من خلالها استطاع فرز (93) مقالاً افتتاحياً يخص موقف صحافة الأحزاب العراقية العلنية من النشاط الصهيوني في العراق خلال المدة المذكورة بواقع (24) مقالاً خلال عقد العشرينات و (20) مقالاً خلال عقد الثلاثينات و (19) مقالاً خلال عقد الأربعينات و (30) مقالاً أوائل عقد الخمسينات حتى نهاية عام 1952 (1).

2- تحديد وحدة التحليل:

لما كان تحليل المضمون يسعى إلى وصف عناصر المضمون وصفاً كمياً فكان من الضروري أن يتم تقسيم هذا المضمون إلى وحدات تحليل والتي تقسم بحسب ما ذهب إليه الباحث بيرلسون إلى خمس وحدات رئيسة هي .(2)

أ - وحدة الكلمة Word: تعد وحدة الكلمة اصغر وحدات التحليل وقد تكون رمزاً أو مصطلحاً مثل (الحرية، الإرهاب السلام الاستقلال) وتعد وحدة الكلمة الوحدة الأصغر والأسهل من الوحدات التي يمكن التعامل معها.

ب وحدة الموضوع (الفكرة) Theme وهي وحدة تحليل مهمة وغالباً ما يكون الموضوع (الفكرة) جملة أو فقرة.

ج- وحدة الشخصية Character وتستخدم في تحليل المضمون الإخباري والدرامي للبرامج الإذاعية والتلفزيونية وعند دراسة القصص والروايات والكتب التاريخية والسيرة الذاتية، حيث يختار الباحث هذه الوحدة في إطار تحليل الشخصيات المشاركة في البرنامج الثقافي أو السياسي أو الاقتصادي وتحديد خصائصها العامة.

د- وحدة المفردة (أو الفن الإعلامي) Item وهي ما تسمى أحياناً بالوحدة الطبيعية وتختلف هذه الوحدة باختلاف الدراسة فمنها ما يكون كتاباً أو مجلة أو قصة أو برنامجاً إذاعياً أو تلفزيونياً وما شابه ذلك. ويمكن اختيار وحدة المفردة التي تمثل البرنامج التلفزيوني أو الأشكال المرتبطة بالأخبار أو المقالات أو الصور الصحفية أو التحقيقات.

هـ- وحدة المساحة والزمن Space and Time: وهو المقياس المادي المستخدم لقياس المضمون الذي يلجا إليه الباحث للتعرف على المساحة التي شغلتها المادة الإعلامية المنشورة في الكتب أو الصحف أو المطبوعات والمدة الزمنية التي استغرقتها المادة الإعلامية المذاعة بالراديو أو المعروضة في التلفزيون للتعرف على مدى الاهتمام والتركيز بالنسبة للمواد الإعلامية المختلفة موضع التحليل.

ولعل من الضروري إضافة القول أن الباحث عندما يستخدم أسلوب تحليل المضمون يجب أن يعتمد على وحدة تحليل واحدة من الوحدات التي ذكرها الباحث بيرلسون من اجل استخراج نتائج البحث.

3- تحديد فئة التحليل:

يعتمد تحليل المضمون في دقته والى حد بعيد على تحديد فئات التحليل، والتي تعد من الخطوات المهمة التي يجب على الباحث أن يعطيها اهتماماً كبيراً لأن الإعداد الجيد والواضح لفئات التحليل تؤدي إلى الوصول إلى نتائج علمية متميزة وبالعكس فإن الإعداد السيئ لن يؤدي إلى الحصول على النتائج المطلوبة.

وتعرف فئات تحليل المضمون بأنها: (مجموعة من التصنيفات يقوم الباحث بإعدادها طبقاً لنوعية المضمون ومحتواه وهدف البحث في وصف المضمون وتصنيفه بأعلى نسبة ممكنة من الموضوعية والشمول، وبما يتيح إمكانية التحليل واستخراج النتائج بأسلوب سهل و ميسور)

وتنقسم فئات تحليل المضمون إلى قسمين رئيسين هما:

أولا: فئة الموضوع (ماذا قيل)

والتي تمثل مجموعة الفئات التي تصف المعاني والأفكار التي تظهر في المحتوى والتي تتضمن فئات فرعية أهمها.

أ - فئة الموضوع: وهي الفئة الأكثر استخداماً في دراسات تحليل المضمون والتي تقوم بتصنيفه وفقاً لموضوعاته مع الإجابة عن التساؤل الأساسي الخاص بالموضوع، أو مجموعة الموضوعات التي تدور حولها المادة الإعلامية.

ب- فئة الاتجاه: والتي توضح التأييد أو الرفض أو الحياد في المضمون للمواقف أو القضايا أو الموضوعات المتضمنة فيه. بينما توضح فئة الموضوع أن 50% من المضمون يركز على قضية معينة توضح فئة الاتجاه، أن هذه النسبة تؤيد أو تعارض هذه القضية.

ج- فئة المستويات: والتي يطلق عليها بعض الباحثين اصطلاح فئة الأسس إشارة إلى الأساس الذي تم بمقتضاه تصنيف اتجاه المضمون.

د- فئة القيم: وترتبط هذه الفئة بفئة المستويات والأسس ويطلق عليها الباحثون أحياناً مصطلح (الأهداف) وأحياناً أخرى (الاحتياجات) إذ تسعى إلى معرفة ما يريده الجمهور وما يتطلع الحصول عليه.

هـ- فئة الأساليب المتبعة: تتعامل هذه الفئة مع الطرق والوسائل التي اتبعت لتحقيق النتائج والنهايات وتندرج تحت هذه الفئة الأساليب كافة التي اتبعت لعرض الفكرة وشرحها. وهل هي أساليب تحليلية أم دعائية أم إملاء آراء واتجاهات معينة.

و- فئة السمات: ويطلق عليها أحياناً فئة القدرات وتقوم هذه الفئة بوصف الخصائص الشخصية وأهم السمات السيكولوجية وبعض الأساليب الوصفية الأخرى والتي تسعى إلى وصف سمات الأفراد المتضمنين في الاتصال وخصائصهم.

ز - فئة المثل: وتستخدم في دراسة الشخص أو المجموعة التي تظهر في موقع مركزي أو قيادي كمحركة للأحداث.

ح- فئة مصدر المعلومات: وهي الفئة الخاصة بالكشف عن الشخص أو المجموعة أو جهة مصدر المعلومات وتتمثل أهم هذه المصادر في الأشخاص الصحف، المحطات الإذاعية أو التلفزيونية وغيرها من المصادر المختلفة.

ط - فئة المعلومة: وترتبط هذه الفئة بفئة المصدر إذ يسعى الباحث إلى معرفة منشأ المعلومات المتضمنة في المادة موضع التحليل ومن أين جاءت.

ي- فئة الجمهور المستهدف: وتستهدف هذه الفئة معرفة الجمهور الذي يستهدفه القائم بالاتصال بالمادة الإعلامية الموجهة إليه بصفة خاصة، كما تسعى إلى معرفة ما إذا كان القائم بالاتصال يستهدف الوصول إلى جماعات معينة أم إلى الجمهور العام.

ثانيا: فئة الشكل التي تقدم بها المادة الإعلامية (كيف قيل):

وتمثل مجموعة الفئات التي تصف كيفية أو أسلوب تقديم أو عرض المحتوى وتتضمن ما يأتي (3)

أ - فئة أو نمط المادة الإعلامية: تقوم هذه الفئة على التفرقة بين الأشكال المختلفة التي تقدم بها المواد الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة.

ب- فئة شدة الاتجاه: وتستخدم هذه الفئة لاستخلاص النتائج المرتبطة بتحديد الاتجاه خصوصاً بعد أن تعددت مستوياته الايجابية والسلبية وأصبح البحث عن أوزان دقيقة للاتجاه وشدته من الأشكال التي يصاغ فيها المحتوى.

ج- فئة شكل العبارات أو الموضوع: وتكشف هذه الفئة عن الشكل الذي تتخذه عبارات المحتوى فمثل هذه الفئات يمكن أن تكشف عن اتجاهات المصدر أو المرسل أو الكاتب في صياغة الأعمال والأفعال أو الأحداث التي تدور في مدة تاريخية معينة أوزان دقيقة للاتجاه وشدته من الأشكال التي يصاغ فيها المحتوى مثار اهتمام الباحثين للتفرقة بين المستويات المختلفة للاتجاه.

د. فئة وسيلة الإقناع: ويسعى فيها المصدر أو المرسل أو الكاتب استشارة اكبر عدد ممكن من القراء أو المستمعين أو المشاهدين وإقناعهم بالأفكار التي يتبناها في المحتوى الإعلامي

هـ- فئة اللغة المستخدمة: وهي من الفئات المهمة التي يترتب عليها مدى فهم الرسالة الإعلامية واستيعابها من جانب جمهور القراء أو المستمعين أو المشاهدين.

4- تحديد وحدة السياق ووحدة التسجيل:

إن وحدات السياق هي وحدات لغوية داخل المحتوى (جملة، عبارة، فقرة) تفيد في التحديد الدقيق لمعاني وحدات التسجيل التي يتم عليها العد والقياس. وقد اتخذ الباحث في المثال السابق الفقرة (وحدة السياق)، فيما اتخذ الفكرة داخل كل مقال وحدة للعد والقياس (وحدة التسجيل).

5- جمع المعلومات وبناء التصنيف:

يعتمد الباحث في بناء التصنيف الذي هو عبارة عن استخراج فئات التحليل من محتوى المادة الإعلامية الخاضعة للتحليل على طريقتين الأولى أن يستخرج الباحث فئات التحليل من تصنيف قبلي لفئات التحليل يعتمد على المادة النظرية التي اطلع عليها الباحث وجمع معلوماتها كمدخل نظري أو تاريخي للبحث. والطريقة الثانية هي ان يستخرج الباحث فئات التحليل من تصنيف بعدي يستنبط فيه فئات التحليل من اختبار أولي على عينة من مجتمع البحث تمثل نسبة 10% من مجموع المادة الإعلامية الخاضعة للتحليل، إذ ترتبط هذه العملية بتحويل الكل إلى أجزاء ذات خصائص مشتركة والتي تفرز للباحث الاتجاهات الرئيسة التي تعينه على استخراج فئات التحليل والتي يمكن تسميتها بعملية (بناء التصنيف).

6- اختبار صدق التحليل:

يقصد بصدق التحليل من مدى صلاحية أسلوب القياس وأدلة قياس الموضوعات والظواهر التي يريد الباحث تحليلها، واستخلاص نتائج يعتمد عليها، ومن ثم يعمل على تعميمها أي أن اختيار الصدق يسعى لتأكيد صحة أداة البحث أو المقياس المستخدم في البحث وصلاحيته سواء في جمع البيانات أو قياس المتغيرات وبدرجة عالية من الكفاءة والدقة. ويعد صدق المحتوى ابسط أشكال الصدق إذ تمثل مكونات التحليل المفاهيم التي يسعى الباحث إلى وضع تعريف إجرائي لها.

ولتحقيق درجة الصدق والصحة للتحليل يتبع الباحث الخطوات الآتية:

أ - التحديد الدقيق لفئات التحليل ووحداته وتعريف كل فئة تعريفاً دقيقاً وواضحاً من خلال الفصل النظري أو التاريخي الذي يستطيع الباحث عن طريقه وضع تعريف واضح وشرح وافي لكل فئة من فئات التحليل.

ب الاعتماد على مجموعة من المحكمين للحكم على مدى صلاحية فئات التحليل ووحدات العدّ والقياس في عملية التحليل.

ويتم احتساب نسبة اتفاق المحكمين باستخراج النسبة المئوية وكما مبين في الجدول الآتي:

جدول يبين نسبة الاتفاق بين المحكمين لتحديد صدق الاستمارة

العدد الكلي للفقرات= عدد الفقرات* عدد المحكمين (4).

                     = 123*13

                    = 1599

                    

7- اختبار ثبات التحليل:

يقصد بالثبات (إمكانية الوصول إلى النتائج نفسها عند إعادة تطبيق المقياس المستعمل على المادة نفسها في المواقف والظروف نفسها) وعلى هذا الأساس تسعى عملية الثبات إلى التأكد من وجود درجة عالية من الاتساق بالنسبة للبعدين الآتيين:

أ - الاتساق بين الباحثين القائمين بالتحليل: الاتساق بين محللين ويعني توصل محللين يعملان بشكل منفرد أحدهما عن الآخر إلى النتائج نفسها أو إلى نتائج متقاربة عندما يستعملان التصنيف نفسه ويتبعان خطوات وقواعد التحليل نفسها.

ب- الاتساق الزمني: وهو أن يتوصل الباحثون إلى نفس النتائج بتطبيق نفس فئات التحليل ووحداته على نفس المضمون إذا جرى التحليل في أوقات مختلفة أي أن الباحث يعيد إجراء البحث بعد مضي شهر أو أكثر على إجراءه التحليل الأول.

ويتبين بعد تطبيق البعدين أو الأسلوبين السابقين أن هناك اتفاق عالي بين الباحث مع نفسه والباحث الأول مع الباحث الثاني، وإن التغيرات التي حدثت في النتيجة بين الباحث مع نفسه بمرور مدة زمنية عندما يعيد التحليل مرة ثانية وبين الباحث والباحث الآخر كانت طفيفة، ويتم ذلك عن طريق استخدام معادلة رياضية إحصائية تعرف بمعادلة هولستي وهي

8- استخراج النتائج:

في المثال السابق وبعد أن استطاع الباحث جمع المقالات التي نشرت في صحافة الأحزاب العراقية العلنية التي تضمنت أو عالجت بشكل مباشر موضوع النشاط الصهيوني في العراق خلال الفترة الممتدة من عام 1922 وحتى عام 1952 وبأسلوب الحصر الشامل من خلال مراجعة (14040) عدداً من هذه الصحف استطاع الباحث استخراج (93) مقالاً افتتاحياً عن هذا الموضوع. وقد اعتمد الباحث على أسلوب تحليل المضمون لكونه انسب الطرق العلمية لتحقيق هدف الكشف عن موقف صحافة الأحزاب العراقية العلنية من النشاط الصهيوني في العراق وقد بدا ذلك واضحاً من خلال النتائج التي ظهرت في فصول البحث حيث استطاع الباحث عن طريق جمع التكرارات التوصل إلى نتائج معينة.

_____________

(1) سعد سلمان المشهداني: موقف صحافة الأحزاب العراقية العلنية من النشاط الصهيوني في العراق 1952-1922، أطروحة دكتوراه قدمت إلى كلية الآداب بجامعة بغداد عام 2000، ص 27 - 33.

(2) د. راسم محمد الجمال: مقدمة في مناهج البحث في الدراسات الإعلامية، القاهرة، مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح، 1998، ص 230-231.

(3) د. محمد عبد الحميد: تحليل المحتوى في بحوث الإعلام، جدة، دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، 1983، ص132-134.

(4) محمد محي الابراهيمي: الصول البحث العلمي، القاهرة، دار المعرفة للطباعة والنشر" 2014، ص62.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.