إن جميع المواد مكونة من جزيئات وذرات، دائمة الاهتزاز والحركة؛ ولكنها متفاوتة السرعة، في المادة الواحدة. فكلما ارتفعت درجة الحرارة، ازداد متوسط سرعة الجزيئات. وحركة الجزيئات تعبّر عن الطاقة الحركية، فدرجة الحرارة لأي مادة هي مقياس لمتوسط طاقتها الحركية، أو متوسط سرعة حركة جزيئاتها.

والحرارة Heat شكل من أشكال الطاقة وتعرَّف بأنها إجمالي الطاقة الحركية لكل الذرات والجزيئات المكونة للمادة. ويمكن أن ينظر إليها، على أنها طاقة في حالة انتقال بين جسمين، مختلفين في درجة حرارتهما. ويمكن إيضاح هذه الحقيقة بمثال: لو وضع إناءان، بحجم واحد، على النار؛ الأول مملوء كله بالماء، والثاني مملوء ربعه فقط، لبدأت الحرارة تنتقل إلى السائل فيهما، بمعدل انتقال واحد؛ لأن قوة النار تحتهما واحدة. إلا أن ارتفاع درجة الحرارة، سيكون أكثر سرعة إلى الإناء الأقل ماءً، منه إلى الإناء الممتلئ.

كمية الحرارة، إذن تعتمد على كتلة المادة؛ ولكن درجة الحرارة، لا تعتمد عليها. وعلى الرغم من أن مفهومي الحرارة ودرجتها مميزان ومختلفان أحدهما عن الآخر؛ إلا أنهما مترابطان. فالمؤكد أن زيادة حرارة المادة، تؤدي إلى رفع درجة حرارتها.