3-7 الأعمال المساحية :

تعتبر الأعمال المساحية في المرحلة الأستكشافية هي أول مراحل المشروع ويتم من خلالها تحديد منطقة المشروع بالكامل وتعيين عدد المسارات التي تناسب الطريق المقترح . ويتم توفير البيانات الأفقية ( الأحداثيات ) والرأسية ( المناسيب ) وأي بيانات قد تطرأ على طبوغرافية المنطقة مستقبلا. ولا يلزم الحصول على دقة عالية لهذه المرحلة بل يكتفى بدقة متوسطة لهذه البيانات ويمكن الحصول على هذه المعلومات من المصادر الأتية :-

(أ ) صور الأقمار الصناعية : يمكن إستخدام صور الأقمار الصناعية بمقياس 1/50000 أو 1/25000 أن أمكن . وهذه يمكن الحصول عليها من هيئة الاستشعار عن بعد أو من شركات البترول التي لها أعمال بالمنطقة أو هيئة المساحة أو المساحة العسكرية .

(ب) الصور الجوية: يمكن إستخدام الصور الجوية بمقياس 1/10000 الى 1/50000 بحيث تغطى تماما منطقة المشروع، ويمكن الحصول على الصور الجوية من نفس الجهات السابق ذكرها في الفقرة السابقة وللقياس من الصور والرؤية المجسمة من الصور يمكن إستخدام جهاز الاستريو سكوب البسيط مزود بذراع الازاحة ( ذراع البر لاكس ) للحصول على المسافات وفروق الارتفاعات بين النقط المختلفة .

ويفحص وتفسير الصور يمكن تحديد نوع التربة واستخدامات الأراضي والجيولوجيا . وتكمن أهمية الصور في أنه يتم توقيع التخطيطات الممكنة عليها مباشرة كما أن الصور تعطى كثير من البيانات عن المنطقة  مثل الميول والانحدرات وكميات الأتربة ونوعية وأماكن المواد التي يمكن استخدامها في أنشاء الطريق كالأحجار والرمل والزلط أن توفرت بالمنطقة . والأهمية الكبيرة للصور تكمن في أنها يمكن استخدامها الأغراض متعددة تبعا لمراحل المشروع المختلفة .

 (ج) الخرائط الطبوغرافية : يمكن استخدام الخرائط الطبوغرافية الحديثة والمتوفرة بالمنطقة بمقياس رسم 1/25000 أو على الأقل 1/50000 وموضح عليها خطوط الكنتور أو المناسيب والفترات الكنتورية الموضحة على الخريطة ممكن أن تكون بفترات كنتورية كبيرة تصل الى 100 متر . وندرس الخرائط للتعرف على المنطقة ووضع خطوط السير الممكنة للطريق وعمل مقارنة اقتصادية وطبيعية للحلول الممكنة وتحديد كميات الأتربة ومقدار نزع الملكية وتكاليف الأنشاء وخلافه وذلك بقيم تقريبية . ويجب أن تستبعد في هذه المرحلة جميع التخطيطات ( الحلول ( التي ليس في الإمكان تنفيذها لأى سبب من الأسباب . واذا لم تتوفر خرائط حديثة للمنطقة وتوفرت خريطة قديمة بالمقاييس السابقة فإنه يلزم تحديثها بأستخدام طرق المساحة الأرضية و يمكن استخدام الطرق المساحية البسيطة وبدقة صغيرة (محدودة) لوضع أي منشآت جديدة أو أي تغير في طبيعة سطح المنطقة على الخرائط ويمكن الحصول على الخرائط من هيئة المساحة أو المساحة العسكرية أو أي مصادر أخرى بالاضافة الى الجهات السابق ذكرها في فقرة صور الأقمار الصناعية .

وفي حالة عدم وجود أى من المعلومات السابقة عن المنطقة يمكن عمل زيارة ميدانية استكشافية للمنطقة واستخدام جهاز مثل محدد الأحداثيات عن طريق الاستقبال اللاسلكي من الأقمار الصناعية (Global positioning (GPS system ووضعة على سيارة مع تثبيت إربال الجهاز عليها ثم التحول بالمنطقة حيث يقوم الجهاز بتحديد إحداثيات النقط المختلفة ( خط سير السيارة ) . ويمكن بمعلومية نقطتي بداية ونهاية الطريق في الطبيعة قياس إحداثياتها بالجهاز ثم تغذية الجهاز بالإحداثيات والتحول بالمنطقة لتحديد عدة مسارات ممكنة وتظهر أهمية جهاز (GPS) في حالة استخدامه في المناطق الصحراوية والتي لا يوجد بها أي معالم مما يصعب معه التحول بالمنطقة بدون وجود ملاح أو مرشد حيث يعطى الجهاز دائما أثناء السير بالسيارة الانحراف والمسافة عن نقطة نهاية الطريق السابق تغذية إحداثياتها ( يمكن الحصول على الأحداثيات من أى مصدر مثل الخرائط مثلا) الى الجهاز والمراد الوصول اليها . أي أن الجهاز يستخدم في هذه الحالة إستخدام ملاحي بدلا من البوصلة ولكن يمتاز عنها بتحديد المسافة والانحراف وليس أتجاه الشمال فقط . وفى حالة زيارة لمنطقة لأكثر من مرة ، وطبيعة المنطقة صعبة التجول ولا يوجد بها أى معالم واضحة ، يمكن تتبع المسار عليها فيغذى الجهاز بإحداثيات المسار الذى اتبع في أول مرة . ثم في المرات المتتالية يمكن تتبع نفس المسار مرة أخرى عن طريق الانحراف والمسافة والتي يعطيها الجهاز كل لحظة تتحرك فيها السيارة ولو تمت تغذية الجهاز بسرعة السيارة فيعطى أيضا الزمن المتبقي للوصول الى نهاية المسار .